مستشار “الأمن القومي” الصهيوني: محادثات بوساطة الأردن لدفع التطبيع السعودي
موقع أنصار الله – متابعات – 26 صفر 1445هـ
وجّه مستشار “الأمن القومي” الصهيوني تساحي هنغبي رسالة تهديد للسلطة الفلسطينية فيما يخص مواصلة سعيها لمحاكمة الجنود والضباط الصهاينة عبر محكمة العدل الدولية في لاهاي، مشيرًا إلى أنها ستكون النهاية للسلطة.
وقال هنغبي مهددًا في تلك الرسالة: “في اليوم الذي يتخذ فيه قرار في محكمة قانونية ضد مقاتل أو قائد أو ضابط منّا، سنقطع العلاقات السياسية والأمنية مع السلطة الفلسطينية على الفور. لن نطلب من جنود الجيش “الإسرائيلي” حمايتهم من “الجهاد” أو “حماس” وهم يعيشون في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وجنود الجيش “الإسرائيلي” يحافظون أيضًا على وجود السلطة الفلسطينية. إذا لم نفعل ذلك فإن مصيرهم سيكون مثل ما حدث في غزة حيث تم إلقاؤهم من فوق الأسطح. ها قد تم تحذيركم”، وفق تعبيره.
وفي الوقت ذاته، كشف هنغبي أيضًا أن هناك مناقشات مع الفلسطينيين بوساطة الأردن للمساعدة في دفع “اتفاق سلام” مع السعودية.
وتابع هنغبي إنّ “المحادثات تجري في منتدى تم إنشاؤه بمساعدة الأردن”، وبحسب قوله فإن “ممثلي الدول يتحدثون بكل صراحة عما يريدون”، بهدف تحقيق التطبيع.
وأكد هنغبي وفق ما نشر في موقع “والاه” العبري أن “هذه المرة لن يتركوا هذه الاتفاقيات تفلت من أيديهم. نحن نؤيد اشتمال الاتفاقية على مكون فلسطيني كبير، بشرط ألا يكون هناك أي ضرر لأمن “إسرائيل”.. أستطيع أن أقول بناء على المحادثات التي جرت في الأسابيع الأخيرة إن الأميركيين يعتقدون أن فرص التوصل إلى اتفاق بين السعودية والولايات المتحدة و”إسرائيل” ليست ضئيلة”، حسب اعتقاده.
وتطرّق هنغبي أيضًا إلى “النووي الإيراني”، قائلًا في كلمته أمام المؤتمر السنوي لمعهد سياسة “مكافحة الإرهاب” في جامعة رايخمان إنه: “بحال لامس تخصيب اليورانيوم نسبة 60%، فإنه يعني أن الإيرانيين يتجهون نحو القنبلة النووية”، مضيفًا أنه “لا يمكننا الرهان على مصيرنا إذا بدا أن هذه هي السياسة الإيرانية، فسيتعين على “إسرائيل” أن تتحرك دون أن يكون لديها خيار آخر”.