ناشطون عرب ومسلمون: اليمنُ فخرُ الأُمَّــة الإسلامية وقائدُها سيدُ العرب

||صحافة||

يتصدَّرُ اليمنُ المشهدَ عالميًّا؛ نظراً لتضامنه الشجاع والقوي مع الشعب الفلسطيني جراء العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة.

وينسجم الموقف الشعبي مع الموقف الرسمي في مناصرة القضية الفلسطينية؛ باعتبار ذلك مبدأً إيمانياً وواجباً جهادياً مقدساً وهو ما يجعله منفرداً على المستوى العالمي.

ومنذ عملية “طُـوفان الأقصى” التي مثّلت رعباً حقيقيًّا للصهاينة، واليمن -قيادة وشعباً- يواكب المعركة معلَناً التضامن المطلق مع المقاومة الجهادية، وَمقدماً الدعم المالي والعسكري والجماهيري.

ووصف قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- “طُـوفان الأقصى” بالعملية المباركة والبداية لنهاية الكيان الصهيوني الغاصب، مؤكّـداً أن اليمن سيتدخل رسميًّا في حال تدخل الأمريكان مع الكيان المحتلّ في غزة، ليبرهن الواقع عمليًّا مصداقية القيادة الحكيمة، حَيثُ نفذت القوات المسلحة اليمنية عدداً من العمليات الهجومية على الكيان الصهيوني آخرها ما أعلن عنه ناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع، الذي أكّـد تنفيذ العملية الهجومية السابعة بالطيران المسيَّر والصواريخ البالستية على أهداف في الكيان الصهيوني منها “إيلات”.

وبدلاً عن توحيد الساحة العربية وتوحيد بُوصلة العداء تجاه اليهود العدوّ الحقيقي للأُمَّـة الإسلامية إلَّا أن غالبية الأنظمة العربية لم تكتف بالصمت المطبق والتواطؤ مع إسرائيل، بل سخرت إمْكَانياتها العسكرية لحماية إسرائيل من الصواريخ والطائرات المسيَّرة اليمنية.

 

الحوثي فخرُ الأُمَّــة:

ويعبِّر الشارع العربي والإسلامي من يوم إلى آخر عن إعجابه الشديد لليمن -قيادة وشعباً- خلال تضامنه مع الشعب الفلسطيني، حَيثُ تصدر هاشتاق (الحوثي فخر الأُمَّــة) الترند العالمي منذُ أسبوع وحتى اللحظة، والذي يأتي رَدًّا للجميل والعرفان لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.

وفي هذا الشأن يؤكّـد رئيس تحرير صحيفة “رأي اليوم” الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني عبد الباري عطوان، أن “اليمن صنع المعجزات خلال فترة وجيزة”.

وقال عطوان تعليقاً على عملية القوات المسلحة اليمنية المتمثلة في إسقاط الطائرة الأمريكية المتطورة MQ9 في المياه الإقليمية بالبحر الأحمر: “بعد قصفِ إيلات بالصواريخ والمسيَّرات وإيقاع خسائرَ مادية وبشريةٍ؛ تضامناً مع غزةً وثأراً لشهدائها، ها هم أنصار الله يسقطون مسيَّرة أمريكية متطورة جِـدًّا تجرأت على خرق الأجواء اليمنية بصاروخ متطور”، مؤكّـداً أن عملية إسقاط “المسيَّرة” فاجأ الأمريكيون، وأثبت لهم أن لا أمن لهم في البحر الأحمر ولا بحر العرب، مختتماً حديثه بالقول: “أبو يمن يصنعُ المعجزات والقادمُ أعظم”.

من جانبه يعلّق الإعلامي التونسي حسام الهمادي، على إطلاق “أنصار الله” صواريخَ وطائرات مسيَّرة باتّجاه إسرائيل قائلاً: “أعدتم الأمل”.

ويضيفُ في تدوينة له على منصة “إكس”: “أقولها للمحترمين من الأكاديميين والإعلاميين والسياسيين اليمنيين الذين يعارضون الحوثي، أقول لكم بصدق واعتبروني ناصحاً لكم، الشعب اليمني وأنتم أعلم مني به، متمسك بدينه وبقضيته الفلسطينية ولا يمكن أن يقبل بهذا الهجوم على المقاومة الفلسطينية”.

ويتابع القول: “وبالمناسبة، أنصَحُ العقلاءَ أَيْـضاً أَلَّا ينشغلوا ليلاً نهاراً في إنكار ما يقومُ به الحوثي من استهداف لإسرائيل؛ لأَنَّه، واللهِ، حتى ولو كان ذلك لا يؤثر بشكل كبير كما يردّد بعضكم، لكنه أعاد الأمل في الشعوب العربية بأنه يمكن أن تعلن دولة عربية الحرب على إسرائيل قولاً وفعلاً”.

أما الإعلامي اللبناني محمد خزّان، فيصف المشهد بقوله: “طائرات اليمن المُسيّرة الصغيرة المليئة بالشرف هي إهانة للأسلحة المجهزة لاستعراضات الأعياد الوطنية.. هذه المُسيَّرة اليمنية التي انفجرت في إيلات، استهزأت بأنظمة الدفاع الجوي السعوديّة والإماراتية والأردنية، والبوارج الأميركية في البحر الأحمر”.

ويشير إلى أن الطائراتِ المسيَّرةَ اليمنية أهانت أسلحةَ الجو التركية والقطرية، واصفاً تلك الأسلحة بأسلحة الاستعراضات في الأعياد والمناسبات الوطنية فقط.

 

الحوثي مَحَطُّ أنظار العالم:

من جهتهِ، يوضح رئيسُ معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان، يحيى حديد، أن “ما يقوم به اليمن يؤكّـد ما قاله سابقًا إن الحربَ على اليمن هي حربٌ أمريكية صهيونية، وإن الإمارات وَالسعوديّة كانوا أدواتٍ تنفيذية”.

ويلفت إلى أن “أنصار الله أثبتوا أنهم قوةٌ إقليمية قادرة على إعادة التوازن في المنطقة، وأن لا خيار للسعوديّة إلا بإيقاف الحرب ورفع الحصار والتعامل مع اليمن كجار قوي وسند وليس عدوًّا”.

بدوره يؤكّـد الأسير المحرّر والحقوقي الفلسطيني، صالح أبو عزة، أن “اليمن مثال الدولة العربية التي حلمنا بها، وقلنا بأنّه لا مجال لتحقيق هذا الحلم أمام كُـلّ ما نراه ونشاهده من أفعال أنظمة الردّة والخيانة العربية”، مبينًا أن “اليمن -شعباً وقيادةً وجيشاً- يقفُ مع فلسطين قولاً وفعلاً وَعقيدةً وسلوكاً”، مختتماً منشورَه على منصة “إكس”، “اللهم أَدِمْ على فلسطين والعرب نعمةَ اليمن”.

وأصبح قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- بمواقفه المشرِّفة والعظيمة محطَّ أنظار المظلومين في العالم، بحسب ما يؤكّـده المحامي الأردني منذر بامخزوم.

ويبّين في تغريدة له على منصة “إكس”، “أن كُـلّ العالم الإسلامي قلباً وقالباً مع اليمن وقائده الشجاع السيد عبدالملك الحوثي، لافتاً إلى أن “التاريخَ يسجِّلُ والمواقفُ المشرِّفةُ تُذْكَرُ، والأيّام تمضي ومن الحكمة قول الحق ولو كان مُرّاً”.

ويلفت الكاتب الأردني بالقول: إن “السيدَ الحوثي اليومَ محطُّ أنظار المظلومين في العالم.. إنه كريم، رغم الحرب والحصار التي شنت على اليمن إلَّا أن الحق يقال”.

أما الناشط اللبناني حسن فاخوري، فيؤكّـد أن “نبرة صوت سيادة العميد يحيى سريع، كفيلةٌ بإدخَال الرعب إلى قلوب الصهاينة المحتلّين لفلسطين والتسبب بهجرة معاكسة للمستوطنين إلى خارج الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة”.

ويقول في تغريدة له على منصة “إكس”: “الحوثي فخرُ الأُمَّــة وشعبه تاجٌ مرصّع بالماس على رأس كُـلّ الشرفاء، القائد الذي أذلّ ‎آل سعود ومن يقف خلفهم من شياطين الإنس”، واصفاً قائد الثورة بسيّد العرب وَخادم الحرمين بإذن الله تعالى، مفخرة الأُمَّــة”.

ويلفت فاخوري إلى أن “قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي سيكتُبُ تاريخ شبه الجزيرة العربية الحديث بأحرفٍ من نور”، مختتماً منشورَه بالقول: “روحي لك الفداء أيّها القائد المقدام، محطّم مشروع ‎آل سعود وَالكيان الصهيوني وَأمريكا في المنطقة”.

وعلى صعيد متصل، يؤكّـد رئيس منتدى السلام الدولي حاتم الفقيه، أن “التاريخ سيشهدُ أن 20 دولة عربية ضربت اليمن نيابة عن إسرائيل وأن اليمن ضرب إسرائيل نيابة عن كُـلّ العرب”.

ويقول في تغريدة له على منصة “إكس”: “إذا زاد الظلم وقلَّ الناصر، فالله يريد تهيئة أسباب العقوبة للظالم والساكت معاً لينزلها، يجهلون سُنةَ الله، وإني والله أرى عروشَ العرب تتساقط وحكامها يحاكمون والسيد الحوثي يصلي في القدس إماماً للمسلمين في المسجد الأقصى”.

ويضيف بالقول: “والله فخر كبير لليمنيين كُـلّ يوم تسمع عن ضربات في عمق الكيان الصهيوني المحتلّ.. كُـلّ يوم صواريخ وطائرات تضرب إسرائيل قادمة من اليمن، كُـلّ يوم واليمن يرفع رؤوس اليمنيين والعرب، نحن نفتقر لهكذا شجاعة، وهكذا صدق وهكذا إخلاص في القيادات العربية أَو بالأصح التي أصبحت عبرية”.

وفي السياق ذاته يؤكّـد الإعلامي الفلسطيني محمد هنية، أن “‏اليمن اليوم أقرب من حبل الضمير”، ويوضح في تغريدة له على منصة إكس، أن “اليمن تساند غزة وكأنها جارتها، وتُقصّر بانتقامها مسافة الجغرافيا اللعينة”، مردفا القول: “إيلات أقرب إلى اليمن من قرب غزة لمصر والأردن و٢٠ دولة تنطق العربية ويدين معظمُ سكانها بالإسلام وهم عن العروبة أبعدُ ما يكون”.

ويزيد القول: “من اليمن صواريخُ بالستية وطائرات مُسيّرة تُصيبُ الهدفَ وتساندُ المكلومَ جعلت من إيلات محطة “الهروب الآمن” للإسرائيليين، محطةَ انتكاسة جديدة وهروب من الجحيم الذي انطلق من بلادٍ بعيدةٍ، اليمن السعيد”.

 

صحيفة المسيرة| محمد حتروش

قد يعجبك ايضا