ارتقاء 968 كادراً صحياً ووفاة المئات نتيجة نقص الخدمات الصحية بغزة منذ عام
موقع أنصار الله – فلسطين – 4 ربيع الآخر 1446هـ
بعد مرور عام على حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وجهت وزارة الصحة بغزة التحية إلى الكوادر الطبية في مختلف مواقع العمل والتي تداعت من اللحظات الأولى للعدوان في تقديم الرعاية الصحية والتعبير بصدق الانتماء والبذل والعطاء.
وخصت الصحة خلال مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، بالذكر من قدموا في سبيل ذلك أرواحهم ودماؤهم ، التي سالت مع دماء أبناء شعبنا حيث بلغ عدد الشهداء ٤١٦٣٨ أكثر من ٦٠%، منهم من والأطفال والنساء إضافة إلى ٩٦٤٦٠ جريحاً.
وأشارت إلى أن عدد شهداء القطاع الصحي بلغ ٩٨٦ كادر صحي منهم ٤ داخل السجون “الإسرائيلية” من أصل 312 معتقل.
وقالت الصحة، إن ما سجلته الاحصائيات بعد عام من حرب الإبادة على قطاع غزة يدلل على مدى تركيز العدو على تدمير المنظومة الصحية حيث تم استهداف ما يقارب 65 % من المؤسسات الصحية (الحكومية – الاهلية – الخاصة- وكالة الغوث – الدولية)، وما تبقى يعمل بشكل جزئي وبنسبة اشغال %300% بالخصوص اقسام العناية المركزة والحضانات.
وأضافت أن ذلك يأتي هذا في ظل انعدام مقومات الصحة العامة من عدم توفير مياه صالحة للشرب، وتدمير البنية التحتية وشبكات الصرف الصحي، ومنع ادخال المنظفات الشخصية ومواد التعقيم مما أدى الى انتشار الأوبئة والامراض مثل التهاب الكبد الوبائي وشلل الأطفال والامراض الجلدية.
وأوضحت أن الاستهداف الممنهج والدائم للقطاع الصحي حرم ما يزيد عن مليوني شخص في قطاع غزة من تلقي الخدمات الصحية الأساسية، مشيرة إلى أن هناك ما يزيد عن 50 الف امرأة حامل محرومه من تقديم الخدمات الصحية ورعاية الأمومة و12 ألف مريض سرطان ينهش المرض أجسامهم لا يتلقون العلاجات الأساسية حتى المسكنات.
ولفتت أن المئات من مرضى غسيل الكلى فارقوا الحياة نتيجة عدم توفر رعاية صحية لهم وانعدام خدمات غسيل الكلى في كثير من المستشفيات.
وحسب الصحة، تشير التقديرات إلى أن أضعاف من ارتقوا شهداء قد توفوا نتيجة نقص الخدمات الطبية.
وجددت الصحة أمام ما تقدم من معطيات ومؤشرات لوصف حالة أداء المنظومة الصحية في قطاع غزة بعد عام من حرب الإبادة ، مطالبتها لكل أحرار العالم، بوقف العدوان وآلة القتل والسماح لألاف الجرحى بمغادرة قطاع غزة نحو المستشفيات التخصصية لإجراء عمليات جراحية معقدة لهم بعد أن تفاقمت حالتهم الصحية جراء الممارسات العقابية بحقهم.
كما جددت وزارة الصحة مطالبتها إلى كافة الجهات ذات العلاقة بإيجاد آليات ضامنة لوصول الامدادات الطبية إلى كافة المستشفيات دون قيود، والسماح بدخول الوفود الطبية، إلى جانب تأمين الوصول للمرافق الطبية وحمايتها.
وختمت وزارة الصحة تأكيدها على التمسك بأداء الرسالة الإنسانية مهما كلفها من تضحيات.