هآرتس: تعنّت المجرم نتنياهو سيؤدي إلى رصف “محور فيلادلفيا” بجثث الأسرى الإسرائيليين
موقع أنصار الله – متابعات – 30 صفر 1446هـ
حذّرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية من أن إصرار رئيس الحكومة المتطرف بنيامين نتنياهو، على البقاء في “محور فيلادلفيا”، ومنعه التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى، سيؤدي إلى “رصف فيلادلفيا بجثث الأسرى الإسرائيليين في الطريق لإعادة احتلال القطاع”.
وقال الخبير في شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة تسفي برئيل، إن نتنياهو ووزراءه يعرفون أن وجود “العدو” الإسرائيلي في “محور فيلادلفيا” لم يمنع العمليات في الماضي، وأنه “لن يمنعها في المستقبل أيضاً”، مضيفاً أن الهدف من قرار السيطرة عليه هو إدخال “العدو الإسرائيلي” إلى غزة إلى الأبد، معتبراً أن “هذا لم يعد حماقة فقط، بل هو شر”.
واعتبر أن غالبية “المستوطنين في إسرائيل”، لم تكن بحاجة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، وتأكيده أن نتنياهو لا يفعل “ما يكفي للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى”، فـ”الحقيقة معروفة في إسرائيل” منذ عدة أشهر.
ويتجاهل القرار “بشكل خبيث” تاريخ “محور فيلادلفيا”، لأن لا أحد من أعضاء الحكومة يتذكر أنّ “العدو” الإسرائيلي كان يسيطر بالفعل على “محور فيلادلفيا”، وأن هذه السيطرة لم تساعد في وقف عمليات المقاومة وإطلاق النار وتسليح المقاومة الفلسطينية، ولم تمنع “إطلاق صواريخ القسام وقذائف الهاون من قطاع غزة “، رغم السيطرة الصهيونية الكاملة على غزة، منذ عام 1967 حتى عام 2005، وفق ما يؤكد برئيل.
وباعتراف العدو، فقد قُتل أكثر من 230 إسرائيلياً في غزة، منذ كانون الأول/ديسمبر 1987 مع اندلاع الانتفاضة الأولى وخلال ست سنوات فقط، بحسب بيانات جمعتها منظمات صهيونية.
وقُتل في غزة 29 مستوطناً وجندياً صهيونيًا، من عام 1993 حتى عام 2000، عندما اندلعت الانتفاضة الثانية،ومع بدء الانتفاضة الثانية، قُتل 39 إسرائيلياً في القطاع مع إطلاق نحو 500 صاروخ و6000 قذيفة هاون من غزة.
ولفت التقرير إلى أنه في تلك الفترة، سيطرت “إسرائيل” بشكل كامل ليس فقط على “محور فيلادلفيا”، بل على قطاع غزة بأكمله، واستطاعت المقاومة الفلسطينية، تحت أنظار “جيش العدو” الإسرائيلي، حفر الأنفاق، وتهريب الأسلحة والذخائر.
وأكد أن “السيطرة أو الانسحاب” من “محور فيلادلفيا” هي قضية أساسية يتوقف عليها الآن مصير الأسرى، مشيراً إلى استخدام نتنياهو مصطلحات استعراضية بلاغية في مؤتمر صحافي في القدس المحتلة، يوم الاثنين الماضي، يهدف إلى إبراز أهمية المحور مقارنةً بأرواح الأسرى، مضيفاً أن احتلاله يعني اعتباره مرتكزاً لاستمرار احتلال قطاع غزة.
وشدد على أن “جيش العدو” الإسرائيلي لا يمكنه السيطرة على “محور فيلادلفيا” من دون السيطرة على الطرق المؤدية إليه، ولا يمكن حماية الجنود الذين يقومون بالدوريات من دون حماية الأماكن المجاورة والأحياء المحيطة به، وخاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في جنوب قطاع غزة.
وجدد التقرير تأكيده أن “وجود العدو الإسرائيلي لا يضمن الأمن”، مستدلاً على ذلك بمطالبة المستوطنين في الضفة الغربية، حمايتهم من عمليات المقاومة الفلسطينية، رغم الانتشار الكثيف للأجهزة الصهيونية العسكرية والأمنية.
وسخر التقرير أيضاً، من “سحر وجود جيش العدو الإسرائيلي” في لبنان بعد احتلال مناطق لبنانية عام 1982، وكيف عجز هذا العدو عن تأمين الأمن لسكان “الجليل” وإطلاق المقاومة في لبنان المئات من الصواريخ على الأراضي المحتلة.