اليمن يرعبُ المستوطنين: صحيفةٌ عبرية ترصُدُ ردود الفعل على وصول الصاروخ اليمني المطور

|| صحافة ||

كشفت صحيفةُ “يديعوت أحرونوت” العبرية، الجمعة، عن حالة خوفٍ كبيرة في أوساط قطعان المستوطنين الصهاينة بمنطقة أم الرشراش المحتلّة (إيلات) نتيجةَ وصول الصاروخ اليمني المطور إلى المنطقة الأسبوع الماضي واختراقه لمنظومات الدفاع والرصد التابعة لجيش الاحتلال.

وقالت الصحيفة في تقرير: إن الصاروخ الذي اعترف جيش العدوّ الإسرائيلي بوصوله إلى منطقة أم الرشراش (إيلات) “أثار قلق سكان المنطقة” خُصُوصاً وأنه وصل بدون إطلاق صافرات الإنذار ولم تتمكّن الدفاعات من رصده واعتراضه.

ونقل التقرير عن أحد المستوطنين في أم الرشراش ويدعى ديفيد، قوله: “لقد سمعت دوي انفجار، لم يكن هناك إنذار.. لا أفهم هذا الأمر، هل يخفون عنا شيئًا؟” في إشارة عدم إطلاق جيش العدوّ صافرات الإنذار.

وأضاف: “أين الجيش؟ أين التحذير؟ الوضع ليس آمنًا حقًا هنا. نحن نعيش مليئين بالخوف، أليس من الغريب عدم وجود تحذير؟ نحن نعيش مع شعور أننا لا نعرف متى سيقع علينا الهجوم، اسمحوا لنا أن نختار إذَا كنا نريد الدخولَ إلى الغرفة المحصَّنة أم لا”.

وأشَارَ المستوطنُ إلى أن البعض يبرّرون عدمَ إطلاق صافرات الإنذار بأنه “من أجل ألا تتضرر السياحة” لكنه سخر من هذا المبرّر قائلا: “إنه أمر مثير للسخرية؛ لأَنَّه لا يوجد سياح هنا على الإطلاق” في إشارة إلى انهيار الوضع الاقتصادي في المنطقة؛ بسَببِ العمليات اليمنية التي أَدَّت إلى إغلاق ميناء أم الرشراش أَيْـضاً.

ونقل التقرير عن مستوطن آخر قوله: “نحن نشعر بأننا تم التخلي عنا”؛ بسَببِ عدم إطلاق صافرات الإنذار”، مُشيراً إلى أن الجميع هناك “يشعرون بالخوف منذ فترة طويلة”.

وقال: “لدي صديقة لم تترك الملجأ، إنها خائفة، لقد فقدت الثقة في النظام، أصبح الأمر مخيفًا، يجب أن يطلقوا صافرات الإنذار، لماذا علينا أن نعيش هنا في قلق؟”.

وأشَارَ التقرير إلى أن القوات المسلحة اليمنية تمتلك ترسانة متنوعة من الأسلحة بما في ذلك “صواريخ باليستية، وصواريخ كروز، وصواريخ مضادة للسفن، وطائرات بدون طيار، وزوارق متفجرة، يتم استخدامها ضد السفن المرتبطة بـ “إسرائيل” في البحر الأحمر ومضيق باب المندب والآن المحيط الهندي أَيْـضاً، ولكن أَيْـضاً ضد أهداف في الأراضي الإسرائيلية” حسب تعبير الصحيفة.

وكان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قد أكّـد نهاية الأسبوع المنصرم أن الصاروخَ المطوَّر الذي وصل إلى “أُمِّ الرشراش” فتح أُفُقًا جديدًا لتطوير المديات البعيدة للصواريخ اليمنية، مُشيراً إلى أن “هذا الإنجاز وراءه تطوير أوسع وأهم ستكشفه المرحلة المقبلة، وأن هناك خُطَطًا لعملياتٍ وضرباتٍ أكثرَ إيلامًا للعدو”.

 

صحيفة المسيرة

قد يعجبك ايضا