(( نور الهداية ))
الشاعر ضيف الله سلمان
الله اهدى (المصطفى المختارا)
وله اصطفى سبحانه (الانصارا)..
بقدومهِ ملا الوجودَ هدايةً
والجاهليةُ ولتِ الأدبارا..
من وحيِ(قاتِلْ في سبيلِ الله)قد
حملَ السلاحَ وواجَهَ الأخطارا..
في اللهِ جاهدَ كلَّ من كفروا كما
اوحى اليهِ(وجاهدِ الكفارا)!!
وبسيفهِ ساقَ الطغاةَ لحتفِهم
لمّا عصَوا واستكبروا استكبارا..!!
ومضى يُبَوِّءُ للقتالِ مقاعداً
للمؤمنين فزادهم إصرارا..
لولاه ما عرفَ الورى حُريّةً
كلا ولا أمْناً ولا استقرارا..!!
من حالك الظلمات انقذَ أمةً
لا تقبلُ الطاغوتَ والأشرارا..
فجرُ النبوةِ لاحَ من جنباتِهِ
نورُ الهدايةِ. .والضلالُ توارى..!!
هو خيرُ مبعوثٍ بخيرِ رسالةٍ
وعلى خطاه نواصل المشوارا..
في دربِ أعلامِ الهدى قاداتِنا
حتى وإن فرضَ الطغاةُ حصارا..!!
سرنا وجدّدنا الولاءَ بثورةٍ
يمنيةٍ قد أنجبت أحرارا..
في اللهِ ما وَهَنُوا ولم يتراجعوا
وقف الزمانُ امامَهم إكبارا..
من آخرِ (الحُجُراتِ)جاؤوا فِتيَةً
من بأسِهِم حِلفُ الطغاةِ إِنْهَارا..!!
طوبى لعاصمة الصمود وقد غدت
شغفا به تستقبل الزوارا
خضراء في حب النبي تزينت
وتلألأت بقدومه انوارا..!!
يا سيدي في يوم مولدك احتفى
كل الوجود بنورك استبشارا..!!
ما كان للإنسان أيَّة قيمةٍ..
والناس كانوا في الضلال حيارى..!!
فأضأتَ بالقرآنِ أرجاءَ الدّنا
وغدوت للخُلُقِ العظيم منارا..!!
(صنعاء) أضحت في ولائك (يثربا)
وبيوت (صعدة) آوت (النجارا)..
وقرى (تهامة) في هواك تبسمت
وبدرب آلك تقتفي الآثارا..!!
الله وكّلنا لنصرة دينهِ
واختارنا لنبيه انصارا..!!
واذا بغى الفجار في شعب الإبا
شعبي بنهجك زلزل الفجارا..
تلقى تحالفهم وقد شبّ اللظى
يوم الكريهة واهِناً مُنهارا..!!
حفظوا الكتاب وما دروا معنىً له
مثل البهائم تحمل الاسفارا..!!
زاغت بصائرهم لذلك سارعوا
نحو اليهود أذلة وصِغَارا..!!
كم مؤمن نصر النبي معذباً
في بطن (مكة) يحمل الأحجارا..
بالله أضحى في اعز مكانةٍ
فبأي وعدٍ صادق تتمارى..؟!
سنطوف بالبيت العتيق أعزة
عند القدوم مرددين شعارا..!!
بخطى الرسول يقودنا علم الهدى
من آلهِ رسم الجهاد مسارا..!!
يُردي قوى الطغيان في اوكارها
وعلى الضلالة يسدلُ الأستارا..!!
يردي ببأس الله هامة من طغى
ويذيق حلف الظالمين خسارا..!!
الفتح موعدنا القريب وقد دنى
منّا وليلُ الظالمين توارى..!!
المولد النبوي الشريف 1442هـ