أخطر العدو الإسرائيلي، اليوم الخميس، بهدم عشرات المنازل في مخيمي طولكرم ونور شمس في طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، بحجة “أغراض عسكرية”، ضمن العدوان المتواصل للشهر الرابع على التوالي.
وأفادت مصادر فلسطينية أن مجزرة هدم حقيقية وكبيرة جدًا يقررها العدو في طولكرم، حيث أخطر بهدم 58 بناية في مخيم طولكرم، و48 بناية في مخيم نور شمس شرق طولكرم.
وأشارت المصادر إلى أن مُخطط الهدم يمتدّ من شارع المدارس وصولاً لمنطقة حارة البلاونة في مخيم طولكرم ،جزء منه سيكون استكمال للمرحلة الأولى وسيتقاطع في منتصف المنطقة.
وأضافت المصادر أنه وحسب المخططات فإن العدو يسعى لفتح شوارع كبيرة في المخيمات، ضمن عمليات إعادة هندسة المخيم خدمة لأهدافه العسكرية ولتسهيل عمليات الاقتحام السريعة داخل المخيم.
ولفتت إلى أن ما يحدث استكمال لمخططات إعادة هندسة المخيمات وبدأت في مخيم جنين حيث هدم أكثر من ثلث مخيم جنين وتم تحويل المناطق المهدومة كليا وجزئيا لطرقات وشوارع قسّمت المخيم لأحياء صغيرة سهل الوصول عسكريا لأي جزء منها بسرعة.
وتواصل قوات العدو عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها، لليوم الـ95 على التوالي في المدينة، والـ82 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني شامل ومداهمات مستمرة.
ونشر العدو الإسرائيلي آلياته و"فرق المشاة" في شوارع المدينة، لا سيما عند مفرق أبو صفية ودوار شويكة وشارع نابلس، حيث احتجز عدداً من الشبان وحققت معهم ميدانياً.
وفي مخيم نور شمس، أضرمت قوات العدو النار عمداً في أحد المنازل بحي المدارس الشرقي، ما أدى لاحتراق المنزل ومركبة مجاورة. كما اقتحمت ضاحية ذنابة واحتجزت شباناً وفتشتهم دون تسجيل اعتقالات.
وذكرت المصادر أن الشاب عدي سروجي اعتُقل من مكان عمله في دوار شويكة، وتعرض للضرب قبل الإفراج عنه، فيما تشهد المنطقة إطلاق نار وانفجارات متكررة، مع استمرار الحصار المشدد وإغلاق المداخل بالسواتر الترابية.
وتواصل قوات العدو اقتحام المنازل وتخريب محتوياتها، وتحويل مبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي إلى ثكنات عسكرية بعد إخلاء سكانها قسراً.
وأسفر هذا العدوان عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح أكثر من 25 ألف مواطن من 4200 عائلة، ودمار واسع طال 396 منزلاً كلياً و2573 جزئياً.