الأورومتوسطي: تحريض العدو الإسرائيلي على الطبيب أبو سلمية يثير مخاوف جدية على حياته
موقع أنصار الله – متابعات – 25 ذو الحجة 1445هـ
أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه إزاء حياة وسلامة مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة الطبيب “محمد أبو سلمية” بعد إفراج جيش العدو الإسرائيلي عنه عقب اعتقاله بشكل تعسفي منذ سبعة أشهر، وذلك على خلفية عاصفة ردود الفعل العنيفة في الحكومة الإسرائيلية بشأن الإفراج عنه.
وأبدي المرصد الأورومتوسطي في تصريح مقتضب، الاثنين، خشيته من خطر بالغ على حياة الطبيب أبو سلمية، محذرا من احتمال إعادة اعتقاله أو استهدافه وقتله بشكل مباشر ومتعمد، على إثر حملة التحريض التي أطلقها كبار المسئولين الإسرائيليين ضد إطلاق سراحه.
وأبو سلمية هو طبيب أطفال فلسطيني بارز، تولى منصب المدير الطبي لمستشفى النصر عام 2007، ثم تولى إدارة مستشفى الرنتيسي عام 2015، وبعدها أصبح مديرا لمستشفى الشفاء عام 2019 حتى اعتقاله في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وقال الأورومتوسطي: إن إطلاق سلطات العدو الطبيب محمد أبو سلمية اليوم مع عدد من الكوادر الطبية، من دون توجيه أي اتهامات ضده يضيف دليلا آخرا على أن الذرائع التي ساقها جيش الاحتلال لاقتحام ومحاصرة مجمع الشفاء وتدميره كانت حججا واهية لا أساس لها من الصحة وملفقة على الإطلاق، وأن الهدف الحقيقي من ورائها هو تدمير إحدى أبرز مكونات القطاع الصحي في قطاع غزة لحرمان الفلسطينيين من أية فرصة للعلاج والنجاة وحتى الإيواء.
وحمل المرصد الأورومتوسطي إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة الطبيب أبو سلمية، وأن أي مساس بحريته وسلامته الشخصية أو تعريضه لأي خطر تتحمل مسؤوليته كافة السلطات الإسرائيلية التي تشن حملة سياسية وإعلامية واسعة ضد الطبيب الفلسطيني وضد قرار الإفراج عنه، علما أنها لا تزال تعتقل آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة بما في ذلك أطباء وكوادر طبية.
وعقب إفراج العدو الاسرائيلي -اليوم الاثنين- عن مدير مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة الدكتور محمد أبو سلمية، بعد أكثر من 7 أشهر من احتجازه، تفجرت ضجة واسعة في إسرائيل وتبادل للاتهامات بين كبار مسؤوليها ومؤسساتها.