رثاء الشهيد ( مطيع الحمزي )

 

/الشاعر/ عبدالسلام المتميز

 

رحلتَ جوارَ ربِك يامطيعُ

فطاب مقامُك السامي الرفيعُ

 

عزيزاً كنتَ في الميدان حراً

كأنّ شموخَك الجبلُ المنيع

 

دَؤوباً صابراً بالعزم تمضي

ولو حُمِّلْتَ ما لا تستطيع

 

خلوقاً باسماً رغمَ الرزايا

تُجلّلك المهابةُ والخشوع

 

فإن تُجدبْ مشاعرنا بهَمٍّ

تفتّقَ بابتسامتك الربيع

 

بآلام الجراح نهضتَ، لمّا

سواك بعجز صحته صريع

 

وحربٍ يُبطِئُ الأبطال عنها

وأنت لخوض لُجتها سريع

 

وقد يتهيّبون لظى سعيرٍ

وأنت بشَق قبّتها وَلُوع

 

ملكتَ قلوبَ من عرفوك طرّاً

وفيك تَجَسّدَ الخُلُقُ الرفيع

 

وحقاً كنتَ للباري مُطيعاً

وإن جهادَ مثلِكَ لا يضيع

 

غزانا حلفُ أمريكا جميعاً

فخاب الحلفُ واندحرَ الجميع

 

وأينع جهدُك الريّان نصراً

فتهناك الشهادةُ يامطيعُ

 

بعصرٍ يَعبدُ الأقوى احتراماً

ويُنتعلُ المسالمُ والوديع

 

ونادى الله أمتنا (أعِدّوا)

ألمْ نسمعْهُ أمْ صُمّ السميع

 

سوى الأحرار إذ سمعوه هبّوا

لطاعته ولو طَمّ النجيع

 

وباعوا أنفساً لله طابت

وغيرُهمُ لأمريكا يبيع

 

أطاعوا ربنا ومطيع فيهم

وليس يروعه الهولُ المُريع

 

وفي الإعداد كلٌ في مجالٍ

وأنت مجالك الجوُّ الوسيع

 

يشب على هدى القرآن جيلٌ

ويرضعُ نورَه الطفلُ الرضيع

 

فمهلاً يا طغاةَ الأرض مهلاً

فليس لغير خالقنا الخضوع

 

غدا سترون ألف (مطيع) فينا

وماذا قد أعد لكم (مطيع)

 

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com