مئات المتظاهرين في ولاية أمريكية احتجاجاً على مقتل رجل أسود
موقع أنصار الله – متابعات – 7 رجب 1444هـ
اجتاحت موجة الاحتجاجات الولايات المتحدة، بعد أن نشرت سلطات مدينة ممفيس الأميركية الجمعة، مقطع فيديو مؤلماً يظهر شرطيين ينهالون ضرباً على الأميركي الأفريقي تاير نيكولز أفضى إلى وفاته.
وخرجت احتجاجات في ممفيس وواشنطن ونيويورك وفيلادلفيا وأتلانتا ومدن أخرى، مساء الجمعة وبقيت سلمية إلى حد كبير.
وكان السلطات المحلية متخوفة من أن تجتاح الولايات المتحدة موجة من الاحتجاجات العنيفة، على غرار ما حصل حين قُتل جورج فلويد عام 2020 على يد الشرطة كذلك.
وقال البيت الأبيض إنّ “كبار موظفيه عرضوا على رؤساء بلديات أكثر من 12 مدينة، من بينها أتلانتا وشيكاغو وفيلادلفيا تقديم مساعدة فدرالية في حال خروج تظاهرات”.
ويُظهر مقطع فيديو طويل التُقط بكاميرات الشرطة وكاميرا لمراقبة الشوارع عناصر الشرطة يعتقلون تاير نيكولز، ويحاولون تثبيته باستخدام صاعق ثم مطاردته بعد محاولته الفرار منهم.
وتظهر مشاهد لاحقة من الفيديو الذي يمتد قرابة الساعة وتُسمع في أجزاء منه أصوات، نيكولز وهو يبكي وينادي والدته ويئن بينما كان الشرطيون ينهالون عليه لكماً وركلاً.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “سيكون العالم أفضل لو لم تسئ الشرطة استخدام القوة”، و”رجال الشرطة القتلة!” و”العدالة لتاير نيكولز”.
وفي إثر ذلك، أوقف الضباط الخمسة – تاداريوس بين، وديمتريوس هالي، وديزموند ميلز جونيور، وإيميت مارتن الثالث، وجوستين سميث، الذين شاركوا في الجريمة، حيث توصل تحقيق داخلي سريع إلى أنهم استخدموا القوة المفرطة ولم يقدموا المساعدة.
ويواجه كل من الضباط الخمسة في الشرطة الأميركية، الذين أخلي سبيل 4 منهم بكفالة مالية، تهم القتل العمد من الدرجة الثانية، والاعتداء، والاختطاف، وسوء السلوك الرسمي، والقمع الرسمي.
وخلال مؤتمر صحافي في وقت سابق الجمعة، دعت والدة الضحية روفون ويلز إلى التزام الهدوء، لكنها توجهت إلى الشرطيين الذين ضربوا ابنها “حتى الموت” على حد تعبيرها، بالقول “لقد تسببتم بالعار لعائلاتكم بفعلتكم هذه”.
واتهمت والدة نيكولز الشرطة بمحاولة إخفاء ضرب ابنها، بعد أن جاؤوا إلى منزلها لإبلاغها بأنه أوقف بسبب القيادة تحت تأثير الكحول وبأنهم اضطروا لاستخدام رذاذ الفلفل والصاعق بعد مقاومته تكبيلهم له.
وتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن مع والدة نيكولز التي قال إنها “من الواضح أنها تعاني ألماً شديداً”، وأثنى على “شجاعة الأسرة وعزيمتها” و”مناشدتها القوية” للحفاظ على سلمية الاحتجاجات.
ونيكولز أب لطفل عمره أربعة أعوام، وكان يعمل لدى شركة “فيديكس”، وكان يحب التزحلق على ألواح الركمجة والتقاط الصور، وكان على ذراعه وشم يحمل اسم والدته.
وقالت ويلز في المؤتمر الصحافي “قلبي يعتصر ألماً… أن تعرف أم أن ابنها كان يناديها في وقت الحاجة ولم أكن بجانبه”، مضيفةً: “ابني كان طيب القلب… كان صالحاً. لا يوجد إنسان كامل لكنه كان قريباً من ذلك”.