بعد ثمان سنوات من العدوان.. الشعب اليمني أعظم عزماً وأكثر إصراراً وتصميما على انتزاع حقوقه

ثمان سنوات مضت من عمر العدوان، والذي في طليعة أهدافه سحق الشعب اليمني، وسلب حريته واستقلاله ونهب ثرواته وإعادته إلى بيت الطاعة ليكون مجرد حديقة خلفية للمؤامرات الأمريكية والإسرائيلية ، فأعدوا العدة وجيشوا الجيوش وفتحوا مخازن الأسلحة بمختلف أنواعها، وجهزوا كل الامكانات التي كانت كفيلة باجتياح قارة بأكملها، ولكن ما الذي حدث؟! وما هي النتائج؟! وما الذي حققه المعتدون ؟! وما هو وضع الشعب اليمني الآن؟!.

ما لم يكن في حسبان تحالف العدوان، أن كل ما أرادوه للشعب اليمني من سوء ومكر سيرتد عليهم وسيصبحون في نفس الدائرة التي حاولوا رسمها لمستقبل اليمن، من انكسار وانهزام وسلب للقرار فلم يدركوا أن اليمن أعز وأقوى شموخا وثباتاً وعزاً وإباءً ومنعةً مما تخيلوه  وتوهموه ، فالشعب اليمني ليس فريسة سهلة ولا لقمة سائغة ليأتي البعض وهو يروم ابتلاعها.. هذا غير وارد و غير ممكن.

فها هو شعبنا اليمني بعد ثمان سنوات أعظم عزما وأكثر إصرارا وتصميما على الدفاع عن نفسه والدفاع عن حريته و كرامته فلن نقبل يقبل ن يقتل ويحاصر وتحتل أرضه وأن يعمل الآخرون على إماتته جوعا وحصارا  فاليمنيون هم بنخوة وعزة وإباء الإيمان وعزة وإباء وحرية الإنسانية وكرامة الإنسانية لا يمكن أبدا أن يقبلوا بمثل هذا الضيم الإذلال و القهر وبالتالي تحرك شعبنا اليمني العزيز والحر والأبي والصامد والثابت لمواجهة العدوان الغاشم الآثم وتحرك وهو معتمدا على الله القوي العزيز واستطاع أن يهزم قوى الكفر والضلال بالرغم مما بحوزتهم من إمكانات وأسلحة وعتاد ومجاميع كبيرة من المرتزقة وشذاذ الآفاق.

فبعد ثمان سنوات وفي الذكرى السنوية للصمود في وجه العدوان وذكرى تدشين العام التاسع من الصمود في وجه العدوان خرجت ملايين الشعب اليمني في مسيرات مليونية تعطى صورة واضحة عن مدى تماسك الشعب اليمني وتغلبه على قوى الظلم والاجرام وأنه حاضر في كل ساحة وميدان للاستمرار في الصمود حتى تحقيق النصر المؤزر.

صنعاء الصمود تقول كلمتها

ساحة باب اليمن بالعاصمة صنعاء احتشد  فيه جماهير الشعب لإحياء الذكرى الثامنة للصمود وتدشين العام التاسع للتأكيد على  مواصلة مسيرة الصمود والتحدي ،وعدم الخضوع والاستسلام لمشاريع ومخططات الأعداء واستمرار رفد الجبهات بالمال والرجال والسلاح.

المشاركون  بعثوا رسائل لقوى العدوان أكدوا أن حربهم وعدوانهم وجبروتهم وتكبرهم واستكبارهم طيلة ثمان أعوام لن تهزم الشعب اليمني ولن يستسلم ولن يستكين وأن المجازر التي ترتكب بحقه لن تزيد الشعب الا صمودا وعزيمة واصرارا على الصمود حتى تحقيق الانتصار، مؤكدين أن العام التاسع سيكون بإذن الله عام القصاص وتأديب المعتدين.

وحيا المشاركون أبطال الجيش المرابطين في جبهات القتال للدفاع عن الأرض والعرض، كما حيوا القوة الصاروخية والمجاهدين في مراكز الدراسات والأبحاث لتطوير قدرات الردع.

وبعث المشاركون رسائل لتحالف العدوان أن كل خياراته ورهاناته سيدوسها اليمنيون بأقدامهم وله فيما مضى دروس وعبر، فمن استطاع الصمود طوال ثمانية أعوام رغم ما تعرض له من قتل وتشريد وحرب اقتصادية في مختلف المجالات فهو قادر بعون الله وقوته على الصمود والثبات وهزيمة قوى الغزو والاحتلال.

الصمود خيارنا

وأكدت جماهير الشعب اليمني أن الصمود هو خيارنا المبدئي والإنساني والأخلاقي والإيماني، وأنه خيار مشروع لا نقاش فيه، وطالما استمر العدوان والحصار فإننا مستمرون في التصدي له بكل إباء وعزم وجد.. مؤكدين أن ثمان سنوات كافية لإثبات فشل المعتدين وإخفاقهم، وبات واضحا ألا أفق لتحالف العدوان إلا المزيد من الفشل والإجرام.

كما أكد المشاركون أن موقفنا مشروع بكل الاعتبارات فالعرف والقانون الدولي وكل ما لدى البشر من قوانين يكفل لنا حق الدفاع عن بلدنا وشعبنا فلشعب لا يهمه مجلس الأمن ولا الأمم المتحدة لأنه يمتلك المشروعة القرآنية، وأن التصدي للعدوان واجب إيماني وأخلاقي كما قال الله: ”أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير”.

وشدد المشاركون على أن التصدي للعدوان الهمجي والإجرامي حق ولا نحتاج إلى إذن من مجلس الأمن ولا من الأمم المتحدة ولا الجامعة العبرية ولا الدول الأوروبية ولا أي ترخيص من أي طرف في الدنيا، فلدينا المشروعية القرآنية لأننا ظُلمنا بغير حق واعتدي علينا بغير حق، وأتى المعتدون  إلى بلدنا، وأعلن العدوان من آخر الأرض، ثم أتت جيوشهم وطائراتهم وكل مجنديهم للاعتداء علينا في بلدنا.

تطوير القدرات العسكرية إحدى صور الصمود

وخلال المسيرة ألقى عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي كلمة أوضح فيها أن الشعب اليمني واجه دول العدوان بصلفها واستكبارها في وقت ظنت أن معركتها في اليمن ستكون نزهة.

وقال “نقول لقائد الثورة راهن على شعب لا يخاف ولا يضام ولا يرى قتال الأعداء إلا فناً من فنون الفروسية” .. مؤكداً جاهزية الشعب اليمني لخوض أي خيار يحدده قائد الثورة.. لافتاً إلى إن العدو يحاول أن يتنصل في عدوانه على اليمن، فالسعودية تعتبر عدوانها على الشعب اليمني، بأنها مشاكل داخلية وأمريكا تريد كذلك أن تبتعد وترسل ممثل للسلام وآخرين انسحبوا من التحالف وهكذا كل منهم يتخلى ويتبرأ”.

وأضاف” تحالف العدوان استعجل وتبرأ اليوم، والتبرؤ لا يكون إلا في الحشر كما قال الله تعالى “إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اُتبعوا ورأوا العذاب، وكما أشرت بالأمس ارتكب تحالف العدوان المجازر والجرائم التي لا يستطيع أن يبرر لها أو ينكرها ، بثتها قنوات التلفزة في كل مكان وقنوات العالم بثتها”.. فمهما ارتكب تحالف العدوان من جرائم وتغطرس لا يزيدنا ذلك إلا إصراراً على المواجهة وعلى أنكم أعداء لشعبنا”.

ومضى “يقولون إننا في اليمن نقاتل نيابة عن إيران، نحن لن ندّعي في يوم من الأيام أننا قاتلنا من أجل إيران، ولم نصرح بذلك نحن قلنا منذ اليوم الأول، إيران جارة لدول العدوان، ومع ذلك فهموا في هذه اللحظات وهذا الشهر الأخير أن إيران جارة لهم، ولا تبتعد عنهم إلا كيلومترات، وذهبوا للسلام والحوار معها وهذا شيء إيجابي أن يتحاور كل المتجاورين”.

وأشار محمد علي الحوثي إلى أن الشعب اليمني اليوم طوّر قدراته العسكرية وتحرك، ما يجسد صورة من صور الصمود في مواجهة العدوان، كما أن ما نشاهده في مختلف الساحات مظهر من مظاهر الصمود والثبات.

وأكد حرص اليمن على التعامل مع الجميع من باب الأخوة الإسلامية، وقال ” نحن لا نستنكف ولا نستكبر، فالشعب اليمني الذي وصفتموه بالفقير وقف أمامكم وعجزتم على الانتصار عليه، مستعرضاً بعض الصور من إجرام النظام السعودي بحق الشعب اليمني.

وخاطب النظام السعودي بالقول” إذا كنت تريد أن تنسحب من العدوان على اليمن، فذلك متاح أعلن انسحابك عن قتال شعبنا كما عملًت قطر والمغرب وعدة دول التي انسحبت من التحالف”.. لافتاً إلى أن تحالف العدوان لا يستطيع أن يتحدث أو يتراجع أو يقول إنه غير ضالع في العدوان على الشعب اليمني.

واستعرض أبرز مظاهر الصمود التي أشار إليها قائد الثورة والمتمثلة في بناء وتطوير القدرات العسكرية، والأمنية التي حافظت على اللحمة الداخلية للشعب اليمني.. موضحا أن من أبرز مظاهر الصمود، تماسك الدولة بمؤسساتها المختلفة رغم أن تحالف العدوان قطع المرتبات ونقل وظائف البنك المركزي إلى عدن ورغم التعهد أمام الأمم المتحدة بصرفها، ورغم أننا قلنا وسنقول دائماً أعيدوا كل الإيرادات إلى البنك المركزي اليمني ونحن سنصرف لكل موظفي الجمهورية اليمنية بما فيها الموظفين الذين يقفون مع العدو”.

 

وأفاد محمد علي الحوثي بأن الشعب اليمني اتجه على مستوى التكافل الاجتماعي لاحتضان الفقراء والمساكين، كما اتجه لمعالجة قضايا الثارات وترسيخ قيم التسامح والتصالح وإغلاق الكثير من القضايا الشائكة في المجتمع.

وقال” مع كل ذلك قدّمنا رؤية للسلام لم يستطيع العدو حتى اليوم تقديم أي رؤية للسلام، ونقول نريد سلاماً حقيقياً لا سلاماً إعلامياً أو سلاماً من أجل الاستعراض الإعلامي، ونحن لم نضع شروطاً تعجيزية”.

وأضاف” ما تقولونه من احترام القانون الدولي، لا يوجد شيئاً مما طالبنا به يخالف القانون الدولي، لم نطالب بشيء يتجاوز المفهوم العام لسيادة الدولة اليمنية “.

وتابع “سنوات العدوان والحصار وجميع المباحثات المعلنة وغير المعلنة أثبتت للعالم بأسره أننا ندافع عن سيادة بلدنا وأن قرارنا مستقل ولا نتبع أي دولة في العالم، وستبقى الجمهورية اليمنية شامخة بفضل هذا الصمود الأسطوري”.

وأردف قائلاً” نقول للأمم المتحدة شرعنتم لوقف المرتبات، والحصار وإيقاف المساعدات، على الشعب اليمني الذي لم ير منكم بعد حصار ثمان سنوات، وقد وصل إلى حافة المجاعة وصفنت الأمم المتحدة أن اليمن يعيش أسوأ أزمة إنسانية، حتى الشجب والإدانة”.

وجدد عضو السياسي الأعلى التأكيد على أن أمريكا هي من تقود العدوان على اليمن وهو ما يعرفه القاصي والداني، ومبعوثها للسلام إنما هو تغطية لجرائمها، مشيراً إلى أن أمريكا هي من أعلنت أن جرائم ومجازر العدوان لا يمكن أن تحدث إلا بعد رصد وإرسال الإحداثيات لصندوق العدوان الأسود.

كما خاطب الشعب اليمني بالقول” يحق لكم يا أحرار اليمن أن تفخروا أنكم واجهتم 17 دولة صامدين ولم يستطيعوا الانتصار عليكم، بل أصبح اليوم العدو السعودي هو من يبحث عن السلام ودول العدوان أصبحت من تطالب بالهدنة التي دائماً يتحدث عنها قائد الثورة”.

وبين أن قائد الثورة يؤكد دائماً أن الهدنة لا يمكن أن تستمر إلا مقابل الملف الإنساني بفك الحصار وتسليم الرواتب وإيقاف العدوان ورفع الحظر الجوي وهي من الأشياء التي نطالب بها ولا يعتبر ذلك إعجازاً.

وأكد أن المطلوب من الشعب اليمني الذي ترجم بصموده وثباته الهوية الإيمانية، أن يبقى التصدي للعدوان أولوية الجميع، ما يستدعي عدم الانخداع بأي إشاعة، كما أن المطلوب من الشعب اليمني العناية بالجبهات والحشد أكثر رغم أن مواقع وزارة الدفاع التدريبية تكتظ بالأبطال والرجال والأسود الذين سيلقنون العدو الدروس العظيمة.

وشدد محمد علي الحوثي على أن الشعب اليمني سيظل متمسكاً بحقوقه المشروعة، ولن يسمح باستمرار الحصار والاحتلال، وسيقاتل تحالف العدوان حتى دحرهم براً وبحراً وجواً.. لافتا إلى أن استمرار العدوان لن يعني سوى أن حجم الهزيمة سيكبر لتصبح هزيمة منكرة تُخلد لكل شعوب العالم .. وقال” لن يهدأ لنا بال حتى ينال وطننا الحرية الكاملة والاستقلال التام”.. داعياً في ختام كلمته، دول تحالف العدوان إلى التوبة عن كل جرائمها بحق الشعب اليمني وعليها تقديم التعويضات لكل من استهدافه من أبناء الشعب اليمني.

الاستمرار في الحصار أمر مرفوض

بيان مسيرة العاصمة صنعاء تلاه مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد المفتاح، وأوضح أنه على أعتاب العام التاسع من الصمود الأسطوري في مواجهة هذا العدوان الأمريكي السعودي، يتذكر الشعب اليمني ما تعرض له خلال 8 سنوات من العدوان والحصار.

ولفت إلى أن الشعب اليمني تعرض لجرائم وانتهاكات شملت جرائم الإبادة الجماعية في المناسبات الاجتماعية والمدارس والمساجد والمستشفيات والأماكن السكنية والطرقات ووسائل الفتك والقتل والتدمير وفي اغلب المحافظات اليمنية.

وأوضح البيان، أن جرائم العدوان شملت أيضاً الحرب الاقتصادية بالحصار والمؤامرات على الشعب اليمني في معيشته وحرمانه من ثرواته الوطنية وكذا حرمان الموظفين من المرتبات، والسعي لتجويع اليمنيين وعرقلة وصول المواد الغذائية والطبية في مختلف المحافظات.

وقال البيان، “نعلن للعالم كله تمسكنا بقضيتنا العادلة، ونحذر تحالف العدوان من استمراره في العدوان والحصار والاحتلال”.. مؤكداً أن الحرب عدوان ظالم بكل ما تعنيه الكلمة ولا مبرر ومشروعية لها.

وتطرق إلى أن أهداف الحرب الأساسية هي احتلال والسيطرة على الشعب اليمني والمصادرة لحريته واستقلاله .. مؤكداً أن العدوان على الشعب اليمني، عدوان شنته أمريكا عبر أدواتها الإقليمية التي اعتمدت عليها لتفادي الخسائر، وأن الدور البريطاني والإسرائيلي مساهم في التحريض والدفع والتخطيط وأشكال أخرى في العدوان.

وذكر أن دور الخونة من أبناء اليم لا يختلف عن غيرهم من الخونة في أي بلد يعاني من أي عدوان خارجي، وموقف الشعب اليمني في مواجهة العدوان، الموقف الحق.

وحيا البيان، صمود الشعب اليمني الأسطوري في كل الميادين والساحات رغم القتل والدمار والحصار والهجمة الإعلامية ونشاط الطابور الخامس، كما حيا الانتصارات العظيمة للجيش اليمني والتي وصل صداها إلى كل أنحاء العالم.

وأشاد بيان المسيرة، بجهود قوات الأمن ودورها في ترسيخ الأمن والاستقرار، وكذا جهود التصنيع العسكري وفي المقدمة القوة الصاروخية والطيران المسير.

وأكد أن الاستمرار في حالة الحصار أمر مرفوض وحالة اللا حرب واللا سلم غير مقبولة، لافتاً إلى أن مساعي الأعداء في إثارة الفتنة الداخلية والاستهداف لأمن البلد، جزء من العدوان على اليمن.

وتوّجه البيان، بالشكر لحزب الله في لبنان وأمينه العام السيد حسن نصرالله على موقفه الإيماني والإنساني، وكذا أحرار العراق وكل أحرار الأمة الإسلامية الذين وقفوا إلى جانب مظلومية الشعب اليمني.

مسيرات كبرى في عشرات الساحات

محافظات الجمهورية الحرة والأبية التي كان لها الدور الأبرز في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي حضرت في فعالية اليوم الوطني للصمود بحضور غير مسبوق غصت به الساحات المعدة واحتشدت الجماهير في عشرات الساحات منها(( باب اليمن بالعاصمة صنعاء، ساحتي مدينة صعدة وشعارة في مديرية رازح في محافظة صعدة، ومديريتي دمت والحشاء بالضالع ، وفي مديرية ماهلية بمأرب وفي مدينة حجة  وفي كافة مديريات المحافظة، ومركز محافظة عمران وساحة مدينة خمر للمديريات الشمالية والغربية عمران، والإستاد الرياضي بمركز محافظة إب والشارع العام بمدينة يريم بمحافظة إب، ومثلث البنك بمدينة البيضاء، وشارع نادي الأحمدي امام النافورة بمدينة رداع، والشارع العام بمدينة السوادية بالبيضاء، وساحة سوق الإثنين بمدينة المتون لمديريات الجوف الأسفل ومركز مديرية المراشي لمديريات الجوف الأعلى ، وكذلك مركز محافظة المحويت لمديريات الرجم والمدينة وجبل المحويت ومراكز بقية المديريات في المحافظة، و مدينة ذمار ، و مركز مديرية الجبين ومراكز المديريات الأخرى في محافظة ريمة وفي شارع الميناء بمدينة الحديدة.

وتوافدت الجماهير من مختلف القرى والعزل، ملبية النداء جاهزة لكل الخيارات، عازمة على المضي قدما في درب الحرية والعزة والإباء والشموخ المستمد من الثقافة القرآنية والهوية الإيمانية اليمنية الأصلية الضاربة في جذور التاريخ.

الحشود دشنت العام التاسع بالتأكيد على الصمود في وجه العدوان بعزيمة عرفانا بدماء الشهداء والجرحى ووفاءً للقيادة الثورية ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والسياسية ممثلة بالأخ مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، مشيدين بالأدوار البطولية والصمود الأسطوري للجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات العزة والبطولة على مدى ثمانية أعوام، تمكنوا خلالها من كسر شوكة العدو وإفشال مخططاته في احتلال الوطن .

الحضور المشرف لليمنيين في مختلف الساحات والميادين يدل على مدى الوعي الذي وصل إليه الشعب اليمني خلال السنوات الماضية، الوعي الذي يثبت أن الصراع مع الطواغيت والمستكبرين منح أبناء الشعب اليمني القوة والعزيمة والإرادة في مواصلة مشواره الجهادي التحرري مهما كان حجم التحديات، كما يثبت أن الآلة الإعلامية للعدوان وتحركات المنافقين والطابور الخامس قد فشلوا في تحقيق أهدافهم القذرة.

الحشود بعثت رسالة لدول العدوان بأنها فشلت في استخدام الورقة الاقتصادية للتضييق على الشعب، وأن الشرعية هي شرعية الشعب.

الصمودُ الأسطوري للشعب اليمني العظيم لثمانية أعوام مضت ولا زال هذا الصمود والعنفوان في أوج قوته مع دخول العام التاسع للعدوان الدولي بقيادة أمريكا والنظام السعودي له دلالات كبيرة جِــدًّا من حيث الجانب النفسي والمعنويات المرتفعة لدى الشعب اليمني والإيْمَان الصادق بعدالة قضيته ومن جانب زيادة مستوى القدرة المادية الإنتاجية لصناعة الصواريخ والطائرات بدون طيار الذي باتت تهدد العدو أكثر من أي وقت مضى.

قد يعجبك ايضا