…..(إمام الثائرين)……..
الشاعر/ أمين الحارثي
قال اليماني ما بقى للحر فيها مغنمه
سوى كرامتنا نشيب لا نزل معيارها
ودونها ما فات فالدنيا فربي يغرمه
ما يقتطع رزقه سوى من وفيت اعمارها
فينا ثقه بالله سبحانه تعالى ما أعظمه
من ثبت الأقدام في الشدة وفك اعسارها
أنت الحكم ياالله فيما قد جرى والمحكمة
وأنت المهيمن جل شانك مطلّع بأسرارها
عزّ اليمن يا رب لا تجعل حدا يتهندمه
واحفظ مسيرتنا وقائدنا العلم وشعارها
يكفي من الدنيا الدنية بندقي والملزمة
وحسين بدر الدين وأصحاب الكساء أطهارها
طه وحيدر والحسن وحسين ثم الفاطمة
أمان أهل الأرض للأمة مع استغفارها
مركب نجات الروح مصباح الليالي المظلمة
مشكاة عرش الله محراب الهدى وأنوارها
لبيك يا زيد الإباء من أرض صنعاء العاصمة
لا ضاقت أرجاء المدينة لا نزال أنصارها
من شعب ثائر ما كره حر السيوف الصارمة
وجبال تتشيع بآل البيت صم أحجارها
لا زال يوم الطف يشعل في الحنايا ملحمة
عظمى وثورة مستمرة في دماء ثوارها
اليوم يا الهاجس تنهجر دن ما أقول ك لمة
إلعن جدف من قادوا الأمة إلى استعمارها
خيط الحقيقة بان ما باقي خفايا مبهمة
ما غطته دار السقيفة بان خلف أسوارها
بني أمية خلت الإسلام يفحر في دمه
والأمة العظمى تولى أمرها فجارها
خد الزمن مجروح وأفلاك الكواكب معتمة
واعتى الجرائم ما توازي كربلاء معشارها
الطف والحرة وكم ذبحت نفوس محرمة
من احرق الكعبة وعراها وزال ستارها
ودماء آل البيت الأطهر والحسن من سممه
وعن نساء وأكباد عطشى في ضفاف أنهارها
واسأل رمال الطف عن أطفالها المتيتمة
وإقرأ بها عبرات زينب في عيون صغارها
وقلوب حرى في خيمها الطاهرة متحشمة
صارت سبايا ويل أمة فرطت بأخيارها
أن كنتِ يا أمة محمد عن دماهم نايمة
يوم انتصار الدم والباطل غرق بأوزارها
أن كنتِ يا أمة محمد والحلوق مكممة
وقصور مروان اللعينة تستضيف أحبارها
والقوم سكرى والموايد بالثريد منعمة
وابن الزنا يشتم رسول الله داخل دارها
أن كنتِ في يوم الكناسة والحتوف محومة
وأهل العراق بمسجد الكوفة تسوق اعذارها
اين كنتِ والرايات تخفق والسيوف مسومه
والخيل تصهل والسهام معشقه بأوتارها
والله وسووها (حسينية) عيال المجرمة
من يوم وقعة بدر ما كفت أمية ثأرها
اين كنتُ وامريكا بتقصفنا بكل محرمة
ولا سمعنا شجب امتنا ولا استنكارها
والشعب ينزف تحت انقاض البنا المتهدمة
ونساء تذبحها شظايا هند من طيارها
تحضن اياديها بقايا أطفالها المتفحمة
وفي حشاها ما تذيب الأرض شدة نارها
يا الساعد المبتور دونك ألف فاقد معصمه
ومليون زينب زفت ابناها بصوت احجارها
عاد الجحافل يا سكينة بالولاء متحزمة
تحمل لواء عمار بن ياسر لخوض غمارها
نصرخ بصوت الحق لا نخشى في الله لائمة
نرفع شعار الموت لأمريكا و نلعن عارها
اليوم ندفن فيه ميثاق الامم والأنظمة
خلاص يكفي كذب والهدنة سئمنا أخبارها
يا نجد ولت هيبة أمريكا وعصر الهنجمة
نهاية النوق الحلوبة في يدا جزارها
اما السعودية تسبر ما بن سلمان هدمه
والا أثرنا من جماجمها نعيد أعمارها