( حليف الكتاب)
الشاعر/ ابو بدر ذيبان صالح ذيبان
صليل سيف الحسين في كربلاء والطف
صداه باقي وصرخة موقفه علّت
ما جف نزف الجراح الدامية ما جف
ولا دماء الرضيع الزاكية جفت
من يوم السقيفة والدعي ملتف
في خصر أمة عن أعلام الهدى اتخلّت
على رقاب كل مؤمن حيدري نكّف
سيوف قوم النفاق من حقدها سلّت
والله لولا السقيفة ما احترق مصحف
ولا دماء آل بيت المصطفى سالت
ولا تكبر على الدين الحنيف اصلف
ولا لنا اقدام عن درب الهدى زلت
ثورة حليف الكتاب منها العبر ترشف
لأنها حق ضد الظالم احتجت
لأنها عهد صدق المؤمن ال ما كف
وله عزيمة قوية قط ما ملت
لا نها صوت مثل كل مستضعف
وكل صاحب قضية عادلة ضلت
لان زيد الامام الحر ما اتخلف
عن السراط القويم ولا الحياة الهت
هو القرين الحليف للذكر والاعرف
آوامر الله منها الحكمة اتجلت
لله زيد انتفض لله دعاء وهتف
واقسم بان لا سكوت في عصر من اسكت
لله زيد امتطى خيل الجهاد وانصف
من نسل حيدر غضنفر للهشام ابهت
ذرات جثمانه الطاهر ظلال اورف
مبحر بنا في سفينه بالكرام اُجرت
زيد التقي النقي الطاهر الاشرف
ابن العلي بن حسين من للقوي انصت
ثائر على كل طاغي ما ضعف وارجف
وثورته مستمرة ما خبت واوهت
هيهات منا المذلة محال نتوقف
جموع الانصار من كل اليمن لبت