تسرب مياه الصرف الصحي وانتشار الأمراض خطر يهدد أهل غزة
موقع أنصار الله – غزة – 5 صفر 1446هـ
تحول لون مياه جزء من ساحل غزة على البحر الأبيض المتوسط إلى البني، في حين يحذر خبراء الصحة من تسرب وانتشار مياه الصرف الصحي والأمراض في جميع أنحاء القطاع.
وتظهر صور الأقمار الصناعية، ما يبدو أنه تسرب كبير لمياه الصرف الصحي قبالة الساحل بالقرب من دير البلح.
وتبلغ مساحة تسرب مياه الصرف الصحي أكثر من ألفي متر مربع، وتوضح صور الأقمار الصناعية أن التسرب كان ظاهرا لأول مرة في يونيو ثم استمر في الازدياد منذ ذلك الحين.
وخلص تقرير بيئي للأمم المتحدة في يونيو إلى أن القصف الإسرائيلي المكثف أدى إلى انهيار البنية التحتية الخاصة بمياه الصرف الصحي في غزة.
ويدق خبراء الصحة ناقوس الخطر الآن بشأن انتشار الأمراض المنقولة بالمياه، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة عن انتشار وباء شلل الأطفال في القطاع.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن الخطط جارية لبدء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال، وإنه سيتم شحن أكثر من مليون جرعة إلى غزة.
لكن يقول المراقبون إن هذه الجهود من المحتمل أن تصطدم بنفس العواقب التي تؤثر على تدفق المساعدات الإنسانية الأخرى، مما يجعل التوزيع بطيئًا وصعبًا للغاية. كما أن انهيار نظام الرعاية الصحية في غزة سيشكل تحديًا هائلاً.
وأفادت وكالة الإغاثة أوكسفام أن ربع سكان غزة أصبحوا مرضى بالفعل بسبب الأمراض المنقولة بالمياه.
وفي الوقت نفسه، أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بوجود 40 ألف حالة إصابة بالتهاب الكبد الوبائي (أ) في غزة. ويحذر خبراء الصحة العامة من وباء الكوليرا المحتمل.
وتبين صور الأقمار الصناعية أيضا أن بركة الشيخ رضوان في شمال غزة، والتي كانت في السابق تستخدم لجمع مياه الأمطار النظيفة، أصبحت الآن تفيض بالمياه الملوثة.
كما عبر العديد من الفلسطينيين الذين يعيشون بالقرب من البركة، عن معاناتهم مع مياه الصرف الصحي والرائحة الكريهة والقوارض التي تخرج من البركة.
وتقدر الأمم المتحدة أن الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة قد نزحوا داخليًا منذ أكتوبر الماضي.
وقال مسؤول في منظمة الصحة العالمية للصحفيين في يوليو إن العديد من الناس يعيشون في ملاجئ بها مرحاض واحد يستخدمه 600 شخص.