زعماء العالم يشاطرون إيران أحزانهم.

 

موقع أنصار الله – خاص

بعد اعلان التلفزيون الرسمي الإيراني استشهاد الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان تباينت ردود الفعل الدولية  التضامنية مع  الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمشاطرة لها في محنتها.

ولم يقتصر ردود الفعل الدولية على بعث برقيات التعازي وانما تنوعت تعابير  الأسى والحزن من دولة لأخرى  إزاء الفاجعة الكبرى والمصاب الجلل للجمهورية الإسلامية الإيرانية، قيادةً وشعباً  وذلك عقب استشهاد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين والمرافقين لهما بحادثة سقوط الطائرة.

حداد دولي

حيث أعلنت أربع دول الحداد العام تضامنا مع أحزان الجمهورية الإيرانية  وكانت أولى الدول التي أعلنت الحداد العام هي باكستان، التي أعلن رئيس وزرائها شهباز شريف، اليوم الاثنين يوم حداد على الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والوفد الذي كان يرافقه، على أن يتم أيضا تنكيس الأعلام.

وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، الحداد الرسمي على وفاة الرئيس الإيراني ووزير خارجيته والوفد المرافق حيث ستنكس الأعلام لمدة 3 أيام حدادا وتعدل البرامج الإذاعية و التلفزيونية بما يوافق الحدث.

كما أعلنت رئاسة الجمهورية السورية الحداد 3 أيام، وتنكس الأعلام في جميع أنحاء الجمهورية العربية السورية وفي جميع السفارات والهيئات الدبلوماسية في الخارج طيلة هذه المدة”.

كما أعلنت الحكومة العراقية، الحداد العام في البلاد على رحيل الرئيس الإيراني ورفاقه، وقال الناطق باسم الحكومة باسم العوادي في بيان “وقوفاً مع الشعب الإيراني الشقيق وقيادته، في هذه الأوقات العصيبة، وتضامناً مع مشاعر الحزن والألم، برحيل رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الحادث الأليم، تعلنُ الحكومة العراقية الحداد العام في جميع أنحاء العراق، ليوم واحد، غداً الثلاثاء”.

 

تعازي عربية

ففي الصعيد العربي  من اليمن بعث  السيد القائد  عبد الملك الحوثي، برقية عزاء في استشهاد رئيسي وأمير عبد اللهيان ومرافقيهما، متوجّهاً بالعزاء والمواساة إلى كل أقاربهم وذويهم، وإلى السيد خامنئي والمسؤولين في الجمهورية الإسلامية وإلى الشعب الإيراني.

كما قدّم رئيس المجلس السياسي الأعلى  مهدي المشاط، تعازيه إلى قائد الثورة والجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي والشعب الإيراني قائلاً إنّ الشهيد رئيسي “كان مثالاً للقائد المسلم الشجاع والوفي لقضايا الأمة والحريص على تحقيق تطلّعاتها”، حيث “حرص على لمّ شمل الأمة وتوحيد مواقفها وردم الفجوات فيما بينها”.

وأضاف المشّاط أنّ مواقف رئيسي حيال قضايا الأمة “كانت واضحة وقوية وشجاعة، ولا سيما وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.مؤكدا أنّ رئيسي “مثّل شعبه في المحافل الدولية والإقليمية بكلّ اقتدار، ووقف موقفاً صلباً أمام الغطرسة الأميركية والإسرائيلية”، خاتماً بأنّ رحيله “خسارة كبيرة لكلّ شعوب الأمة الإسلامية”.

فصائل المقاومة الفلسطينية غزت إيران في مصابها الجلل ، حيث،  نعت حركة حماس الرئيس الإيراني والوفد المرافق له وأعربت عن التضامن الكامل مع الشعب الإيراني في هذا المصاب الأليم.

وتقدمت حركة الجهاد الإسلامي بخالص العزاء لقائد الثورة الإسلامية في إيران وللشعب الإيراني باستشهاد الرئيس السيد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية ورفاقهما، مؤكدة التضامن والتعاطف الكامل مع الشعب الإيراني في هذه المناسبة الحزينة، موضحة أن استشهاد الرئيس ووزير خارجيته خسارة كبيرة للجمهورية الإسلامية لحضورهم الهام والمميز في مسيرة إيران وحضورها الدائم على مسرح السياسة الدولية والإقليمية.

حركة المجاهدين  هي الأخرى تقدمت بخالص التعازي والمواساة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وحكومة وشعبا لرحيل الرئيس ووزير الخارجية إثر حادث سقوط الطائرة المؤلم، وأضافت: نستذكر المواقف المشرفة للراحلَيْن والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني ومقاومته لا سيما في ظل حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها الحكومة الصهيونية بدعم أمريكي.

وفي سوريا  قدّم الرئيس  بشار الأسد تعازيه باسمه وباسم الشعب السوري لقائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي، وللحكومة والشعب الإيراني، باستشهاد الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهما.

وأكّد الرئيس الأسد، في رسالته، تضامن سوريا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومع عائلات الفقيد الراحل ورفاقه معرباً، عن بالغ اﻷسف والمواساة لهذا الحادث اﻷليم والفقد الكبير الذي نجم عنه.

وقال إنّ “إخلاص الرئيس رئيسي في عمله وأداء مسؤولياته حمله إلى محافظة أذربيجان الشرقية لافتتاح مشروع حيوي لبلاده ليرتقي شهيداً فداء الواجب”.

وأضاف: “لقد عملنا مع الرئيس الراحل كي تبقى العلاقات الاستراتيجية التي تربط سوريا وإيران مزدهرة على الدوام، ونحن سنبقى نذكر زيارته إلى سوريا محطة هامة في هذا المسار، وكل الرؤى والأفكار التي طرحها لإغناء العلاقات بكل ما يفيد الشعبين السوري والإيراني.

وفي لبنان،  قال رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، إنّه باستشهاد رئيسي وأمير عبد اللهيان، “تفقد الجمهورية الإسلامية والعالم الإسلامي ونفقد معهما ثلة من القادة الطليعيين الذين واكبوا الثورة”.

وفي السياق قدّمت المقاومة الإسلامية  حزب الله  تعازيها لإيران قيادة وشعباً.

وفي بيان، قال حزب الله: “لقد عرفنا الرئيس الشهيد رئيسي عن قرب منذ زمن طويل، فكان لنا أخاً كبيراً ‏وسنداً قوياً ومدافعاً ‏صلباً عن قضايانا وقضايا الأمة، وفي مقدّمها القدس وفلسطين، ‏وحامياً لحركات المقاومة ومجاهديها ‏في جميع مواقع المسؤولية التي تولاها، كما ‏كان خادماً مخلصاً وصادقاً لشعب إيران العزيز ونظام ‏الجمهورية الإسلامية ‏الشامخ، وعضداً وفياً لسماحة الإمام القائد، كما كان أملاً كبيراً لكل ‌‏المضطهدين والمظلومين”.‏

وفي العراق   قدّم رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني خالص التعازي والمواساة إلى قائد الثورة والجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي وإلى إيران حكومةً وشعباً.

وأعرب السوداني عن تضامنه مع الشعب الإيراني الشقيق ومع المسؤولين في الجمهورية الإسلامية بهذه الفاجعة الأليمة.

وفي السياق ذاته، قدّم مكتب المرجع السيد علي السيستاني وهيئة الحشد الشعبي وفصائل المقاومة العراقية  ودار الإفتاء العراقي التعازي باستشهاد الرئيس الإيراني ومرافقيه، مؤكدين تضامنهم مع الجمهورية الإسلامية.

ومن الجزائر، تقدّم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بأخلص التعازي وأصدق مشاعر الـمواساة إلى إيران، قيادةً وشعباً، قائلاً: “في هذا الظرف الصعب الذي يقاسم فيه الشعب الجزائري أشقاءَه في إيران هذه الـمحنة القاسية، أفقد شخصياً في القائد إبراهيم رئيسي أخاً وشريكاً جمعتني به خدمة أواصر الأخوّة والتعاون والتضامن بين بلديْنا وشعبيْنا الشقيقيْن، ونصرة القضايا العادلة التي تبنّتـها أمتنا الإسلامية، وحملت راية الدفاع عنـها والتضحية من أجلها”.

ونعت مصر رئيسي وأمير عبد اللهيان، ومرافقيهما، حيث تقدّم الرئيس عبد الفتاح  السيسي، بخالص التعازي والمواساة إلى الشعب  الإيراني، معرباً عن تضامن بلاده مع القيادة والشعب الإيراني في هذا المصاب الجلل.

وفي السياق تقدّم الأزهر الشريف والتيار الناصري الموحّد في جمهورية مصر بخالص العزاء للجمهوية الإسلامية الإيرانية، ولكل القابضين على “جمر مقاومة الكيان الصهيوني وداعميه”، مؤكدين ثبات ووعي الشعب الإيراني وقيادته في تجاوز هذه المحنة الصعبة كما تجاوزت إيران غيرها من المحن والصعاب، “لتبقى إيران دائماً سنداً للمقاومة، ورقماً عصياً في مواجهة الإمبريالية الغربية ورأس حربتها”.

من ناحيته، أبرق الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، حمدين صباحي، إلى السيد خامنئي معزياً، قائلاً إنّ “خسارة الرئيس رئيسي ليست لإيران وحدها، بل هي خسارة للأمتين العربية والإسلامية”.

وأشار صباحي إلى أنّ الدور الذي أدّاه السيد رئيسي والوزير أمير عبد اللهيان في تنقية العلاقات العربية الإيرانية “لا بد منه لمواجهة أعداء أمتنا”.

 

وبالتزامن، نقلت وكالة الأنباء السعودية أنّ العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد محمد بن سلمان، يقدّمان التعازي لإيران بعد استشهاد الرئيس ووزير الخارجية، كذلك، قدّم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أحرّ التعازي لإيران حكومةً وشعباً باستشهاد الرئيس الإيراني ورفاقه.

وأعرب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، عبر منصة “إكس”، صادق التعازي للجمهورية الإسلامية الإيرانية حكومةً وشعباً في استشهاد  الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية، والوفد المرافق لهما.

ومن الإمارات أعرب  الملك ، محمد بن زايد، عن خالص التعازي لإيران حكومةً وشعباً، مؤكّداً تضامن بلاده معها في هذا الوقت العصيب.

من جانبه، أعرب الملك الأردني عبد الله الثاني عن تضامنه مع إيران في هذا الظرف الصعب، فيما أكّد الحزب الشيوعي الأردني أنّ موقف إيران الذي مثّله السيد رئيسي والوزير أمير عبد اللهيان “مرتكز أساسي في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.

بدورها، قدّمت الرئاسة التونسية تعازيها لإيران، معربةً عن تضامنها مع القيادة والشعب الإيراني في هذا المصاب الجلل، فيما قدّمت حركة النهضة التونسية من الشعب الإيراني والقيادة الإيرانية أخلص تعازيها وأصدق عبارات المواساة.

ومن سلطنة عُمان، بعث السلطان هيثم بن طارق برقية تعزية ومواساة إلى السيد خامنئي في إثر حادث تحطّم الطائرة.

تعاطف دولي

أمّا دولياً، فعبّر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في رسالة تعزية لإيران، عن شعوره بحزن عميق إزاء رحيل الرئيس رئيسي، قائلاً: “خسرنا شخصاً مثالياً وقائداً استثنائياً في العالم”.

وأضاف مادورو: “كما كان شقيقنا.. سيبقى الرئيس رئيسي دائماً إنساناً ممتازاً ومدافعاً عن سيادة شعبه وصديقاً غير مشروط لبلادنا”، مشدداً على أنّ إيران “سبتقى مثالاً للكرامة والأخلاق والمقاومة”.

بدوره  قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معزياً باستشهاد الرئيس الإيراني، إنّ “رئيسي قدّم مساهمة لا تقدّر بثمن في العلاقات الروسية الإيرانية”، مضيفاً: “سأحتفظ إلى الأبد بذكرى ناصعة للرئيس رئيسي وأتمنى للشعب الإيراني الثبات الروحي في مواجهة هذه الخسارة الصعبة”.

كذلك، أعرب الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، عن حزن بلاده العميق لفقدان صديق عظيم وسياسي له تقديره ومحبوب من شعبه، مثل رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهما، مؤكّداً “تضامن ودعم كوبا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة”.

وتقدّم وزير الخارجية الكوبية، برونو رودريغيز، بدوره، بأحرّ التعازي لرحيل الرئيس رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان.

ومن الصين أعرب الرئيس  الصيني شي جين بينغ  عن تعازيه باستشهاد الرئيس الإيراني ووزير الخارجية في حادث تحطّم المروحية.

من جانبها، قالت خارجية بيلاروسيا بشأن تحطّم مروحية الرئيس الإيراني، إنّ ما حدث “خسارة ليس فقط للمجتمع الإيراني، فقد رحل أصدقاء بيلاروسيا الحقيقيون”.

كما أعرب رئيس الحكومة الباكستانية، شهباز شريف، عن خالص تعازيه وتعاطفه مع إيران في هذه الخسارة الفادحة، معلناً يوماً للحداد في بلاده على الرئيس الإيراني.

وأيضاً، قدّم الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، تعازيه باستشهاد الرئيس الإيراني، قائلاً إنّ “إيران فقدت سياسياً بارزاً قضى عمره في خدمة بلاده والوفاء لها”.

الرئيس الطاجكستاني، إمام علي رحمان، أبرق بدوره معزياً إيران قيادةً وشعباً باستشهاد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورفاقه.

أمّا رئيس الحكومة الهندية، ناريندرا مودي، فأعرب عن حزنه وصدمته إزاء “الوفاة المأساوية للرئيس رئيسي”، مشدداً على أنّ “الهند تقف إلى جانب إيران في وقت الحزن هذا”.

ومن تركيا، قدّم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تعازيه لإيران قائلاً: “أتذكّر أخي رئيسي بكل الاحترام والامتنان وأؤكد أنّنا نقف إلى جانب الشقيقة إيران”، فيما أكّد وزير الخارجية التركي أنّ هناك “تنسيقاً وثيقاً مع السلطات الإيرانية بعد الحادثة”.

كذلك، قال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، إنّ الاتحاد الأوروبي “يعرب عن خالص تعازيه بوفاة الرئيس رئيسي ووزير الخارجية عبد اللهيان بحادث المروحية”.

وقدّمت باريس تعازيها للجمهورية الإسلامية الإيرانية ولعائلات الشهداء في حادث تحطم الطائرة، حسبما أفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية الاثنين.

كما أعرب الرئيس البولندي، أندريه دودا، عن تأثّره بعمق من جراء استشهاد رئيسي مع وفده الحكومي. وقال دودا: “نحن البولنديين، الذين عانينا بشكل رهيب في عام 2010 من تحطّم طائرة حكومية بولندية في سمولينسك في روسيا، نعرف شعور الصدمة والفراغ الذي لا يزال في قلوب الناس وفي البلاد بعد الخسارة المفاجئة للنخبة السياسية والاجتماعية”.

أمّا وزير الخارجية السويسري، أغنازيو كاسيس، فتقدّم بالتعازي لأسر جميع الشهداء وللشعب الإيراني.

وأيضاً تقدّم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، بالتعازي لإيران وأهالي الشهداء في حادث الطائرة، قائلاً: “أفكارنا مع عائلاتهم وشعب إيران خلال هذا الوقت العصيب”.

 

قد يعجبك ايضا