كتائب القسام تستهدف قواعد عسكرية صهيونية بمسيّرات “الزواري” الانتحارية

موقع أنصار الله – متابعات – 8 ربيع الآخر 1445هـ

أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، إطلاقها طائرتي “زواري” هجوميتين انتحاريتين، استهدفت إحداهما السرب “107” المُسمى بـ”فرسان الذيل البرتقالي”، وهو التابع للقوات الجوية الصهيونية، والمتواجد في قاعدة “حتسريم” الجويّة الصهيونية.

وتبنّت الكتائب، في بيانٍ مقتضب، استهدافها أيضاً بطائرةٍ أخرى مقر قيادة “فرقة سيناء” في “جيش” العدو الغاصب، المتواجد في قاعدة “تسيلم” العسكرية.

وأعلنت كتائب القسّام أنّها استهدفت مدينة بئر السبع المحتلة برشقةٍ صاروخية، وأنّ ذلك يأتي رداً على استهداف العدو الصهيوني للمدنيين في غزّة.

وقصفت كتائب القسّام مدينة عسقلان المحتلة برشقةٍ صاروخية ضمن ردها أيضاً على استهداف المدنيين، إضافةً إلى قصفها تحشداتٍ لـ”جيش” العدو الصهيوني قرب مستوطنة “مفكعيم” برشقةٍ صاروخية.

ومن جهتهما تبنّت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، قصف تجمّع “مفتاحيم” الاستيطاني برشقةٍ صاروخية رداً على مجازر العدو المستمرة بحق المدنيين في قطاع غزّة، كما أعلنت قصفها التحشدات العسكرية الإسرائيلية في موقع “صوفا” العسكري بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

وقامت كتائب المقاومة الوطنية – قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بقصف موقع “كيسوفيم” العسكري الصهيوني بعددٍ من قذائف الهاون.

بدورها أفاد قناة الميادين بأنّ صفّارات الإنذار تدوي في المستوطنات الإسرائيلية المتواجدة في منطقة “غلاف غزّة”، وفي مدينة بئر السبع المحتلة، إضافةً إلى مدينة عسقلان المحتلة.

ويتواصل قصف المقاومة الفلسطينية لمستوطنات وتحشدات العدو، بينما يتعمّق قلقٌ صهيوني مرتبط بالحديث المتزايد عن “الهجوم البري على قطاع غزّة” وجدواه ومدى نجاحه من فشله.

وفي هذا الخصوص، أجرت القناة “الـ12” الصهيونية مقابلةً مع مفوّض شكاوى الجنود واللواء في الاحتياط الإسرائيلي، يتسحاق بريك، أكّد فيها أنّ “الجيش” الصهيوني “يحتاج إلى عدّة أشهرٍ ليكون مستعداً للدخول بكل قوته إلى غزّة”.

وأشار اللواء الصهيوني في حديثه إلى استعداد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة إلى هجوم “الجيش” الإسرائيلي، قائلاً إنّها “تعلم على ما يبدو من أين سندخل، وأعدّت عبواتٍ ناسفة وألغام، وقد لغّمت كل شيء”.

وحذّر من أنّ “جيش” العدو الصهيوني سيواجه، في حال دخوله إلى غزّة، “دفاعاً منظّماً” خطّطت له المقاومة كما خطّطت لهجمة السابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، مشيراً إلى أنّ الإسرائيليين، في حال دخولهم غزّة، سيواجهون نيرانٍ كثيفة من الصواريخ المضادة للدروع، مع وجود عبواتٍ انفجارية واستنزافٍ شديد للقوات، حيث وصف النتيجة بقوله: “سنخرج ملطخين بالدماء”.

وكشف بريك أنّ “الجيش” الذي وصل وتمركز في مناطق قبالة قطاع غزّة، يحتوي وحداتٍ عديدة “لم تتدرب مدة 5 سنوات، مع وجود وحداتٍ عديدة ينقصها عتاد إلى الآن”، مُشيراً إلى أنّ وحداتٍ عديدة لا تعرف عموماً المهمة الصعبة التي وقف “الجيش” أمامها، حيث “لا يعلمون ما هذا، ولم يدرسوه، ولم يحصلوا على الوسائل القتالية التي يحتاجونها”.

وشدّد على الحاجة إلى أشهرٍ لـ”إعداد الجيش الذي يوشك على الدخول لكي يكون مستعداً”، مُطالباً بإدراك إمكانية اندلاع حربٍ إقليمية، نتيجةً للدخول إلى غزّة، مُشيراً إلى إمكانية تفجّر الأوضاع في الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل، واحتمالات إطلاق صواريخٍ وفتح عدّة جبهات إضافية.

بريك دعا إلى مواصلة ضرب قطاع غزّة من الجو، وتشديد الحصار المفروض على القطاع حتى يصل إلى “الاختناق”، حسب وصفه، وذلك حتى يتمكن “الجيش الإسرائيلي بعد ستة أشهر لأن يكون مستعداً بشكلٍ أكبر”، مُشيراً إلى أنّ ذلك يجب أن يتمّ إضافةً إلى تعزيز الاستعدادات على الجبهة الشمالية، حيث يجب بموازاته إعداد الوحدات في الشمال.

وقال بريك إنّ “من يعتقد أن دخولنا الفوري الآن سيكون علاجاً وسيوقفون القتال، فهو مخطئ كثيراً”، وفي إجابته على تساؤل المُحاوِر بشأن اعتقاده بأنّه ينبغي مهاجمة الشمال أم لا، اختصر اللواء الإسرائيلي جوابه قائلاً: “ولا بأي شكل من الأشكال”.

يُذكر أنّ المتحدث باسم “الجيش” الصهيوني أقرّ بمقتل جندي إسرائيلي وإصابة 3 آخرين، في إثر استهدافهم من قِبل كتائب الشهيد عز الدين القسام، في كمينٍ محكم بالقرب من موقع “كيسوفيم” العسكري الصهيوني، أثناء محاولتهم التقدّم، شرقي خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

قد يعجبك ايضا