استشهاد خمسة مدنيين سوريين في هجوم تكفيري بريف حمص الشرقي
موقع أنصار الله – متابعات – 14 شعبان 1445هـ
استشهد 5 مدنيين أثناء عملهم بجمع فطر “الكمأة”، في إثر هجوم مسلّح من قبل مسلحي تنظيم “داعش”، في منطقة جب الجراح في ريف حمص الشرقي، وسط سوريا.
ونقلت وكالة “سانا” عن مصدر في شرطة حمص، قوله إنّ عدداً من المسلحين كانوا يستقلون دراجات نارية وأطلقوا النار بشكلٍ مباشر على 5 مدنيين أثناء قيامهم بجمع “الكمأة” في منطقة جب الجراح، ما أدى إلى استشهادهم على الفور.
ويأتي ذلك في سياق الهجمات المتكرّرة على جامعي “الكمأة” التي يشنّها تنظيم “داعش”، المتمركز بمنطقة الـ “55 كم”، التي تتحلّق حول القاعدة الأميركية اللاشرعية في منطقة “التنف” عند مثلّث الحدود السورية- العراقية- الأردنية.
ورغم المخاطر، يواصل سكان المناطق المتاخمة للبادية السورية جمع “الكمأة” التي يستمر موسمها حتى نيسان/أبريل، ويعتبر موسم جمعها مصدر رزق كبير لشريحة واسعة من سكان البادية السورية بين محافظات حمص وحماه ودير الزور والرقة.
وتنتشر مجموعات من مسلحي تنظيم “داعش” في المناطق الوعرة في عمق البادية السورية، وتقوم باعتداءات متكرّرة على المواطنين والتجمّعات السكنية على أطراف البادية، ولا سيما خلال موسم جمع “الكمأة”، ما يؤدي إلى استشهاد وجرح عدد منهم.
وخلال الأيام الماضية، شهد ريف مدينة دير الزور عدداً من الهجمات المماثلة من قبل مسلحي تنظيم “داعش”، على جامعي “الكمأة” وراح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين.
وفي مطلع الشهر الحالي، تعرّضت مواقع وبلدات في المنطقة الشرقية من سوريا وقرب الحدود مع العراق، لعدوان أميركي، وجاء الاستهداف في منطقة يحارب فيها الجيش السوري، “تنظيم داعش الذي تعمل أميركا لإعادة إحيائه”، فيما الجيش سيستمر في ضرب جميع التنظيمات، وهو عازم على “تحرير كامل الأراضي السورية من كل إرهاب واحتلال”، بحسب بيان عسكري سوري.