خبراء عسكريون: العدوان الإسرائيلي على إيران هجوم سخيف يعكس هشاشة الكيان
الخبير العسكري اللواء المهدي.. دفاعات الجو الإيرانية حققت نجاحات مبهرة في إسقاط طائرات العدو الصهيوني
الخبير العسكري العقيد الشرعبي.. إيران نجحت في إفشال هجوم العدو الصهيوني وهذا من شأنه أن يُرسي واقعا جديدا في المنطقة
موقع أنصار الله – محمد المطري
بعد تهديدات كبرى وتوعد شديد بحتمية الرد على الجمهورية الإسلامية في إيران وتلقينها دروساً قاسية، نفذ الكيان الصهيوني عملية عسكرية غادرة على الجمهورية الإسلامية في إيران، مستهدفا عددا من المواقع داخل إيران ما أدى إلى استشهاد أربعة جنود من قوات الدفاع الإيراني.
وبالرغم من المباغتة الصهيونية للجمهورية الإسلامية، إلا أن الدفاعات الجوية الإيرانية أثبتت نجاحا كبيرا وعظيما ومبهرا في التصدي لسرب الطائرات الصهيونية المسيرة التي اخترقت الأجواء الإيرانية لتنجز الجمهورية الإسلامية الإيرانية نصرا عكسياً أرعب الصهاينة.
ويصف خبراء عسكريون الرد الصهيوني بالضعيف والهش والذي يأتي في أطار المساعي الصهيونية لإرضاء المستوطنين وإيهامهم بأن حكومة الكيان لازالت قادرة على الرد ، مستخدمة هالة التهويل الإعلامي المرفق بصور مفبركة ظهرت من شاشات غرفة العمليات الصهيونية أمام مسؤولي وزارة الدفاع ورئاسة حكومة الكيان تدعي أنها حرائق كبرى ناجمة من الرد الإسرائيلي، لتكشف وسائل إعلام عبرية ودولية ومحلية أن تلك الصور ليست ناجمة عن الرد الصهيوني، وإنما تعود لحرائق كبرى بأحد المنشآت الصهيونية بعام 2021م أي قبل ثلاثة أعوام من الآن، الأمر الذي يثبت إفلاس الصهاينة.
إفلاس صهيوني
ويؤكد الخبير الاستراتيجي في الشؤون العسكرية اللواء يحيى المهدي أن العدو الصهيوني مني بخسارة فادحة وهزيمة كبرى في عملية الوعد الصادق 2 والتي كشفت هشاشة الكيان وحلفائه الرئيسيين أمريكا وبريطانيا.
ويبين في تصريح خاص لموقع أنصار الله أن جميع المنظومات الدفاعية الغربية الحديثة التي يفاخر بها الغرب عجزت عن التصدي للصواريخ الباليستية الإيرانية والطائرات المسيرة بالرغم من أنها من الأجيال العادية وليست من الحديثة، مؤكدا أن عملية الوعد الصادق (2) أحدثت رعبا وذعرا صهيونيا غير مسبوق.
ويذكر المهدي أنه ونظرا لما أحدثته عملية الوعد الصادق2 من خسائر جسيمة على مستوى الأرواح والعتاد داخل الكيان الصهيوني، جعلت الكيان الصهيوني المرعوب مرتبكا وقلقاً في كيفية الرد على الجمهورية الإسلامية بما يعيد للكيان الصهيوني هيبته لدى المستوطنين.
وبعد مرور مدة طويلة من التنسيق الصهيوني مع الأمريكان قام العدو الإسرائيلي بعملية عسكرية صهيونية غادرة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية سمتها بالرد على عملية الوعد الصادق (2) بحسب ما يؤكده الخبير العسكري المهدي.
ويضيف بالقول: “وبالرغم من العملية العسكرية الصهيونية المباغتة للجمهورية الإسلامية في إيران، إلا أن الدفاعات الجوية الإيرانية قامت بدور كبير وفاعل في إسقاط المسيرات الصهيونية لتحقق بذلك انتصارا عكسيا تمثل في إلحاق خسائر جسيمة للكيان بإسقاط طائراتها دون أن تحقق أهدافها باستثناء الأضرار الطفيفة.
ومن خلال التصريحات الصهيونية قبل الاعتداء على الجمهورية الإسلامية في إيران كان المسؤولون الصهاينة يتباهون ويتفاخرون ويرفعون سقف التهديدات، مؤكدين أن كيانهم سيلقن إيران دروساً قاسية، ليأتي الرد الصهيوني الهش خلافا لما تمناه مسؤولوه ليجسد مدى هشاشة وضعف الكيان الصهيوني المؤقت.
ويؤكد أن نجاح الدفاعات الجوية في إسقاط الطائرات الصهيونية دليل على تفوق الدفاعات الإيرانية على دفاع الكيان الصهيوني وحلفائها.
ويذكر المهدي أن الصهاينة يحاولون تهويل الرد الصهيوني على إيران، وذلك بخلق فبركة انتصارات وهمية أمام الرأي العام وأمام المستوطنين وذلك لإعادة هيبتها الساقطة منذ معركة طوفان الأقصى، مستدلاً بالصور المزورة التي أظهرها الكيان الصهيوني في شاشة غرفة العمليات وأمامها “وزير دفاع” الكيان غالانت، ورئيس “حكومة” الكيان نتنياهو، والتي ادعى الاحتلال الصهيوني أنها ناجمة عن الحرائق التي سببتها ضربات الكيان الصهيوني، في حين أن تلك الصور ظهرت بأنها تعود لحرائق كبرى حدثت قبل ثلاث سنوات بأحد المنشآت الصناعية داخل إيران والتي فضحتها لاحقا وسائل إعلام محلية ودولية.
ويشدد بأن محاولات الكيان الصهيوني خلق انتصارات وهمية دليل على ضعف الكيان ومأزقه النفسي إزاء تلقيه لضربة قوية من الجمهورية الإسلامية في إيران.
ويشير إلى أن الكيان الصهيوني بدأ يترنح ويفقد السيطرة في المواجهات التي يخوضها ضد حركة حماس والمقاومة الإسلامية في لبنان، حيث أنه انصدم بثبات جبهات المقاومة اللبنانية والفلسطينية، بالرغم من أنه استهدف قيادات حماس وحزب الله والتي على إثرها صرّح بأنه حسم المعركة وقضى نهائيا على حماس وحزب الله، في حين أن تلك المقاومتين تسطران أروع البطولات في المواجهة مع العدو الصهيوني، والتنكيل به ملحقتين به خسائر جسيمة في الأرواح والعتاد.
ويعتبر المهدي الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعم الأساسي و العسكري والسياسي والإعلامي الدائم لكل من حزب الله اللبناني وحركة حماس على حد سواء.
ويختتم المهدي حديثه لأنصار الله بالقول: ” الكيان الصهيوني يحاول إيهام العالم بأنه ما يزال قويا وله اليد الطولى في أي مكان وأنه يستطيع الرد بقوة على الجمهورية الإسلامية في إيران في حين أن الواقع أثبت منذ طوفان الأقصى، بأن الكيان الصهيوني يتلقى الضربات الموجعة والقوية جداً والتي تتصاعد يوماً تلو آخر وستسهم في إسقاطه وإزالته من المنطقة ومؤشرات الزوال باتت واضحة وجلية وتظهر أولى تجلياتها في الضربات المزلزلة التي وصلت إلى غرفة بنيامين نتنياهو المجرم”.
الكيان يفقد توازن الردع
بدوره يؤكد الخبير في الشؤون العسكرية العقيد زكريا الشرعبي أنه بالرغم من التهديدات الكبيرة من قبل العدو الإسرائيلي وأوهامه بتغيير “الشرق الأوسط” والاستعدادات على مدى ثلاثة أسابيع، إلا أن الجمهورية الإسلامية أثبتت قدرتها في الدفاع مثلما أثبتت قدرتها في الهجوم مطلع شهر أكتوبر.
ويوضح في تصريح خاص لموقع أنصار الله “تمكنت الجمهورية الإسلامية في إيران من إفشال هجوم العدو وهذا من شأنه أن يُرسي واقعا جديدا في المنطقة حيث ظهر عجز الكيان.
ويبين الشرعبي أن الكيان الصهيوني المؤقت، اعتمد في عقيدته العسكرية على أربعة أسس هي الإنذار المبكر، والردع والدفاع المُحكم والحسم بحرب خاطفة، مؤكدا أن هذه العقيدة انهارت بالكامل، منذ ٧ أكتوبر وحتى الآن.
ويشير إلى أن صورة الانهيار تعززت في عملية الرد الإيراني مطلع الشهر الجاري، بفقدان العدو التام للإنذار المبكر وللدفاع ثم في العدوان على إيران إذ سقطت قدرة العدو على الهجوم والردع معا.
وعن موقف الجمهورية الإسلامية في إيران من الانتهاك الصهيوني لسيادة بلدها يؤكد الشرعبي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكما ظهر في تصريحات مسؤوليها تعتبر ذلك انتهاكا صارخا للسيادة، وسيتم التعامل معه على هذا الأساس أيا كانت نتائجه ولذلك سيكون هناك رد إيراني متناسب مع حجم العدوان.
وفي حين لم يثمر الرد الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يترقب الكيان الصهيوني المؤقت بقلق بالغ من احتمالية رد إيراني جديد وربما يفوق عملية الوعد الصادق 2 بحسب ما يعتقده بعض مسؤولي الكيان، الأمر الذي دفع الكيان الصهيوني إلى إعلان حالة الاستنفار الأمني والجهوزية القصوى لتحمل أي ضربة قادمة من إيران.