مجلة “أوراسيا ريفيو”: تحالف “البحر الأحمر” فشل والهيمنةُ الأمريكيةُ سقطت
|| صحافة ||
قالت مجلةُ “أوراسيا ريفيو” الدولية، الاثنين: “إن التحالف الأمريكي في البحر الأحمر فشل في مواجهة الجبهة اليمنية المساندة لغزة، وإن من أهم أسباب ذلك الفشل هو سقوط نظام الهيمنة الأمريكي”.
ونشرت المجلة مقالة افتتاحية رصدتها صحيفة “المسيرة”، حملت عنوان “فشل تحالف البحر الأحمر وسقوط الهيمنة الأمريكية” أكّـدت فيها أن “الولايات المتحدة دعمت بقوة وبشكل مسؤول “إسرائيل”، التي تذبح سكان غزة، من خلال تزويدها بكميات ضخمة من الأسلحة والدعم الدبلوماسي، وقد دفع صمتُ العالم الغربي وتقاعس العالم العربي تجاه هذه الإبادة الجماعية اليمنيين إلى مقاومة انتهاكات حقوق الإنسان هذه من خلال استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل”.
وبحسب المجلة فقد “حاول البيتُ الأبيض التفاوضَ بشكل غير مباشر مع أنصار الله عبر الوساطة العمانية، وعرضت الولايات المتحدة قائمةً من الحوافز، مثل إعادة فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة ودفع رواتب الموظفين الحكوميين، لوقف الهجمات في البحر الأحمر، ورفض اليمن جميع المقترحات، وأعلن أنه لن يتوقف عن استهداف السفن التي تخدم المصالح الإسرائيلية إلا عندما يتوقف قتل المدنيين في غزة”.
وأضافت أن “الولايات المتحدة، التي فشلت في إقناع اليمنيين، فشلت أَيْـضاً تشكيل تحالف ضد اليمن من خلال عسكرة المنطقة ودعوة الدول العربية، وقد كان هذا مناسباً للولايات المتحدة، حَيثُ يمكنها أن تنأى بنفسها عن الحرب بين “إسرائيل” وحماس وتعرض القضية على أنها مسألة تتعلق بأمن الشحن في البحر الأحمر”.
وتابعت “لم يرحّب حلفاءُ واشنطن في أُورُوبا والعالم العربي بدعوتها للمشاركة، والتحالف، الذي كان من المفترض أن يضم 42 دولة، تقلّص إلى 8 دول”.
ورأت المجلة أن “فشل التحالف له أسباب عديدة، ولكن السبب الأكثر أهميّة هو انهيار نظام الهيمنة الأمريكية”.
وقالت: إن “الولايات المتحدة اتبعت سياسات متناقضة في المنطقة وعرضت أمن حلفائها للخطر؛ ولهذا السبب رفضت دول مثل السعوديّة ومصر الانضمام إلى التحالف”.
وأشَارَت إلى أنه “حتى الإمارات تردّدت في الانضمام إلى التحالف؛ لأَنَّها عانت كَثيراً من الحرب في اليمن”.
وبحسب المجلة فَــإنَّ مصر أَيْـضاً وبرغم أنها تعتمدُ كَثيراً على باب المندب “اختارت عدم التنازل عن مصالحها الأمنية” ورفضت الانضمام إلى التحالف الأمريكي.
ورأت المجلة أن “السبب الآخر الذي يجعل الدول العربية متردّدة في الانضمام إلى التحالف هو أنها ترى في ذلك مساعدة لـ “إسرائيل” على حساب المصالح العربية، حَيثُ تعتقد النخب العربية أنه كان بإمْكَان واشنطن إنهاء الحصار المفروض على غزة دبلوماسياً بعد أن استهدف اليمن السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، لكن البيت الأبيض اختار المخاطرة بأمن حلفائه باستخدام القوة العسكرية للدفاع عن مصالح إسرائيل”.
وقالت المجلة إن “إدارة بايدن تقوم بتنفير حلفائها في المنطقة من خلال دعم “إسرائيل” دون قيد أَو شرط وتجاهل احتياجات الشرق الأوسط”.
صحيفة المسيرة | متابعات