مولد الطهر
الشاعر/أمين المداح
الحمد لله دوماً لن أقول كفى
ما غرد الطير لحناً أو به عزفَ
ما أسفر الصبح عن نورِِ سناهُ محى
سواد ليلِِ علينا كان قد دلفَ
انظم يراعي قريض الشعر ممتدحاً
خير البرايا سجايا خيرهم شرفا
بلغه منا سلام المؤمنين به
وقبل الرأس والأقدام والكتفَ
أشدوه شعراً تغنى واستلذ بما
تصفه شعراً فذا حقٌ له ووفا
بمولدِ الطهر قل ما شئت محتفلا
به فقلبي بحب الزين كم هتفَ
من حرم الشعر في ذكرى ولادته
فقد تجنى على الإسلام واقترفَ
لولاهُ طه لما رب الوجود بَنا
سبعاً طباقاً وأجرى ماءها نُطفا
الله ربي له بالحبِ شرَّفهُ
بخيرِ وصفِِ له الرحمن قد وصفَ
كم عنهُ صدوا بفتواهم لنتركهُ
بل عيرونا بعيدِ المولدِ السخفاء
لو عاش فيهم ولو ذاقوا محبتهِ
لما علينا أتوا بالعصف والحلفاء
لو عاش فيهم رسول الله ما احتفلوا
ولا اقاموا واحيوا ليلهم ترفا
ما حاصرونا وما اجروا الدماء بِنا
إلا لحبِ طه شعبنا دُنفَ
لما رأينا بنجدِِ بار راقصةِِ
ديسكو حلالاً ورقص الرابِ ما عُرِفَ
لما احسوا بيأسِِ أن سنتركهُ
صبوا علينا بحقدِِ نارهم كِسفا
يا سيد الرسل نلنا من أذيتهم
ما نلته الأمس من صدِِ وحقدِ جفا
لكننا اليوم غير الأمس سيدنا
تغير الحال والعدوان قد نزفَ
بك انتصرنا رسول الله وانفضحت
مزاعم الكفر والطاغوت انكشفَ
اليوم نجدٌ تنادي من سينقذها
من بأسِ شعب لها بالرعب قد قذفَ
في كل حينِِ وحينِِ تصطلي لهباً
وتندبُ الحظ تُجري دمعها اسفا
عليكَ صلى إله الكون ما ذُكرت
لهُ أسامِِ وأوصافاً بها اتصفَ
والآل دوماً ومن ساروا بمنهجهم
وكل حرِِ لصدِ الغزو قد وقفَ