رئيس مجلس النواب اللبناني: سقوط غزة سيكون سقوطًا مدويًا للأمة
موقع أنصار الله – متابعات – 27 صفر 1446هـ
أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن “ما يجري في فلسطين في هذه اللحظات هو إمتحان يومي للضمير العالمي”، ورأى أن “الوقوف مع الحق الفلسطيني المشروع في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وقبل أي شيء آخر وقف المذبحة القائمة فوق رمال غزة وشوارعها التي تحولت إلى قبور جماعية هو إمتحان للإنسانية في إنسانيتها، وإمتحان للعرب في عروبتهم، وإمتحان للمسلمين في إسلامهم وللمسيحيين في مسيحيتهم”.
كلام ومواقف الرئيس بري جاءت خلال الكلمة المتلفزة التي وجهها إلى اللبنانيين بمناسبة الذكرى السنوية الـ 46 لجريمة تغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين.
رئيس مجلس النواب اللبناني شدد على أن “النجاح في هذا الإمتحان لا يمكن أن يتم إلا بتصعيد المقاومة للمشروع الصهيوني العنصري بكل أشكال المقاومة المتاحة”، محذرًا من أن “سقوط غزة كما يخطط لإسقاطها نتنياهو سيكون سقوطًا مدويًا للأمة في أمنها القومي وفي ثقافتها وتاريخها ومستقبلها وسقوطًا لحدودها الجغرافية تمهيدًا لتقسيم المنطقة وتجزئتها إلى دويلات طائفية وعرقية متناحرة تكون فيها “إسرائيل” هي الكيان الأقوى”.
وفي الشأن المتصل بالأوضاع اللبنانية الراهنة لا سيما العدوان “الاسرائيلي” على لبنان وقراه الحدودية مع فلسطين المحتلة والملف الرئاسي، اعتبر رئيس مجلس النواب اللبناني أن “ما يتعرض له لبنان من بوابة الجنوب هو عدوان “إسرائيلي” مكتمل الأركان”، مؤكدًا “التزام لبنان بنود ومندرجات القرار الأممي رقم 1701 وتطبيقه حرفيًّا”، ومشيرًا إلى أن “كل الموفدين الدوليين والأمميين ومنذ اللحظات الأولى لصدور هذا القرار، يشهدون أن منطقة عمل قوات الطوارئ الدولية منذ عام 2006 وحتى السادس من تشرين الأول/أكتوبر 2023 كانت المنطقة الأكثر إستقرارًا في الشرق الأوسط”، مؤكدًا أن “الطرف الوحيد المطلوب إلزامه هذا القرار هي “إسرائيل” التي سجلت رقمًا قياسيًّا بإنتهاك كل القرارات الأممية ذات الصلة بالصراع العربي “الإسرائيلي” ومن بينها القرار 1701″، داعيًا “الواهمين والمراهنين على متغيرات يمكن أن تفرض نفسها تحت وطأة العدوان “الإسرائيلي” إلى أن “يتقوا الله”.
وفي الملف الرئاسي، دعا الرئيس بري إلى “التشاور تحت سقف البرلمان، وصولًا إلى رئيس وطني جامع يستحقه لبنان واللبنانيون في هذه اللحظة الحرجة من تاريخه”.
وفي قضية السيد الصدر ورفيقيه، أكد الرئيس بري أن “لا مساومة ولا مقايضة ولا تسوية إلا بعودتهم وكشف كل ما يكتنف هذه الجريمة المتمادية منذ 46 عامًا من غموض”.