من كتاب اليهود وراء كل جريمة ….. الصهيونية مؤامرة ضد الإنسانية

 

بعد أن تحتم استمرارية الصراع بين الخير والشر، برز قادة عظماء في جانب الخير هم أنبياء الله والآمرين بالقسط من  عباده الصالحين، كما برز قادة كبار في جانب الشر هم شياطين الجن وفي مقدمتهم إبليس وشياطين الإنس وفي مقدمتهم اليهود وكلهم استحقوا اللعنة الإلهية لتكبرهم وشرهم.

وتطور مع الزمان مكر هذا الجانب الشرير حتى بلغ حالة رهيبة جدا من الخطورة، استطاعوا معها أن يحققوا نجاحات كبيرة وملحوظة على مر التاريخ، ساعدهم في ذلك تنصل أهل الحق عن مسؤوليتهم التي أنيطت بهم، والتي جوهرها الحقيقي هو نشر الحق، و مقارعة أهل الشر حتى لا يستفحل أمرهم، إذ من المفترض أنه كلما طور حزب الشيطان أساليب مكره ووسائل خداعة، أن يكون هناك تطور موازي له من قبل من يمثلون حزب الله، كحد أدنى إذا لم يتحقق التفوق، خاصة أن أهل الحق يملكون من أسباب ووسائل الإعانة الإلهية، والتناسب الحياتي، ما لا يملكه الجانب الآخر، لكن من المؤسف أن يكون أهل الباطل هم الأكثر عملا، والأذكى تخطيطا، والأشد إصرارا لبلوغ أهدافهم، مع ما يكتنف أعمالهم من تثبيط إلهي وعوائق حياتية.

ولكننا من خلال مطالعة كتاب -اليهود وراء كل جريمة- نجد السعي اليهودي الحثيث يوازيه الدقة العالية في التخطيط والتنفيذ، والالتزام العملي والإخلاص لمشروعهم التدميري، مما جعلهم أخطر كيان على الوجود البشري ككل، لأنهم عندما لم تتوافق أهواءهم مع هدى الله -سبحانه وتعالى- الذي وقف حائلا بينهم وبين تحقيق أهدافهم الشيطانية، سعوا لإزاحة هذا الهدى من الوجود البشري، وذلك من خلال أساليب ووسائل وسياسات شتى، ومن بينها السعي للسيطرة الكلية على العالم معوضين عن قلة عددهم بدهائهم ومكرهم، ومستعينين بأعوان من خارج سلالتهم اليهودية صبغوهم بالصبغة العنصرية الصهيونية، كمثل وايزهاويت الذي وضع لهم مخطط تدميري للعالم بأسره محصور في خمس نقاط هي

1-      تدمير جميع الحكومات الشرعية وتقويض الأديان السماوية .

2-      تقسيم الغوييم إلى معسكرات متنابذة تتصارع فيما بينها بشكل دائم حول عدد من المشاكل التي تتولى المؤامرة توليدها وإثارتها باستمرار ملبسة إياها ثوباً اقتصادياً تارة وأخرى اجتماعياً وثالثة سياسياً ورابعة عنصرياً وإلخ ..

3-      تسليح هذه المعسكرات بعد خلقها ثم تدبير حادث في كل مرة يكون من نتيجته أن ينقضّ كل معسكر على الآخر حتى يفني بعضهما بعضاً .

4-      بث سموم الشقاق والنزاع داخل البلد الواحد وتمزيقه إلى فئات متناحرة وإشاعة الحقد والبغضاء بين أبناء البلد الواحد حتى تتقوض جميع مقومات المـجتمع الدينية والأخلاقية والمادية

5-      الوصول بصورة تدريجية إلى النتيجة المرجوة بعد ذلك كله وهي تحطيم الحكومات الشرعية والأنظمة الاجتماعية السلمية وتهديـم الدين والأخلاق والفكر والكيانات القائمة عليها المـجتمعات تمهيداً لنشر الفوضى والكفر والفسق والإرهاب والإلحاد.

والتي شرع المجمع اليهودي أو كما أسموه بالنورانيين، في تنفيذها بكل جدية ومع بالغ السرية والحذر، فأنشأوا لذلك عدة منظمات سرية تحت مسميات كثيرة، منها (الشيوعية والماسونية والنازية والصهيونية) وحددوا لكل منها عمل تدميري خاص في جانب خاص ووصلوا بالفعل لنجاحات كثيرة وكبيرة ومثيرة منها:

مؤامرة بايك ضد الإسلام

استمد الجنرال بايك روح مخططه من الأسس التي وضعها وايز هاويت، ومن الخبرة الطويلة التي امتلكتها قوى الشر في تطبيقها المستمر للمؤامرة العالـمية، وعملها الدائم في مـمارسة الثورات والمؤامرات والفوضى والدمار والاضطرابات، ويشمل هذا المخطط شقين رئيسين هما :

1-      أقر المخطط النظم التي تبناها المحفل اليهودي بـحركات التخريب العالـمية الثلاث المبنية على الإلحاد المطلق والتفسخ الأخلاقي والإيقاع بالمـجـتمعات الإنسانية وهذه هي :

أ‌-        الشيوعية .

ب‌-      الفاشستية .

ت‌-      الصهيونية السياسية .

ونص المخطط على ضرورة تكريس كافة الإمكانات اليهودية العالـمية وكافة القوة التي يسيطرون عليها، كالماسونية وشبكات التخريب والمؤسسات المالية والصناعية والسياسية والتيارات الإلحادية التي يغذونها ويسيرونها لدعم التنظيمات الثلاثة المتقدمة خفية وعلانية وتوسيع نطاقها إلى أبعد حد ممكن .

ويقضي هذا الجانب من المخطط بتنظيم سلسلة متتالية من الثورات والاضطرابات التي تعم كافة المناطق التي بـحوزة اليهود من العالم.

2-      أما الشق الثاني فيتضمن الخطط التفصيلية والتدابير الكفيلة بتحقيق الهدف الآخر الذي رسـمه واضعوا المخطط للمؤامرة ، وهو الإعداد لـحروب عالـمية ثلاث تؤمّن للمؤامرة النتائج التالية:

أ‌-        تؤمّن الحرب العالـمية الأولى الإطاحة بالحـكم الملكي في روسيا وتجعل تلك المنطقة من العالم المعقل المركزي للحركة الشيوعية الإلحادية ، وتأتي بعد هذه الحرب مرحلة تستكمل فيها الشيوعية بنيانها على أسس مذهبية ونظرية .. وتنطلق من روسيا إلى العالم كله لتنسف ما يمكن نسفه من المقومات القومية وتـخريب ما يمكن تخريبه من الدول والـمجتمعات وتدمير المعتقدات الدينية والمثل الأخلاقية.

وقد تم لليهود إثارة هذه الحرب بالفعل . وكانت الوسيلة التي استخدموها للتمهيد لها كما نص عليها المخطط هي توليد خلاف شديد بين الإمبراطوريتين الألمانية والبريطانية ، وتكليف عملاء اليهود في كلتا الدولتين بتوسيع نطاق العداء وتنسيق العمل في تـحريض الـجانبين على بعضهما حتى تنشب الحرب التي ستشمل الإنسانية كلها .

ب‌-      تؤمّن الحرب العالـمية الثانية اجتياح الحركة العالـمية الهدامة الأولى ( الشيوعية ) لنصف العالم ووصولها إلى درجة من القوة تعادل مجموع قوى العالم الغربي مـما يمهد للمرحلة الثالثة التي سيأتي ذكرها .

كما تؤمّن وتضخم سلطان الحركة العالـمية الهدامة الثانية وهي الصهيونية السياسية .. حتى تصل أخيرا إلى تحقيق هدفها المرسوم وهو إقامة دولة اليهود في فلسطين .. هذه الدولة التي ستكون المنطلق لتحقيق المرحلة الثالثة والأخيرة .

ث‌-      يأتي أخيراً دور الحرب العالـمية الثالثة والأخيرة .. وينص المخطط لهذه الحرب على التمهيد لهذه الكارثة الشاملة عن طريق تصدي الصهيونية السياسية للزعماء المسلمين في العالم الإسلامي وشنها حرباً ساحقة على الإسلام باعتباره القوة الأخيرة التي ستقف في وجه قوى الشر .

ويرمي المخطط إلى تدمير العالم الإسلامي وعقيدته بواسطة الصهيونية السياسية التي ستدخل هي الأخرى في هذه الحرب ومعها كيان اليهود في فلسطين .

وسيكون من شأن هذه الحرب التي ستزج فيها شبكات اليهود الخفية دول العالم أجمع لتؤدي بالإنسانية بأكملها إلى هوة عميقة، تؤدي الأخلاق والفكر السياسي والاقتصادي والمادي … ولقد بدأ الأشرار بتنفيذ هذه المرحلة وهي مرحلة الصراع مع الإسلام والتمهيد للكارثة النهائية الشاملة ؛ بمحاولة ضرب العالم العربي وتدمير عقيدته الإسلامية، ولا نظن أحداً يملك ذرة من عقل يمكنه أن يتجاهل المؤامرات اليهودية التي يجري تنفيذها الآن في الشرقين الأدنى والأوسط بالإفاضة إلى تلك التي تجري في الشرق الأقصى .. لأنها كلها حلقات من مـخطط واحد يهدف إلى تحقيق تلك الغاية الجهنمية .

 

قد يعجبك ايضا