…..(قدوةُ الأحرار)…..
الشاعر / أسد باشا
تفيضُ دماؤهُ عزّا ونصرا
ونتلوهُ مدى الأيام فخرا
هو المصهورُ في دمنا إباءً
حليفُ الذكر أخلاقا وطُهرا
رأى ليلَ الضلالةِ قد تمادى
وخلف سياجهِ الأحرارُ أسرى
رأى الأعراب في الإسلام أضحتْ
تضخُّ السُّمَّ أحقاداً وكُفرا
وسيفُ الحقّ والقرآنُ يشكو
إليهِ الناسَ خُذلاناً و هَجرا
وأُمّة جدّهِ خوفَ المنايا
تلوك الويلَ إذلالاً وقهرا
وجُندُ(أميةٍ)بالفُسقِ عاثوا…
وأفسدَ حُكمُهُم براً وبحرا
فثار إمامنا(زيدٌ) عليهِ
سلامُ الله ضد الظُّلم جهرا
ومدَّ ثباتهُ للحقِّ جيشاً
وعبّدَ صبرَهُ للعزِّ جسرا
وهل مثلُ الإمام يطيقُ صمتاً
وهل مثل الإمام يقولُ عُذرا…؟
هو العلم المجاهد ذو خصالٍ
تَجلّيها لنا عِبَراً وذُخرا
تُعلِمُنا الثباتَ على خطاهُ
سيوفٌ مارقاتُ الحدِّ حرّى
فلم نكرهْ حرارتها وإنا
أعزاءٌ بنا التأريخُ أدرى
ولن نخضع”وقد صلبوهُ فينا
ليبزُغ في بني الأنصار فجرا
سيبقى قدوة الأحرار رمزاً…
كتاباً في يد الأجيال يُقرا
كما كان الحسينُ”بكربلاءٍ
يضيءُ هدايةً ويفيضُ نصرا
ونحن نسيرُ خلفهما اقتداءً
لندحرَ حلف(امريكا)و(إسرا…)
سنبقى نرفعُ الراياتِ خُضراً
ونحملُ همًّةً للدّين كُبرى
نتابعُ نهج قادتنا امتداداً
وننشرُ سيرةَ الأطهار عطرا
ولسنا من نذلُّ هنا ولكن
نفجّرُ ثورةً ونُعدُّ أُخرى.