حصاد ثمانية أعوام من الصمود.. خاب المعتدون وبقي اليمن
|| تقرير ||
فيما كان شعبنا اليمني يلملم جراحه إثر التفجيرات الغادرة في مسجدي بدر والحشوش، وفيما كان شعبنا اليمني منشغل بمشاكله الداخلية ووضعه السياسي وهو يدفع القوى السياسية إلى التوافق، وفيما كانت القوى السياسية نفسها في موفمبيك برعاية من الأمم المتحدة على وشك الإخراج النهائي المتفق عليه بصيغة جديدة تعتمد على التوافق السياسي لإدارة أمور البلد على قاعدة الشراكة والتعاون وحل مشاكل البلد وبناء مستقبله وفق مخرجات الحوار الوطني، إذا بالشعب ليلة صبيحة السادس والعشرين من مارس وبعد منتصف الليل يفاجئ بعدوان غادر اتسم منذ لحظته الاولي بالوحشية والاجرام وكان أول ضحاياه هم السكان الآمنين النائمون في منازلهم وأول أهدافه الأحياء السكنية والمدنيين في مدينة صنعاء ومناطق متفرقة من البلاد، ثم شمل وعم المصالح العامة والمنشآت الحيوية في البلد.
كان الحدث مفاجئا لأبناء الشعب كيف ولماذا وبأي حق ومن هي الجهة الأجنبية التي غدرت بالشعب اليمني المظلوم، الذي لم يكن له أنداك في حرب ولا صراع عسكري مع جهة أجنبية ولا حتى نزاع متفاقم ينذر بحرب لا مع جيرانه ولا محيطه ولا أي جهة أخرى،
حينها راهن العدوان على هزيمة اليمنيين خلال أسابيع أو في الحد الأقصى اشهر و حشد العدوان آلته العسكرية لتدمير اليمن .
ومنذ اللحظة الأولى استجاب اليمنيون لنداء السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي وهو يدعو الجميع على الدفاع المشروع عن البلد والشعب ومواجهة الغزو الأجنبي والعدوان الغاشم وقاتل الأحرار من أبناء اليمن الحر المستقل من أبناء القوات المسلحة ومعهم والى جانبهم كل الأحرار من القبائل الابية في أكثر من أربعين جبهة.
وحينها وقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ليقول كلمته الفصل مذكراً بقول الله ( فمن اعتدى عليكم ) (والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون) ومؤكدا أن شعبنا العزيز لن يستسلم أبدا وهو صامد وثابت وهو معتمد على الله تعالى وكل رهاننا على الله متوكلون عليه .
ودعا الشعب اليمني إلى التوكل على الله والثقة به .. مؤكداً أن الاعتماد على الله أعظم عزا واضمن نصرا من الاعتماد على أي احد في هذا العالم.
فها هي ثمار التوكل على الله بدت جلية واضحة بعد ثمان سنوات من الغطرسة والطغيان ، فها هي قواتنا المسلحة تمكنت بعون الله من الصمود ومعها شعبنا العزيز وخاضت بتأييد الله المعركة بكل ثبات وتحد وتمكنت بعون الله من افشال العدوان من تحقيق أهدافه المعلنة منها والغير المعلنة، وها هو الشعب اليمني اليوم يؤكد للجميع أن الشعب اليمني لم ولن يستسلم.
اجرام العدوان وتوحشه لم يكن له حدود، فقد بلغ عدد الغارات الجوية التي شنها تحالف العدوان عبر طيرانه الحربي الأمريكي وكذلك البريطاني أكثر من 274الف و302 غارة منها 59 غارة خلال العام الأخير من العدوان.
وأشار متحدث القوات المسلحة إلى أن هذه الأرقام المتعلقة باجمالي عدد الغارات الجوية ليست إلا ما تمكنت الجهات المختصة في القوات المسلحة من رصده وإلا فالرقم أكبر من ذلك.. مؤكدا أن هذه الغارات أدت إلى استشهاد وجرح عشرات الآلاف من اليمنيين وتدمير الأعيان الخاصة والعامة.. لافتا إلى أن الجهات المختصة ستكشف عن احصائيات تتعلق بجرائم العدوان خلال السنوات الماضية.
أضاف العميد سريع أن الغارات الجوية استهدفت القوات المسلحة اليمنية فتعرضت للقصف في معسكراتها ومنشآتها وقواعدها.
منذ بداية العدوان اتجهت القوات المسلحة للتصدي وبالامكانيات المتاحة وما تمتلكه من عتاد وعدة وفي خضم المعركة عملت القوات المسلحة على بناء قدرات عسكرية نوعية اثبتت قدرتها على الصعيد العملي خلال السنوات الماضية.
وكشف العميد سريع أن القوات المسلحة نفذت بعون الله تعالى خلال معركة التصدي للعدوان الغاشم ما يزيد على 13229 عملية عسكرية منها 6702 عملية هجومية و6527 عملية تصد وافشال محاولات هجومية وزحوفات للعدو.
وفيما يتعلق بالعمليات النوعية للقوات المسلحة فأوضح العميد سريع أن القوات المسلحة خلال الثمان السنوات الماضية إنجازات ميدانية على رأسها العمليات العسكرية النوعية والواسعة والتي شاركت فيها وحدات مختلفة من القوات المسلحة والتي من أبرزها
- عملية نصر من الله بمراحلها الثلاث
- عملية عسكرية واسعة لم يعلن عنها نفذت بعد عملية نصر من الله
- البنيان المرصوص.
- عملية فأمكن منهم
- عمليات البأس الشديد
- عملية ربيع الانتصار.
- عمليات عسكرية واسعة في البيضاء والضالع وشبوة ومارب
- عمليات توازن الردع.
- ما يقارب 10 عمليات عسكرية لم تعلن.
- عمليات إعصار اليمن الثلاث
- عمليات كسر الحصار
- عمليات منع نهب الثروة
وجدد العميد سريع أن هذه العمليات أدت الى تحرير مناطق واسعة والى تكبيد العدو خسائر كبيرة إضافة الى أهميتها على صعيد تحقيق الردع وتكبيد دول العدوان خسائر كبيرة.
من جانبها نفذت القوة الصاروخية بعون الله 1828 عملية عسكرية، منها 1237 عملية استهدفت تجمعات العدو وتحشيداته ومعسكراته ومقراته داخل أراضينا الوطنية و589 عملية استهدفت العدو خارج جغرافيتنا الوطنية.
كما أن من هذه العمليات ،استهدفت عمق العدوين السعودي والاماراتي، وقد نجحت القوة الصاروخية بعون الله في أن يكون لها حضور نوعي في معركة الحرية والاستقلال وباتت هذه القوة تمتلك من الخبرات والقدرات ما يجعلها أكثر استعداداً لدك المزيد من قواعد العدو ومنشآته في أراضينا المحتلة أو خارجها.
وأكدت القوات المسلحة ان القوة الصاروخية تمتلك منظومات صاروخية متعددة ومختلفة منها الباليستية والمجنحة .. مضيفة أن القوات المسلحة مستمرة في مضاعفة المخزون الاستراتيجي من الصواريخ كقوة ردع أثبتت فاعليتها خلال السنوات الماضية.. مشيرة إلى أن مراحل التطوير للقوة الصاروخية عبرت عن مستوى تلاحم اليمنيين والتفافهم فقد تلقت هذه القوة الدعم والاسناد الشعبي في صورة قد لا تتكرر في بلدان أخرى.
سلاح الجو المسير مفذ بعون الله خلال ثمان سنوات 12009 عملية، منها 3264 عملية هجومية و 8745 عملية استطلاعية توزعت العمليات الهجومية بين 2267 عملية داخلية و997 عملية خارجية.
وكان لسلاح الجو المسير وبعون الله دوراً بارزا ومهما في نجاح العديد من العمليات العسكرية النوعية وشكل هذا السلاح إضافة نوعية مهمة لقواتنا المسلحة ففي ظل العدوان تأسس وتطور وفي ظل الحصار تمكن من تحقيق قفزات كبيرة.
وأكد العميد سريع إلى أن حضور هذا السلاح في معركة التحرر والاستقلال لفت اهتمام الخبراء الأجانب وكذلك وسائل الإعلام سواء من حيث تراكم الخبرة اليمنية أو مستوى الدقة وحجم الفاعلية والتأثير.
بلغ إجمالي عمليات الدفاع الجوي خلال ثمان سنوات 4585 عملية منها2022 عملية اسقاط واصابة و 2565 عملية تصدي وتمكنت قوات الدفاع الجوي من اسقاط 165 طائرة ما بين استطلاعية وحربية منها 13 طائرة حربية و10 أباتشي و6 طائرات مروحية نقل منها بلاك هوك.
كما تمكنت قوات الدفاع الجوي من اسقاط 48 طائرة مسلحة بدون طيار تابعة لسلاح الجو الأمريكي واسقاط 123 طائرة استطلاعية تجسسية.
ولفت العميد سريع إلى أن أسلحة الدفاع الجوي تعرضت للتدمير من قبل العدوان وأدواته في الداخل ولهذا فإن مهمة إعادة البناء والتطوير شكلت تحدياً كبيراً لكن وبعون الله تعالى تخطت هذه القوات المزيد من المراحل باتجاه التفعيل والتطوير
وأوضح أن قوات الدفاع الجوي تحظى بالمزيد من الاهتمام ويسهم المنتسبون لها في تطوير القدرات وتعزيز الإمكانيات حتى تتمكن هذه القوة من تحقيق الأهداف.
القوات البحرية كان لها الحضور المميز في عملية التصدي للعدوان حيث تمكنت خلال ثمان سنوات من تنفيذ 38 عملية نوعية من أبرزها ما يلي:
- استهداف فرقاطة ” المدينة” وفرقاطة “الدمام” التابعتين للعدو السعودي.
- استهداف السفينة الحربية ” سويفت” التابعة للعدو الاماراتي.
- ضبط سفينة الشحن العسكرية الإماراتية “روابي” بعد دخولها المياه اليمنية.
وبلغ إجمالي العمليات التي نفذتها الوحدات البرية ( الهندسة العسكرية_ القناصة _ الدروع _ المدفعية) 250000 عملية على النحو التالي:
- بلغ اجمالي عدد عمليات سلاح القناصة منذ دخوله على خط المعركة 71128 عملية
- تمكن خلالها من قنص 995 ما بين ضابط وجندي سعودي.
- قنص 1237 سوداني
- . قنص 59175 منافق وخائن
- 9565عملية استهداف آليات ومدرعات وعتاد واسلحة للعدو.
- قنص 147 قناص.
- قنص 8 طائرات استطلاعية تابعة للعدو.
بلغت عمليات العام الثامن 5213 عملية قنص منها 3374 عملية موثقة بالصوت والصورة.
وبلغ اجمالي العمليات لوحدات الهندسة خلال ثمان سنوات 52175 عملية، منها 22854 استهداف تجمعات العدو، و24907 عملية هجومية ودفاعية واستهداف تحصينات ..فيما بلغت عمليات وحدة الهندسة التي استهدفت مدرعات وعربات وآليات العدو اكثر من 4414 عملية.
وبلغ اجمالي عمليات وحدات ضد الدروع خلال ثمان سنوات 7942 عملية، منها 3082 عملية استهدفت تحصينات وتجمعات العدو وثكنات و4860 عملية استهدفت اليات ومدرعات.
أما عمليات وحدات المدفعية بلغ إجمالي العمليات التي نفذتها خلال ثمان سنوات 85634 عملية، منها 1150 عملية مشتركة مع الطيران المسير و15269عملية بصاروخ زلزال 1 ونتج عنها إحراق وإعطاب وتدمير أكثر من 1078 ما بين آلية ومدرعة ودبابة ومدافع وراجمات صواريخ ومخازن أسلحة.
أما ما يتعلق بالخسائر التي تم رصدها في صفوف العدو الخسائر البشرية فقد بلغت خسائر جيش العدو السعودي خلال ثمان السنوات الماضية اكثر من 10840 قتيل ومصاب ، حيث يتكتم العدو السعودي على الخسائر البشرية في صفوفه ويحاول تطبيق إجراءات صارمة ضد كل من يتحدث عن هذه الخسائر أو يكشفها عبر الإعلام.
وخلال ثمان سنوات من العدوان نال جيش العدو السعودي النصيب الأوفر من الخسائر البشرية حيث أعلن متحدث القوات المسلحة عن مقتل 36 واصابة 45 ما بين ضابط وجندي خلال العام الثامن من العدوان.
أما خسائر العدو الاماراتي فأكد متحدث القوات المسلحة أن خسائر الإمارات بلغت اكثر من 1251 ما بين قتيل ومصاب منهم ضباط برتب عسكرية عليا.
أما المرتزقة من الجيش السوداني الذين باعوا أنفسهم بثمن بخس فقد سقط أكثر من 9545 ما بين قتيل ومصاب وكانت آخر خسائر الجيش السوداني المرتزق في اليمن أكثر من 40 قتيلا و65 مصابا وهذا خلال العام الثامن ..
وفيما يتعلق بالخونة والعملاء من المرتزقة اليمنيين الذين باعوا انفسهم للعدوان باعوا بلدهم وشعبهم وتخلوا عن كل شيء فقد نالهم النصيب الأوفر من حجم الخسائر البشرية وللأسف الشديد.
وأكد العميد سريع أن العدوان اتخذ من المرتزقة أدوات لقهر إخوانهم الاحرار من أبناء هذا الشعب واتخذهم عبيد وأتباع لإخضاع اليمن واليمنيين فنالوا جزاء ما اقترفوه من خيانة ونفاق وعمالة وهذا جزاء كل خائن في كل زمان وكل مكان.. مؤكدا أنه بلغ ما تم رصده من خسائر في صفوف العملاء اكثر من 261243 ما بين قتيل ومصاب.
وأضاف أنه في العام الثامن تجاوز عدد القتلى من المرتزقة 2500 قتيل و اكثر من 5050 مصاب.
ووجه النصح للمرتزقة قائلا: إن استمرار المعركة يعني استمرار الخسائر في صفوفكم أيها المرتزقة فالسعودي والاماراتي لا يبالون بمصيركم ولا يضعون أية اعتبار لحياتكم فأنتم من بعتم أنفسكم للأجنبي وأنتم من تخليتم عن كل القيم والمبادئ فعودوا إلى أنفسكم وكونوا مع بلدكم ومع شعبكم ..
وأكد متحدث القوات المسلحة أن قواتنا المسلحة نجحت بعون الله خلال ثمان سنوات من تدمير واعطاب واحراق اكثر من (18397) آلية ومدرعة وناقلة جند ودبابة وعربة وجرافة وسلاح متنوع.. و من هذه العمليات أكثر من (10618) موثقة بالصوت والصورة .
أوضح أنه خلال العام الثامن تم تدمير وإعطاب أكثر من 1000 آلية ومدرعة ومعدات عسكرية منها 8 دبابات وإحراق 8 مخازن أسلحة .. موضحاً أن الصحراء والاودية والسواحل اليمنية تحولت الى محارق للمدرعات والدبابات والآليات الامريكية منها والبريطانية وكذلك الفرنسية .
الأمريكي يتزعم العدوان
وأكد متحدث القوات المسلحة أن القوات المسلحة واجهت تحالفاً اجرامياً قادته فعلياً وعملياً الولايات المتحدة الامريكية من خلال إدارة الضباط الأمريكيين والبريطانيين لغرف عمليات التحالف وهذا باعترافهم خلال الأيام الأولى للعدوان وكذلك تولى الأمريكي تحديد الأهداف وإدارة النشاط التجسسي والرصد والمراقبة من خلال الأقمار الصناعية والطائرات التجسسية بمختلف أنواعها ، بالإضافة لتولى الأمريكي الدعم اللوجيستي والذي يعتبر أحد عوامل نجاح أي معركة.
كما أن هذا الدور الفعلي من خلال تولى الأمريكي تدريب أدواته على قتل اليمنيين وتم تخصيص مراكز محددة وقواعد عسكرية مهمتها فقط تدريب الطيارين على قتل اليمنيين بدقة .. وكذلك تحديد أهداف الغارات الجوية فكل غارة كان يقف خلفها الأمريكي بتحديد الهدف بتدريب الطيارين بتزويد الطائرات بالوقود حتى تصل الى عمق المدن اليمنية لضربها واستهدافها بصيانة تلك الطائرات بل ومرافقتها للتأكد من تحقيقها للأهداف.
وأضاف العميد سريع أن الأمريكي تولى تقديم الأسلحة فكانت الطائرات الامريكية تلقي قنابل أمريكية على رؤوس اليمنيين وعلى قراهم ومدنهم وطرقهم ومساجدهم ومدارسهم إضافة الى الأسلحة الأخرى ضمن صفقات بمئات المليارات من الدولارات ، كما تولى الأمريكي واشرف على فرض الحصار ..
وتابع أن الحضور الأمريكي في العدوان كان واضحا من التحريض الى التخطيط العملياتي وحتى التنفيذ والاشراف على كل التفاصيل بل والمشاركة المباشرة.
وأكد العميد سريع أن القوات المسلحة اليمنية رصدت خلال السنوات الماضية مستوى مشاركة كل دولة في تحالف العدوان وعلى رأس تلك الدول الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا ورصدت الدور التنفيذي الاجرامي للنظام السعودي الحاقد على اليمن والدور التنفيذي الاجرامي الخبيث لنظام ابوظبي العميل.
وشدد على أن شعبنا لن ينسى فمعركتنا مع تحالف الشر والعدوان لم تنتهي بعد وصمودنا لم ولن يتوقف .. مهيبا بكافة المؤسسات التعليمية والإعلامية والثقافية في بلدنا العزيز العمل على توثيق كافة جرائم العدوان وكذلك صمود أبناء شعبنا في مواجهته ضمن معركة الحرية والاستقلال.
التصعيد بتصعيد أكبر
وفيما يتعلق برسائل القوات المسلحة، فاكد العميد يحيى سريع أن استمرار العدوان والحصار يعني استمرار احتمالات تعرض دول العدوان واتباعها للمزيد من الخسائر على كافة الأصعدة فاستمرار المعركة لن يؤدي إلا للمزيد من التصعيد ضمن خياراتنا المشروعة للدفاع عن بلدنا وشعبنا.
وأكد أن على الأنظمة العملية التي شنت العدوان على اليمن أن تستوعب الدروس مما جرى خلال الثمان السنوات الماضية فاليمن اليوم أصبح أكثر قوة بعون الله تعالى.. مشددا أن شعبنا اليمني أصبح له قوات مسلحة مؤمنة تمتلك من الإرادة والعزيمة والثقة بالله ما يجعلها قادرة على ردع المعتدين.
وجدد التأكيد على أن القوات المسلحة حققت إنجازات لم تخطر على بال المعتدين عند شنهم للعدوان فمنذ الساعة الأولى وقبل ثمان سنوات وصلت الطائرات الامريكية الى صنعاء لتقصف وتقتل وتدمر واستمرت على ذلك ولكن اليوم صواريخنا ومسيراتنا تصل الى عواصم المعتدين لاستهداف منشآتهم العسكرية والحيوية.
للشعب اليمني
وللشعب اليمني قال العميد سريع: لقد قدمت القوات المسلحة ومعها كل الأحرار من أبناء اليمن الحر المستقل المزيد من التضحيات في سبيل الله دفاعاً عن البلد والشعب في فدائية مجيدة تاريخية قد لا تتكرر وسوف تسطر في أنصع صفحات تاريخنا المعاصر.. مضيفا ” إن القوات المسلحة تحيي كل الأحرار من أبناء بلدنا الكريم وشعبنا العزيز الذين هبوا للدفاع عن البلد ومواجهة الغزاة الأجانب وعلى رأس من هبوا ودافعوا وضحوا واستبسلوا وصمدوا أبناء القبائل الأبية” .
ووجه العميد سريع التحية لكل القبائل ولشيوخها الاحرار وابنائها الشرفاء ولكل أبناء اليمن في كل مدينة وقرية و لكل الصامدين الصابرين المجاهدين في كل جبهة وكل ميدان.
وأكد أن القوات المسلحة مستمرة في التصدي للعدوان الاجرامي الغاشم والدفاع عن البلد و الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه أبناء الشعب ومستمرة في تنفيذ واجباتها الجهادية حتى يتحقق لليمن الاستقلال الكامل وحتى رحيل كل الغزاة الأجانب وتطهير الأرض اليمنية من دنس المحتلين الجدد وأذنابهم.
جاهزون لكل الخيارات
وأكدت القوات المسلحة على مضاعفة جهودها استعداداً لأية تطورات قادمة من ضمنها الجاهزية لمواجهة قوى الغزو والعدوان .. موضحة أن تواجد تلك القوات داخل الأراضي اليمنية لا يمكن أن يقبله أي يمني فهو تواجد غير شرعي ويأت ضمن محاولات احتلال البلد ونهب ثرواتها واستغلال موقعها.
وأوضحت القوات المسلحة أنها تعتبر مواجهة الغزاة والمحتلين وأذنابهم من الخونة والعملاء من أشرف المعارك وأقدسها على الإطلاق وأن مواجهة قوات الاحتلال الأجنبي والتصدي لها واجباً يقع على عاتق كافة اليمنيين الأحرار.
وجددت القوات المسلحة عهدها للشعب بأنها ستظل مخلصة وفية لمهامها وواجباتها ومسؤولياتها وعلى رأسها معركة التحرير والاستقلال ..
و للسيد القائد يحفظه الله قالت القوات المسلحة: إن شعبك الذي كنت معه وكان معك في أحلك الظروف وفي أصعب الأوقات لهو اليوم أكثر إرادة وأقوى عزيمة على استكمال المعركة حتى نهايتها كيف لا وقد شهد هذا الشعب خلال الثمان السنوات الماضية تجليات النصر والدعم والتأييد من الله عز وجل فالحمد لله على كل ما تحقق من صمود خلال السنوات الماضية.
التواجد الأجنبي هدف مشروع
وأكدت القوات المسلحة أن كل تواجد عسكري أجنبي داخل الأراضي اليمنية هو هدف مشروع للقوات المسلحة ولكل أبناء الشعب اليمني الحر الذي أثبت بأجياله المختلفة عبر التاريخ أن هذه الأرض ليست إلا مقبرة للغزاة وما على الغزاة إلا الرحيل فاليمن لا ولن يقبل أن تظل على ارضه قوات أجنبية تحت أي ذريعة كانت.
وأعلنت القوات المسلحة الاستعداد والجاهزية لتنفيذ اية توجيهات للتعامل المناسب مع كل تواجد عسكري أجنبي على الأراضي اليمنية.. مؤكدة جاهزيتها للتعامل الحازم مع أية تطورات في ظل استمرار العدوان والحصار واستعدادها الكامل لإفشال اية تحركات معادية للعدوان واتباعه من الخونة والعملاء بما في ذلك الرد المشروع على اية تجاوزات او خروقات في الجبهات التي شهدت خفضا للتصعيد خلال الفترة الماضية.
وأوضحت القوات المسلحة أنها ستواصل تطوير قدراتها العسكرية ومضاعفة خبرتها القتالية مستمدة العون من الله عز وجل ومستفيدة من الدعم الكبير الذي توليه القيادة وكذلك الالتفاف الشعبي حول المؤسسة العسكرية ومجاهديها الابطال يحفظهم الله.
كما أكدت القوات المسلحة أنها ستواصل بعون الله في رصد وتتبع كل محاولات نهب الثروة الوطنية والتعامل المناسب مع تلك المحاولات ضمن واجباتها ومسؤولياتها تجاه كل اليمنيين في كل المناطق والله على ما نقول شهيد.