ارتياح شعبي واسع لتخفيض أسعار الدقيق والقمح

||صحافة||

 

بالتوازي مع عودة النشاط لميناء الحديدة، وسماح دول العدوان الأمريكي السعوديّ بدخول السفن التجارية المحملة بالمواد الغذائية؛ تراجعت نسبياً أسعار القمح والدقيق، في خطوة أولية ستتبعها خطوات قادمة إذَا ما استمر الوضع على ما هو عليه دون فرض قيود جديدة.

وأعلنت وزارة الصناعة والتجارة قبل أَيَّـام انخفاضاً في أسعار مادتي القمح والدقيق، حَيثُ بيّن الإعلان أن سعر كيس الدقيق عبوة 50 كجم انخفض من 17300 ريال إلى 15900 ريال، وذلك بانخفاض 1400 ريال في الكيس الواحد، كما انخفض سعر كيس القمح الحبوب من 14800 ريال إلى 13900 ريال وذلك بانخفاض 900 ريال.

وقال وكيل وزارة الصناعة والتجارة لقطاع التجارة الداخلية، محمد قطران: إن هذا الانخفاض في أسعار القمح والدقيق يأتي في إطار المراجعة المُستمرّة التي تقوم بها الوزارة للأسعار في الأسواق العالمية، مُشيراً إلى أن الوزارة بصدد تقييم أسعار سلع غذائية أَسَاسية أُخرى، وسيتم الإعلان عن أسعارها المخفَّضة قريباً.

وبيّن قطران أن الوزارة ومكاتبها في أمانة العاصمة سينفذون حملات ميدانية للتأكّـد من تطبيق خفض الأسعار الجديدة، وأن الوزارة كذلك أمهلت جميع المحال التجارية لإشهار القوائم السعرية، وسيتم اتِّخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين، كما أشار إلى أن الحملات الميدانية تهدف أَيْـضاً إلى حماية المواطنين من السلع المغشوشة والمنتهية مع قرب شهر رمضان المبارك.

 

ترحيبٌ بالقرار:

والتقت صحيفةُ “المسيرة” بعدد من التجار والمستوردين، ومواطنين، وأصحاب أفران ومخابز، حَيثُ أشادوا بهذه الخطوة، مطالبين بسرعة التجاوب معها، وإصدار تسعيرة موحدة لكل التجار بمختلف السلع الأَسَاسية، وتعليقها حال إقرارها، آملين من القيادة السياسية والثورية الاستمرار في التصدي لمواجهة العدوان وكسر الحصار والتخفيف من معاناة الشعب إثر غلاء المعيشة وضعف القدرة الشرائية.

وفي هذه الصدد، يقول مدير مخازن الحباري، علي صلاح، في أمانة العاصمة صنعاء وهو أحد المستوردين الكبار للقمح والدقيق في اليمن: إن سعر دقيق الجزيرة والشجرة 15800 للكيس عبوة 50 كجم، فيما سعر القمح أبو حصان الأسترالي 13400 ريال، مُشيراً إلى أن هناك تنسيقاً وتواصلاً مُستمرّاً بيننا وبين وزارة التجارة والصناعة ومكاتبها في أمانة العاصمة وننفذ توجيهاتهم والقائمة السعرية نلتزم بها وبتعليقها للإخوة المواطنين.

ويأمل صلاح أن تعود الأسعار إلى ما قبل العدوان، وأن تشهد الأسواق العالمية تراجعاً للقمح والدقيق؛ “لنستطيع تقديم أرخص الأسعار، وبأقل الأرباح لشعبنا اليمني المتصدي للعدوان منذ 8 أعوام”.

وعلى صعيد متصل، يقول حميد الكبوس، وهو من تجار ومستوردي القمح والدقيق والمواد الأَسَاسية في اليمن: إن التسعيرة الموجودة تغيرت، ونحن نبيع بأقل مما هو فيها، وننتظر تحديد تسعيرة موحدة وتعليقها، وهذا يسهل العمل لدينا، لافتاً إلى أن سعر دقيق السنابل لدينا يباع بحوالي15700، وهو أقل بـ200 ريال عما أعلنته وزارة التجارة والصناعة، ونأمل من الإخوة التجار سرعة التجاوب مع توجيهات وزارة الصناعة والتجارة، وفي حال توقف العدوان ورفع الحصار على شعبنا اليمني، فَـإنَّنا على استعداد لتخفيضات أكثر، وسيجدنا المواطن والقيادة عند حسن الظن.

ويضيف أنه: “من سعادتنا أن تنخفض الأسعار العالمية للدقيق والقمح وبقية السلع الأَسَاسية، وتقلل التكاليف لنقدم خدمتنا لكل أبناء شعبنا بأسعار أكثر انخفاضاً مما هي عليه اليوم”.

وعلى صعيد متصل يقول أبو عقيل للتجارة، وهو أَيْـضاً من أحد تجار الجملة والمستوردين للقمح والدقيق والسلع الأَسَاسية: “لدينا التسعيرة معلقة وجاهزة، ونبيع حسب التوجيهات، وكنا نأمل من قيادة وزارة الصناعة والتجارة أن تنبهنا قبل إعلان التخفيض الجديد بمدة زمنية كي نبيع ما تم شراؤه بأسعار مرتفعة”.

ويتابع أبو عقيل في حديثه لصحيفة “المسيرة”: “صحيح نحن نبيع بسعر 15700 للدقيق السنابل عبوة 50 كجم، ولكن ذلك يسبب لنا خسائر”، مطالباً القيادة أن تدفع لهم تعويضات، أَو تجد لهم حلولاً، خَاصَّة أن الكميات المخزة بأسعار أكثر من سعر البيع اليوم بحسب كلامه.

أصحاب المخابز والأفران والمطاعم والمواطنين رحبوا بما أعلنته وزارة الصناعة والتجارة، مستبشرين بقادم أفضل يشمل بقية السلع الأَسَاسية.

ويقول مدير مخبز أبو وليد الأهلي، بشير المقرمي: “سمعنا بإعلان وزارة الصناعة والتجارة ورحّبنا به، على الرغم أن لدينا دقيقاً مخزونًا بالسعر السابق، ومع هذا نحن مستعدون لتنفيذ توجيهات مكتب الصناعة والتجارة وعكس التخفيض الحاصل في سعر الدقيق والقمح على زيادة الأوزان للخبز والروتي والحلويات، أَو مراجعة أسعار البيع لها بأقل مما كانت عليه قبل الانخفاض”.

ويتابع المقرمي: “اهتمام وزارة الصناعة والتجارة بالشعب اليوم يترجم على أرض الواقع والجميع متجاوبون؛ للتخفيف مما خلّفه العدوان والحصار على شعبنا اليمني وضاعف من معاناته، بل نتطلع إلى المزيد في هذا الصدد”.

أما مجاهد قايد أحمد -صاحب مطعم القمة لفول الجرة والتميز- فيقول: “الحمد لله تراجعت أسعارَ الدقيق والقمح، ونأمل الاستمرار من قبل وزارة الصناعة والتجارة في مراقبة الأسعار العالمية، وإلزام المستوردين بتسعيرة موحدة تحمي المواطن وتنظم عمل التجارة في المواد الأَسَاسية”.

ويواصل حديثه لصحيفة “المسيرة”: “نعم كنا نشتري قبل خمسة أَيَّـام دقيق الجزيرة وكذا الشجرة بسعر 17300 وفي الأيّام الأربعة الماضية انخفض السعر إلى 15800 للكيس عبوة 50 كجم، وهذه شهادة شكر للوزارة والقيادة السياسية والثورية التي تعبر عن اهتمامها بالمواطن وحمايته من جشع التجار والمحتكرين”.

 

شكرٌ للقيادة:

فرن النمري للكدم والخبز والروتي على لسان أحد العاملين علي الحرازي، يقدّم الشكرَ لقيادة وزارة الصناعة والتجارة ومكاتبها في أمانة العاصمة على هذه الخطورة المعبرة عن تلمسهم لهموم الشعب، والسعي الحثيث للتخفيف من معاناته في ظل العدوان والحصار وضعف القدرة الشرائية وغلاء المعيشة وانقطاع المرتبات.

ويأمل الحرازي أن تواصلَ القيادةُ الضغطَ على قوى العدوان الأمريكي السعوديّ لإنهاء العدوان والحصار وتكثيف الجهود ومضاعفتها؛ لتحقيق الاكتفاء الذاتي في جانب إنتاج القمح والحبوب؛ كي يشهد شعبنا تراجعاً للأسعار واستقراراً للمعيشة أكثر مما نحن فيه اليوم.

المواطن فايز النهاري يقول: “كنا في السابق نذهب ونشتري الدقيق أَو القمح أَو أية سلعة أَسَاسية ونحن على توقع بالزيادة، أما اليوم وبفضل الله والقيادة السياسية والثورية المحسنة لهذا الشعب فنحن نلمس الاهتمام ونتفاجأ بوجود تخفيض في هذه السلعة أَو تلك برغم الحصار والعدوان”.

ويتابع النهاري في حديثة لصحيفة “المسيرة”: “لا غرابة في الأمر، حين عادت السفن التجارية إلى ميناء الحديدة، ولدينا قيادة تتحمل همّ أُمَّـة بكاملها لا همّ ومعاناة شعب يفتخر بها، ولنا في المحافظات والمناطق المحتلّة العبرة والدروس؛ كي نعرف قدر ما نحن فيه من النعمة، وإن كانت هناك معاناة إلا أن مساعي التخفيف لها يزيدُنا إيمَـاناً وتسليماً بأن النصر قريب، وأن شعبنا اليمني قادرٌ على تجاوز المرحلة، وتحقيق الحرية والاستقلال، مهما طال أَمَدُ الحرب والحصار، ولا بدَّ للغزاة والمحلتين أن يرحلوا، ولا بدَّ لشعبنا أن ينالَ حَقَّه في الرخاء والاستقلال والاستقرار بإذن الله تعالى”.

ويزيد بقوله: “جميعنا متفائلون بقرارات وزارة الصناعة والتجارة، ونتطلع لما هو أكبر وأعظم”.

 

صحيفة المسيرة

قد يعجبك ايضا