محمد بن سلمان: السعودية تقترب كل يوم أكثر من تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”
موقع أنصار الله – متابعات – 6 ربيع الأول 1445هـ
أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أمس الأربعاء، أنّ السعودية تحقق تقدماً باتجاه التطبيع مع “إسرائيل”.
وفي مقابلة أجرتها قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، قال ولي العهد السعودي إنّ بلاده “تقترب كل يوم أكثر من تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.
ورداً على سؤال حول متطلبات صفقة التطبيع، قال بن سلمان إنه “بالنسبة لنا، القضية الفلسطينية مهمة للغاية. نحن بحاجة إلى حل هذا الجزئية”.
وأضاف، متطرقاً لموقفه من الملف النووي الإيراني، أنّ بلاده “ستحصل على سلاح نووي في حال تمكنت إيران من الحصول عليه أوّلاً”.
يُذكَر أنّ الإعلام الصهيوني قال، في أوائل آب/أغسطس الماضي، إنّ السعودية وضعت معوقات واشترطت حصولها على برنامج نووي، مقابل تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.
وأوضح الإعلام الصهيوني، أنّ السعودية تضع شروطاً تعجيزية من أجل تطبيع العلاقات، منها أخذ موافقة “إسرائيل” على تخصيب اليورانيوم، وبناء مفاعل نووي لأغراضٍ سلمية، وإقامة حلف دفاعي بين الرياض وواشنطن، وغيرها من الشروط.
وكانت مسألة التطبيع مع السعودية أحد المواضيع الرئيسية التي تناولها اللقاء الذي جمع اليوم رئيس حكومة كيان العدو الصهيوني، بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في أحد فنادق نيويورك.
من جهتها، قالت مصادر في الولايات المتحدة والكيان الصهيوني لصحيفة “هآرتس”، إنّه من المتوقع أن يسأل بايدن نتنياهو، في لقائهما في نيويورك، إلى أي مدى مستعد أن يذهب لصالح اتفاق أميركي – سعودي – إسرائيلي، وما إذا كانت حكومته “قادرة على اتخاذ الإجراءات التي قد تكون مطلوبة فيما يخص الفلسطينيين”.
يذكر أنّ وسائل إعلام صهيونية، قالت، في آب/أغسطس الماضي، إنّ المؤسسة الأمنية والعسكرية تبلور موقفاً بشأن الإطار الأمني لاتفاق التطبيع مع السعودية.
وأوضحت معلّقة الشؤون السياسية في قناة “كان” الصهيونية، غيلي كوهين، أنّه في المؤسسة الأمنية والعسكرية يراقبون المناقشات بين الإدارة الأميركية وكبار المسؤولين في السعودية، التي تتحدث عن صفقة سلاح ضخمة تتضمن منظومات متطورة، وتمهّد بدورها للمضيّ في طريق التطبيع.
وقالت إنّ السعودية نقلت رسالة إلى الولايات المتحدة وإلى “إسرائيل” في الأسابيع الأخيرة، جاء فيها: “نحن لا نريد أمتعة أطفال، ولا نريد خطوات صغيرة في الطريق إلى التطبيع، بل خطوات مهمة”، أي “رزمة كبيرة تتضمّن سلاحاً، وأيضاً مسائل مدنية وشرعنة بالنسبة إلى ولي العهد محمد بن سلمان”.
وبيّنت كوهين، بخصوص هذه المناقشات، أنّ الإدارة الأميركية “مُلزمة منذ سنوات بالتفوّق النوعي للجيش الإسرائيلي على جيوش المنطقة”، في حين أنّ “نقل الأميركيين منظومات أسلحة متطورة إلى السعودية سيؤثر على إسرائيل”.
وتابعت أنّه “إذا حصل هذا الأمر، فإنّ إسرائيل يجب أن تحصل على منظومات سلاح متطورة في المقابل، من أجل الحفاظ على التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي”.
ويأتي ذلك، بعد زيارة وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، المملكة في حزيران/يونيو الماضي، التي هدفت إلى “تعزيز التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية”.