خسائر فادحة بصفوف قوات العدو الصهيوني بعمليات نوعية للمقاومة الفلسطينية في غزة
موقع أنصار الله – متابعات – 30 ذو الحجة 1445هـ
تواصل المقاومة الفلسطينية، بمختلف أجنحتها العسكرية، ملحمة “طوفان الأقصى” لليوم الـ 274، مكبّدة قوات العدو الصهيوني خسائر فادحة ولا سيما في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة، ومحور “نتساريم”، جنوبي غربي المدينة.
وفجّرت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، عبوة “تلفزيونية 3” مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية راجلة في الشجاعية، موقعةً إياهم بين قتيل ومصاب.
وفي شارع بغداد، في الشجاعية أيضاً، دمّرت كتائب القسّام دبابةً إسرائيليةً من نوع “ميركافا 4” بصورة كاملة، إذ اشتعلت النيران فيها بعدما استهدفتها بعبوة “شواظ 3”.
وبعد عودتهم من خطوط القتال، أكد مجاهدو سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إيقاعهم أفراد قوة إسرائيلية، قوامها 7 أفراد، بين قتيل ومصاب.
وأوضحت سرايا القدس أنّ ذلك تم خلال مباغتة القوة المستهدفة والاشتباك معها بالأسلحة المناسبة، وذلك في شارع الخلفاء في حي الشجاعية.
كذلك، استهدفت السرايا، بقذائف “الهاون”، جنود الاحتلال وآلياته في موقع “أبو عريبان” وتمركزاً للآليات على خط الإمداد في محور “نتساريم”.
وفي غضون ذلك، نشر الإعلام الحربي لسرايا القدس مشاهد عن استهدافها جرافةً عسكريةً إسرائيليةً من نوع “D 9“، بقذيفة “R.P.G“، في محيط مفترق سوق الحلال، في مدينة رفح.
من جهتها، استهدفت كتائب شهداء الأقصى جنود الاحتلال وآلياته في حي الشجاعية، بقذائف “الهاون” الثقيل”.
وفي “نتساريم” أيضاً، استهدفت “شهداء الأقصى” مقرّ قيادة “الجيش” الإسرائيلي بعدد من قذائف “الهاون”. كما استهدفت تموضعاً لجنود الاحتلال وآلياته برشقة صواريخ من نوع “107” وقذائف “الهاون” من العيار الثقيل.
ونشرت كتائب شهداء الأقصى مشاهد توثّق استهدافها تمركزات “جيش” الاحتلال في محيط المستشفى التركي في “نتساريم”، برشقة صواريخ من نوع “107” وقذائف “الهاون”.
وبينما تواصل المقاومة الفلسطينية التصدّي للقوات الإسرائيلية في قطاع غزة، أكد الناطق باسم سرايا القدس، أبو حمزة، أنّ المقاومة “أربكت حسابات الاحتلال، وحرمته من تحقيق أي هدف من أهدافه، ولم تعطه فرصة في التموضع في أي نقطة أو بقعة، من دون استهداف آلياته وجنوده”.
وفي حديث خاص بالميادين، شدّد أبو حمزة على أنّ المقاومة “تخوض أعقد أنواع القتال وأصعبها، عبر حرب المدن”، مشيراً إلى “أنّها حرب تدرّبت المقاومة عليها وأعدّت لها عدّتها”.
وعن سير العمليات العسكرية التي تنفّذها المقاومة، أوضح أبو حمزة أنّ “النتائج جاءت متلائمةً مع كل عملية”، لافتاً إلى أنّ الاحتلال “عاجز عن مواجهة مقاوم خفيّ يصل إليه، ويضربه وينسحب”.
وذكر الناطق باسم السرايا أنّ “مقاتلينا تكيّفوا مع جغرافيا غزة، بأزقتها وأنفاقها، فطوّعوا ما فوق الأرض وما تحتها في خدمة خططهم وأدواتهم القتالية، من أجل الوصول إلى أهدافهم، مشتبكين مع العدو من النقطة صفر”.
يُذكر أنّ “جيش” العدو الصهيوني أقرّ، الخميس الماضي، بمقتل ضابط من لواء “غفعاتي”، وإصابة ضابط آخر وجندي بجروح خطرة خلال المعارك مع المقاومة الفلسطينية في شمالي قطاع غزة.
وبهذا، يرتفع عدد قتلى “جيش” العدو الإسرائيلي المعترف بهم إلى أكثر من 675 منذ بدء “طوفان الأقصى”، بينهم 322 قتيلاً سقطوا منذ المعارك البرية في القطاع.
وعلى الرغم من تشديد “جيش” العدو الإسرائيلي الرقابة على نشر الأعداد الحقيقية لقتلاه ومصابيه، من جرّاء المعارك البرية في القطاع، سعياً لإخفاء حجم خسائره، تظهر البيانات الدقيقة والمقاطع المصوّرة، التي تبثّها المقاومة الفلسطينية، أنّ الخسائر التي يتكبّدها العدو، أكبر بكثير مما يعلن.