مدمّرة “ديلمان” تنضم إلى الأسطول البحري الإيراني
موقع أنصار الله – متابعات – 14 جمادى الأولى 1445هـ
رغم العقوبات الأميركية الجائرة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي بلغت ذروتها في السنوات الماضية، انطلقت في ميناء أنزلي مراسم انضمام مدمرة “ديلمان” إلى أسطول الشمال والمنطقة الرابعة لبحرية الجيش الإيراني، بحضور عدد من المسؤولين الوطنيين والعسكريين، في تحدٍ واضح لواشنطن والغرب.
وبحسب وكالة “مهر” للأنباء، فإن مراسم انضمام مدمّرة “ديلمان” قد جرت بحضور رئيس أركان القوات المسلحة اللواء محمد باقري، القائد العام للجيش اللواء سيد عبد الرحيم موسوي، الأدميرال شهرام إيراني قائد البحرية، فضلًا عن مسؤولين عسكريين آخرين في الأسطول الشمالي والمنطقة الرابعة لبحرية الجيش في ميناء أنزلي.
و”ديلمان” هي المدمّرة الخامسة من مشروع موج ومن فئة جماران، صُنعت تحت إشراف البحرية الاستراتيجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، في مجمع الصناعات البحرية التابع لوزارة الدفاع وإسناد القوات، وتمت إضافتها إلى الأسطول الشمالي للبحرية الاستراتيجية للجيش اعتبارًا من اليوم.
اللواء باقري
وخلال خطابه في المراسم، اعتبر اللواء باقري أن انضمام مدمّرة “ديلمان” إلى الأسطول البحري للبلاد يُعد رمزًا للقوة البحرية وعاملًا إضافيًا في ردع الأعداء.
وقال اللواء باقري: “الحمد لله لدينا علاقات عسكرية ودية وشاملة مع جميع الدول الساحلية على بحر قزوين، ومن هذا المنبر وفي حفل اليوم نعلن رسالة السلام والصداقة لهذه الدول من جديد”.
وعدّد مراحل بناء مدمّرة “ديلمان” على يد الشباب والخبراء الإيرانيين، موضحًا أنه: “تم تصميم هذه المدمّرة وغيرها من قدراتنا البحرية في شمال البلاد لتوفير السلام والأمن للأساطيل التجارية، وللتعامل مع الإرهابيين والحوادث المستقبلية المحتملة”.
وشدّد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية على أن قوة الردع والأمن المستدام تعتمد على قدرة القوات المسلحة وجاهزيتهم، وتلعب القوة البحرية بوجودها في البحار دورًا مهمًا في ردع الأعداء بشكل مستدام وقوي.
وتابع أن حقيقة الأعداء هي ما نراه اليوم في غزة والظلم الكبير الذي يتعرض له النساء والأطفال الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن أميركا المجرمة تدعم هذه الجرائم دون تردد.
وأكّد أنه “لا يردع أي من الأخلاق وحقوق الإنسان والمعايير الدولية هذا العدو المجرم الهمجي، بل القوة الوطنية والاعتماد على الذات للشعب الإيراني يردع هذا العدو”.
ولفت إلى أن القوات المسلحة الإيرانية تخضع لعقوبات أميركا وحلفائها المتغطرسين منذ 45 عامًا، ولكن في السنوات الأخيرة وصل مستوى العقوبات إلى الذروة، وفي مثل هذه الحالة، فإن بناء مثل هذه المدمّرة في مستوى التكنولوجيا العالمية، والتي تم تصنيع جميع أجزائها على يد العلماء والخبراء الإيرانيين، يبعث على الفخر والأمل في النمو والتقدم في المستقبل.
وأردف: “مع إضافة هذه القدرة إلى القوات البحرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في بحر قزوين، سيكون لدينا أمن أكثر استقرارًا في شمال البلاد وتعاونًا متزايدًا مع الجيوش الأخرى في المنطقة”.
الأدميرال إيراني
من جهته، قال قائد بحرية الجيش الأدميرال شهرام إيراني: “:إنه يمكن لمدمّرة “ديلمان” المزودة بأحدث المعدات والأسلحة العالية أن تؤدي أداءً جيدًا للغاية في تحسين مستوى جودة القوة البحرية للأسطول الشمالي”.
وأضاف: “يجب اتخاذ الخطوات المتوافقة مع تنفيذ أمر آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي بشأن الأسطول الشمالي للقوات البحرية، واليوم آخر إنجاز للقوات المسلحة ينضم إلى الأسطول الشمالي لبحرية الجيش”.
وتابع: “يمكن لمدمّرة “ديلمان” ذات المعدات الحديثة والأسلحة المتقدمة أن تؤدي أداءً جيدًا للغاية في تحسين مستوى جودة القوة البحرية للأسطول الشمالي في مجال التدريب وبالطبع الإنقاذ”.
وأكد أن السبيل الوحيد للتهدئة في المنطقة هو المقاومة.