معادلة “المطار بالمطار” تفضي لإلغاء الإجراءات العدوانية الأمريكية السعودية ضد الشعب اليمني
أسقطت معادلة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي “المطار بالمطار والبنك بالبنك والميناء بالميناء” التوجهات العدائية التي كان يحاول العدو الأمريكي فرضها على الشعب اليمني عبر أدواته السعودية عقاباً لليمنيين جراء مواقفهم المناصرة للقضية الفلسطينية وكأحد أساليب الضغط والتجويع لإضعاف موقف الجمهورية اليمنية الرسمي والشعبي المساند لغزة عسكرياً وسياسياً وشعبياً في معركتهم الأسطورية ضد الكيان المحتل ومن خلفه أمريكا والغرب.
أقدم العدو السعودي وبضغط أمريكي على اتخاذ سلسلة من الاجراءات الاقتصادية كعقاب للشعب اليمني على موقفه من ضمنها‘ إعلان نقل مقرات 6 بنوك تجارية من العاصمة صنعاء إلى محافظة عدن المحتلة، بالإضافة لإغلاق مطار صنعاء الدولي بشكل كامل، بعد أن كان مفتوحا إلى الأردن فقط بواقع 6 رحلات في الأسبوع مخصصة لإخراج المرضي منذ إعلان الهدنة قبل ما يزيد على العامين.
رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام أعلن، اليوم 23 يوليو عبر حسابة على منصة “أكس” التوصل لاتفاق بين اليمن والسعودية وبرعاية الأمم المتحدة يفضي إلى الغاء القرارات العدائية ضد البنوك اليمنية والتوقف مستقبلاً عن أي قرارات مماثلة وكذلك استئناف طيران اليمنية للرحلات بين صنعاء والاردن وزيادة الرحلات إلى 3 يومياً، وكذلك فتح خطوط طيران جديدة مباشرة إلى كلاً من الهند ومصر وعقد اجتماعات فنية وإدارية لمناقشة مشاكل طيران اليمنية ومناقشة كافة القضايا الإنسانية والاقتصادية .
وهذه النقاط الأربع جميعا تأتي في اطار استجابة السعودية لمطالب قائد الثورة بالتوقف عن استهداف القطاع الاقتصادي اليمني وخاصة البنوك والمصارف وكذلك التوقف عن عرقلة الرحلات من مطار صنعاء تحت أي عنوان.
معادلة المطار بالمطار
وكان قائد الثورة قد قال في كلمته الخميس الماضي محذرا النظام السعودي: “نحن كشعب يمني ننطلق من قضية عادلة وموقف محق وندرك أن سبب تورط السعودي خدمة لإسرائيل وطاعة لأمريكا، وإذا كان السعودي مستعد أن يضحي بمستقبله ويخسر الخسائر الرهيبة والكبيرة ويفشل خططه الاقتصادية من أجل الإسرائيلي والأمريكي، فلا جدوى لخطط 2030 ولا لخطط تطوير مطار الرياض ليكون من أكبر المطارات في العالم“. في تأكيد على معادلة أن استهداف الاقتصاد اليمني سيقابله رد تجاه الاقتصاد السعودي والبنك بالبنك والمطار بالمطار، وهو الأمر الذي ترجمته النقاط الأربع في مخرجات اتفاق اليوم.
ورغم محاولات السعودي النأي بنفسة عن هذا الاستهداف واظهار أن هذه القرارات جاءت من قبل مرتزقة فنادق الرياض “الحكومة المشكلة سعودياً” إلا أن المرتزقة أنفسهم لم يقبلوا بهذا الحديث، فقد شنت قيادات محسوبة على حكومة مرتزقة الرياض حملة إعلامية بأن قرارات التراجع عن الاجراءات التي أقدموا عليها جاءت مطبوخة ومعدة جاهزة إلى قيادتهم مع توجيهات سعودية لتنفيذها ضمن توجه أمريكي لمعاقبة اليمن.
وواجه إعلان الاتفاق استنكارا كبيرا من طرف المرتزقة اليمنيين في الداخل الذين تساءلوا مع من تم التفاوض وكيف جاء هذا الاتفاق معتبرين أن حكومة الفنادق لم يكن لها تمثيل أو علاقة بالموضوع وإنما جاء الالغاء بإرادة سعودية تماماً كما جاءت القرارات .
وكانت القرارات الأمريكية تمثل خطورة كبيرة على الواقع الاقتصادي والانساني اليمني إلا أن التدخل الحازم والموقف الأخلاقي والصريح والمعلن لقائد الثورة بأن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذا الاستهداف اضطر النظام السعودي ومن خلفة الأمريكي إلى اعادة النظر وحساب العواقب المتوقعة من المضي قدماً في استهداف الشعب اليمني والذي اعتبره مراقبون تعامل حكيم وسريع وحازم من قبل قائد الثورة أفضى إلى اغلاق أزمة جديدة ودون الاضطرار إلى عمل عسكري أو خيارات ميدانية .
واعتبرت الأوساط الشعبية في مختلف مناطق اليمن الاتفاق انتصارا يمنيا جديدا ضد السعودية وصفعة في وجه أمريكا وهدف لصالح صنعاء جاء نتيجة القيادة الحكيمة والتلاحم والاستجابة الشعبية ، وينظر اليمنيون بعيون الترقب إلى جدية النظام السعودي في اخراج بنود الاتفاق إلى حيز التنفيذ ومعالجة الاختلالات الناجمة عن تلك القرارات وسرعة فتح مطار صنعاء وفق الاتفاق الجديد ويرون في التزام السعودية مؤشر ايجابي يمكن أن يفضي إلى التقدم في خارطة طريق حل مشكلة العدوان السعودي الأمريكي على اليمن ، وفي ذات السياق يعتبر أي تنصل أو مراوغة سعودية في التنفيذ بمثابة مغامرة خطيرة قد تعيد التصعيد إلى المربع الأول وبلا شك فإن معادلة البنك بالبنك والمطار بالمطار والميناء بالميناء ما زالت قائمة وليس من الصعوبة بمكان اتخاذ اجراءات ولو قاسية لحث النظام السعودي الكف عن استهداف اليمن اقتصادياً وانسانياً.