العدوان الصهيوني على غزة في يومه الـ11: الأطفال بنك لأهداف العدو
موقع أنصار الله – متابعات – 2 ربيع الآخر 1445هـ
يُواصل “جيش” العدو الصهيوني عدوانه الغاشم على الشعب الفلسطيني، في قطاع غزة لليوم الحادي عشر على التوالي، في محاولة انتقامية لعملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من الشهر الجاري، ردًا على جرائم العدو الغاصب بحق المدنيين الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأٌقصى المبارك، حيث تمكّنت خلالها من قتل وأسر المئات من جنود العدو.
*الأطفال بنك لأهداف العدو الصهيوني
يركز “جيش” العدو الصهيوني، في عدوانه هذا، على الأحياء السكنية في مختلف مدن وبلدات ومخيمات قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، في محاولة لقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين مرتكبًا بذلك عشرات المجازر بحقهم، وموقعًا مئات الشهداء وآلاف الجرحى. فقد أمعن “جيش” العدو الصهيوني، خلال الساعات الأخيرة، في ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني في القطاع جاعلًا الأطفال الفلسطينيين بنكًا لأهداف طائراته وبوارجه ودباباته، موغلًا بدمائهم، في جرائم وحشية ترقى إلى مستوى “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.
2837 شهيدًا ونحو 12 ألف جريح
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الثلاثاء، حصيلة جديدة لضحايا العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة، بلغت 2837 شهيدًا ونحو 12 ألف جريح. وأكدت إحصائيات المشافي ووكالات الأنباء أن نسبة 64 % من الشهداء هم من النساء والأطفال، فيما بلغ عدد شهداء الطواقم الصحية 37 شهيدًا، موزعين بين أطباء ومسعفين وممرضين وغيرهم.
ووفقًا لهذه الإحصائيات، فإنّ 3731 مبنى سكنيًا تضم 10500 وحدة سكنية دمرها العدوان كليًا، فيما تضررت نحو 10 آلاف وحدة سكنية أخرى جزئيًا؛ منها 7100 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
ولم يستثن العدوان الصهيوني المؤسسات التربوية والتعليمية وطواقمها وطلابها، حيث بلغ عدد الشهداء من الكوادر التعليمية 127 معلمًا وموظفًا، فضلًا عن مئات الشهداء من الطلبة، فيما أخرج العدوان 18 مدرسة عن الخدمة جراء تدميرها أو تضررها بشكل بليغ، في حين تضررت 150 مدرسة بأضرار متفاوتة.
372 مجزرة ارتكبها العدو منذ بداية العدوان
في غضون ذلك، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي: “إن الاحتلال ارتكب حتى، مساء أمس، 371 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية التي قصفت منازلها فوق رؤوس قاطنيها من دون سابق إنذار أو تحذير، نتج عنها 2750 شهيدًا؛ غالبيتهم من الأطفال والنساء منذ بداية العدوان على قطاع غزة.
وأضاف العدوان الصهيوني، صباح اليوم الثلاثاء، مجزرة جديدة إلى سجله الإجرامي، بقصفه منزلًا في رفح جنوب قطاع غزة، ذهب ضحيتها 28 شهيدًا، ما يزال معظمهم تحت الركام.
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي أنّ أعداد الشهداء تتفاوت في هذه المجازر بين ثلاثة شهداء في أقلها عددًا، مثل التي كانت في عائلات رضوان وأبو الريش وعلوان، إلى 42 شهيدًا في مجزرة عائلة النجار. ولفت إلى أن بعض هذه العائلات قد مُسحت فيها الأسرة بالكامل من السجل المدني، مثلما حدث مع أسر من عائلات شهاب والنجار والمقارنة ونوفل والدلو.
وبيّن المكتب أنّ هذا العدد الكبير من المجازر، في هذه المدة القليلة زمنيًا، يظهر مدى وحشيّة الاحتلال الصهيوني وإجرامه، وشدة القصف الذي استهدف أحياء سكنية بالكامل، كما يكشف عن مدى سوء المجتمع الدولي الذي يقف صامتًا أمام هذه المجازر للمدنيين العزل الأبرياء.
وزير الحرب الصهيوني: الحرب طويلة وثمنها سيكون باهظًا
إلى ذلك، أبلغ وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال لقائه أمس الاثنين، أنه يتوقع حربًا طويلة مع حركات المقاومة في قطاع غزة، والثمن سيكون باهظًا، زاعمًا أن “إسرائيل” ستنتصر في هذه الحرب.
شهيد وجرحى واعتقالات واسعة في الضفة الغربية
وأعلن الأطباء، في مستشفى الميزان التخصصي، عن استشهاد الفتى محمد نضال محمد ملحم (17 عامًا) من مدينة حلحول، متأثرًا بإصابته الحرجة جراء إصابته برصاص الاحتلال في البطن، كما أصيب 6 شبان بالرصاص الحي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، ونُقلوا إلى المشافي لتلقي العلاج.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد شابين فلسطينيين في نابلس والخليل برصاص الاحتلال الصهيوني، ما يرفع حصيلة شهداء الضفة إلى 62 شهيدًا، منذ الـ7 من الشهر الجاري.
وفي مدينة الظاهرية، قامت قوات الاحتلال بمداهمة ديوان آل شاهين، واعتقلت 20 عاملًا من غزة كانوا يبيتون هناك. وأعلن نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت، الليلة الماضية وفجر اليوم، 53 فلسطينيًا في مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس، استهدفت بشكل خاص قيادات وكوادر من حركة “حماس”، في الخليل ومدينة يطا، وعرف من بين المعتقلين في الخليل حتى الآن:
الدكتور عزيز دويك (رئيس المجلس التشريعي الفالسطيني الأسبق)، الدكتور ماهر بدر، الشيخ محمد جمال النتشة، الوزير السابق عيسى الجعبري، الأسير المحرر زيد الجنيدي، الشيخ نزار رمضان، الأسير المحرر فتحي الجولاني، الأستاذ نزار شحادة، الأسير المحرر عيسى صالح، الأسير المحرر فايز مسك، الأسير المحرر عيسى العمور، الأسير المحرر سامر دبابسة، الشيخ صبحي قفيشة، الدكتور باسم الزعارير، الأسير المحرر نضال القواسمي، الأسير المحرر براء أحمد البدارين، الأسير المحرر بهاء شناران، الأسير المحرر هشام الشرباتي، الأسير المحرر أيمن أبو عرقوب.
وفي مدينة يطا؛ عُرف من المعتقلين كل من: سامر الدبابسة، عيسى صالح العمور، عيسى محمد العمور، إسماعيل أبو فنار، الحاج كمال العدرة.