القدرات العسكرية اليمنية تردع الهيمنة الامريكية والصهيونية

 

هاشم علي

مع تصاعد العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة ،عملت القوات المسلحة اليمنية على تطوير ترساناتها العسكرية وفقا لمتطلبات المعركة مع ثلاثي الشر العالمي “أمريكا وبريطانيا وكيان العدو الصهيوني وقد استطاعت القدرات اليمنية تجاوز واختراق المنظومات الحربية الامريكية والتقنيات العسكرية الغربية المنتشرة في المنطقة ، والتغلب عليها وهزيمتها على أرض الواقع بمشاركة حاطم2 فرط صوتي وصاروخ فلسطين الباليستي وزورق طوفان1 صناعة يمنية بحتة، وقد أجبرت حاملات الطائرات ايزنهاور وعدد من المدمرات الحربية  بالهروب والمغادرة من أرض المعركة نتيجة استهدافها من القوات اليمنية خوفا من الغرق كتوتور واخواتها في الملاحة البحرية.

 

تطور عسكري كسر هيبة أمريكا

صاروخ “فلسطين”

في الخامس من الشهر الجاري، عرضت القوات المسلحة، مشاهد من عملية إطلاق صاروخ (فلسطين) الباليستي يمني الصناعة، والذي كشفت عنه لأول مرة، وذلك بعد يومين من إعلان صنعاء عن نجاح الصاروخ الباليستي الفرط صوتي في ضرب هدف عسكري للعدو الصهيوني في منطقة أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة.

وعلى الرغم من أن صنعاء لم تكشف عن مواصفات صاروخ “فلسطين” البالستي؛ إلا أن الصاروخ حظي باهتمام كبير لدى الإعلام الغربي والصهيوني الذي تحدث عنه ومواصفاته التكنولوجية الحديثة، وكذلك الكثير من الخبراء العسكريين حول العالم، والذين لاحظوا من خلال أول ظهور للصاروخ أنه يتمتعُ بمميزات متطورة وهامة تؤكّـد وصول التصنيع العسكري اليمني إلى مستويات تقنية متقدمة؛ لا تمتلكها إلا القليل من الدول حول العالم، وهو ما يعزز فاعلية الجبهة اليمنية المساندة لغزة ويوسع أفق مساراتها التصعيدية خلال المراحل المقبلة.

وكان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله قد كشف أن صاروخ “فلسطين” البالستي الجديد تم تصميمه بشكل خاص وفقًا لمتطلبات المرحلة الرابعة من التصعيد، على مستوى المدى، وعلى المستوى التقني المتعلق بتجاوز الطبقات الدفاعية للعدو والتي تشارك فيها دول عربية إلى جانب القوات الأمريكية والأُورُوبية على امتداد المسافة بين اليمن.

 

زورق “طوفان1”

وبشأن الأسلحة البحرية الجديدة والتي يخوض بها أحرار اليمن المعركة مع ثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا، بث الإعلام الحربي، يوم الجمعة 21 يونيو الجاري، مشاهد لزورق مسيّر صنعته الخبرات اليمنية من طراز “طوفان1” ويتمتع بقدرات قتالية هائلة، ويُعدّ إضافة نوعية لتعزيز قدرات القوات البحرية.

ويحمل زورق “طوفان1” رأسا حربيا يوزن 150 كيلوجرام، ما يجعله قادرًا على إحداث دمار هائل في الأهداف البحرية المعادية، ويتمتع بسرعة تصل إلى 35 ميلاً بحريًا في الساعة، ما يجعله قادرًا على الوصول إلى أهدافه بسرعة كبيرة ودقة متناهية، كما يتميز بقدرة عالية على المناورة، مما يجعله صعبًا على العدو رصده واعتراضه، ويُستخدم بشكل خاص لاستهداف الأهداف البحرية القريبة، سواء كانت ثابتة أو متحركة، كما يمكن استخدامه في مهام قتالية أخرى، مثل مهاجمة السفن الحربية والمنشآت البحرية المعادية.

ويعد الزورق خطوة نوعية في صناعة الأسلحة المحلية، ويُظهر القدرات المتقدمة التي تتمتع بها القوات البحرية في مجال تطوير الأسلحة المتطورة، وسيساهم الزورق في تعزيز القدرات البحرية بشكل كبير، ويُعدّ رادعًا قويًا للعدو من أي محاولة للعدوان على المياه الإقليمية، وفقا لما تؤكده القوات المسلحة اليمنية.

 

“حاطم2” فرط الصوتي

وقبل أن ينقضي شهر يونيو، تحديدا في الـ26 منه، أزاحت القوات المسلحة اليمنية الستار عن صاروخ “حاطم2” الفرط صوتي، الذي استهدفت به سفينة ( MSC SARAH V) الإسرائيلية على بعد 1400 كيلومتر في البحر العربي.

وعرض الإعلام الحربي مشاهد لإطلاق الصاروخ الذي يعمل بالوقود الصلب، ولديه نظام تحكم ذكي، وقادر على المناورة، ويمتلك عدة أجيال بمديات مختلفة، وتم صناعته في هيئة التصنيع العسكري اليمني.

ويأتي الكشف عن هوية الصاروخ بعد يوم من إعلان الجيش اليمني من تنفيذ القوات البحرية لعملية عسكرية نوعية استهدفت سفينة “MSC SARAH V” الإسرائيلية في البحر العربي، والتي أكدت فيها القوات المسلحة اليمنية على أن العملية نفذت بصاروخ باليستي جديد دخل الخدمة بعد نجاح العمليات التجريبية، موضحة أن الصاروخ يتميز بالقدرة على إصابة الأهداف بشكل دقيق وعلى مسافات طويلة وكما أثبتت هذه العملية ذلك.

 

القدرات اليمنية تضعف  الاستراتيجية الأمريكية

العمليات العسكرية اليمنية أثرت على الجانب الاقتصادي والعسكري على ثلاثي الشر  في هذا السياق، قال تقرير لمجلةفوربسالأمريكية: “العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، بما في ذلك اليمن، كلفت ما لا يقل عن 1.6 مليار دولار بين أكتوبر 2023 وفبراير 2024. ومع ذلك، فإن النقص في الذخائر والأسلحة يجعل من الصعب مواجهة التهديد اليمني بشكل فعال. وقد أطلق الجيش الأمريكي 80 صاروخ توماهوك في اليوم الأول من القتال في اليمن، وهو رقم يتجاوز بكثير الإنتاج السنوي لهذه الصواريخ”.

وأوضح التقرير: ”يبدو أن تصاعد الهجمات اليمنية يكشف عن ضعف في الاستراتيجية الدفاعية الأمريكية، ما يثير القلق بشأن قدرتها على حماية المصالح العالمية وضمان استقرار التجارة الدولية. هذا الوضع يسلط الضوء على الحاجة الملحة لإعادة تقييم السياسات الدفاعية وزيادة الاستثمارات في القدرات العسكرية لمواجهة التهديدات المستمرة في المنطقة”.

إلى ذلك، يؤكد تقرير لموقع ميليتريالأمريكي أنه و رغم التأكيدات من البنتاغون بقدرة البحرية الأمريكية على الردع، إلا أن الفجوة المؤقتة في التواجد البحري تثير قلقًا حول القدرة الفعلية على حماية الممرات البحرية في ظل تصاعد التهديدات من صواريخ اليمنيين  ”.

ويقول التقرير: في الفترة الفاصلة، سيقتصر وجود البحرية الأمريكية في البحر الأحمر على مدمرتين فقط، يو إس إس لابونويو إس إس كول، مما يترك المنطقة بأدنى مستويات الحماية البحرية غير الفاعلة أساساً، في وقت تزداد فيه هجمات الحوثيين فعالية”.

في الصدد، أوضحت الصحيفة الروسية أن البحرية الأمريكية اشارت إلى أن اليمنيين  قاموا بنقل تكتيكات الهجمات البحرية التي استخدمتها القوات الأوكرانية في البحر الأسود إلى البحر الأحمر، ما أدى إلى نتائج كارثية، بما في ذلك إغراق سفينة أوكرانية وإصابة سفينة الشحن البريطانية توتوربشكل كبير”.

كما اعتبرت وكالة أنباءنوفوروسياأن ضعف العقيدة العسكرية القديمة للغرب يعد من الأسباب الرئيسية لفشل التحالف الغربي في التصدي لهذه الهجمات، حيث تكررت الأحداث التي شهدها البحر الأسود الآن في البحر الأحمر.

وذكرت البحرية الأمريكية أن “الحوثيين” حسب قولها  لا يقاتلون وفقاً للقواعد التقليدية، مما يصعب عليهم الرد على هذه الهجمات. ورغم القوة العسكرية الكبيرة المتواجدة في المنطقة، فإن التحالف الغربي يجد نفسه في وضع حرج مع تعرض سفنه الحربية، بما في ذلك حاملتي طائرات، لخطر الغرق.

ولفت التقرير إلى أن العملية العسكرية الغربية في البحر الأحمر، والتي بدأت بتحريض من الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد تكون معرضة للخطر إذا لم يتخذ التحالف الغربي خطوات عاجلة للهرب من البحر الأحمر.

 

 أمريكا فشلت في اليمن

وقالت تقارير دولية أن الولايات المتحدة الأمريكية مارست مجموعة من أوراق الضغط على اليمن من أجل وقف الضربات اليمنية على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، وخليج عدن، والبحر المتوسط، والمحيط الهندي، لكن هذه الضغوطات لم تنجح في تحقيق أهدافها والعمليات مستمرة وبشكل كبير.

وحسب خبراء ومهتمين قامت الولايات المتحدة الامريكية بالإعلان عن عملية عسكرية جوية تجاه اليمن وفشلت، وصنفت أنصار الله كمنظمة إرهابية، إلى فرض عقوبات..، بعدها لم تتوقف أمريكا عن محاولة تخفيف الضغط العسكري والاقتصادي الذي فرضه اليمن على الاحتلال الإسرائيلي.

وفي الآونة الأخيرة، لجأت الولايات المتحدة إلى أوراق الهدف منها الإضرار بالمواطن اليمني الذي تفاعل بشكل كبير مع عمليات قوات صنعاء البحرية.

من هذه الأوراق، الإجراءات التي أوعزت إلى بنك عدن باتخاذها ضد شركات وبنوك تعمل من داخل العاصمة صنعاء، مع أن هذه الإجراءات لم تحل دون استمرار العمليات ضد السفن المرتبطة بإسرائيل في البحار المختلفة، إلا أنها أثرت بشكل كبير على الوضع الاقتصادي في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة عدن الموالية لتحالف السعودية والإمارات.

وخلال الأيام الماضية، شهد الريال اليمني تراجعا غير مسبوق في تلك المناطق، حيث تجاوز السعر 1800 ريال للدور الواحد لأول مرة منذ أشهر، في حين حافظ على استقراره في مناطق حكومة صنعاء.

ومن الواضح أن الولايات المتحدة الأمريكية الولايات المتحدة الأمريكية تخبطها، ووجهت اتهاما للصين بتسهيل عملية شراء الأسلحة لمن وصفتهم بـ”الحوثيين”.

لكن رد صنعاء كان ثابتا وأخلاقيا لن تتوقف العمليات البحرية قبل أن يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

 

 واشنطن تواجه أعنف معارك

وتحولت الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد اليمن إلى المعركة البحرية الأكثر كثافة التي واجهتها البحرية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب ما قاله قادة وخبراء أميركيون لوكالة “أسوشييتد برس” الأميركية، التي زار صحافيوها السفن الأميركية المتموضعة قبالة اليمن في الأيام الأخيرة.

وفي حديثه من على متن السفينة “يو إس إس لابون”، إحدى مدمرات الصواريخ الموجهة التي تشارك الآن في الحملة، أكد مدير الأخبار في منطقة الخليج وإيران في وكالة “أسوشييتد برس”، جون غامبريل، أنّ اليمنيين يشنّون هجمات شبه يومية.

وأشار غامبريل إلى أنّ المدمرة الأميركية موجودة هنا منذ شهر، وقد رافقت السفن الأميركية وسفناً أخرى عبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.

ولفت غامبريل إلى أنّ الأميركيين “رأوا اليمنيين يطلقون الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز وطائرات بدون طيار”، موضحاً أنّ “ممر البحر الأحمر المزدحم هذا يخلو من السفن التجارية، وقد انخفضت حركة المرور بشكلٍ كبير عبر قناة السويس”.

اليمن  تشهد تقدماً ملحوظاً في قدراتها وصناعتها العسكرية وبأحدث التقنيات، من خلال إنتاجها لصواريخ بالستية محلية الصنع وفرط صوتية التي تتميز بدقة الإصابة والقدرة على تنفيذ عمليات دقيقة وفعالة تبعد عن الأراضي اليميتة مسافات بعيدة جداً ،التطورات العسكرية في اليمن كشفت هشاشة وفشل أحدث الصناعات العسكرية الأمريكية والبريطانية وأحرقتها على أرض الواقع مما جعلت اليمن في أعين العالم وفي صدارة الصحف والاخبار .

 

قد يعجبك ايضا