تدريبات عسكرية صينية عند حدودها مع بورما
موقع أنصار الله – متابعات – 12 جمادى الأولى 1445هـ
بدأت الصين تدريبات عسكرية على طول حدودها مع بورما ودعت رعاياها إلى سرعة مغادرة شمال هذا البلد حيث تدور معارك منذ نهاية تشرين الأول/أكتوبر.
وكانت حدة المعارك تكثفت خصوصًا في مناطق واسعة شمال ولاية شان البورمية قرب الحدود الصينية ما أرغم أكثر من 80 ألف شخص على النزوح داخليًا بحسب الأمم المتحدة.
ومنذ شهر، أطلق تحالف من عدة حركات متمردة تمثل أقليات عرقية هجومًا واسعًا ضد الجيش في المناطق القريبة من الحدود الصينية، واستولى هؤلاء على عشرات المواقع العسكرية ومدينة استراتيجية للتجارة مع الصين.
في هذا الاطار أطلق الجيش الصيني “تدريبات على القتال الفعلي” على طول الحدود مع بورما كما ذكرت قيادته الجنوبية في بيان، اليوم السبت، لم يحدد مدة العمليات ولا عدد الجنود المشاركين فيها.
وتهدف هذه التدريبات إلى “اختبار قدرة القوات (…) على ضبط الحدود وإغلاقها والضرب بقوة النيران”، حسبما قال الجيش مؤكدًا أنه “مستعد للاستجابة لأي طارئ”.
وأبلغت الصين الجيش البورمي بهذه التدريبات كما أعلن المتحدث باسم المجلس العسكري زاو مين تون، السبت.
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام بورمية مدعومة من المجلس العسكري، أمس الجمعة، أن معارضين للجيش النظامي استخدموا مسيّرات لالقاء قنابل على آليات في بلدة موساي الحدودية.
يذكر أن الهجوم الذي وقع الخميس أدى إلى تدمير 120 سيارة “تنقل سلعًا منزلية وسلعًا استهلاكية وملابس ومواد بناء” كما ذكرت صحيفة “غلوبال نيو لايت أوف ميانمار”، وهي وسيلة إعلام رسمية.
تجدر الإشارة إلى أن قسمًا كبيرًا من التجارة مع الصين يمر عبر هذه المنطقة. وأدى حصارها منذ عدة أسابيع الى حرمان الجيش من السيولة التي أصبحت بالغة الأهمية في اقتصاد معطل منذ انقلاب 2021.
ونظرًا لتدهور الوضع الأمني، دعت الصين الجمعة رعاياها إلى مغادرة شمال بورما “في أسرع وقت ممكن” والابتعاد عن المعارك.