اجتماع أطراف “أستانة” في الدوحة: الاتفاق على إصدار دعوة قوية لتحقيق الأمن والاستقرار في سورية
موقع أنصار الله – متابعات – 6 جمادى الآخرة 1446هـ
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من قطر أنّه “من غير المقبول السماح لمجموعة إرهابية بالسيطرة على أراضٍ سورية في انتهاك لوحدة البلاد”، مشددًا على أن ما تُسمّى “”هيئة تحرير الشام” في سورية جماعة إرهابية”.
ولفت لافروف، خلال لقاء وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران حول سورية في إطار صيغة أستانة على هامش منتدى الدوحة، إلى أنّه “اتفقنا في الاجتماع في الدوحة على سيادة سورية ووحدة أراضيها، وأكدنا على وحدة الأراضي السورية وضرورة الإنهاء الفوري للأعمال العدائية، ومن غير المقبول السماح للمجموعات الإرهابية بالسيطرة على الأراضي السورية”.
وأضاف “اتفقنا اليوم مع إيران وتركيا على إصدار دعوة قوية لتحقيق الأمن والاستقرار في سورية”، لافتًا إلى أنه “سنتخذ مع تركيا وإيران خطوات لضمان تحقيق دعوات خفض التصعيد في سورية”.
وفيما شدد لافروف على أن “موسكو تدعو إلى وقف فوري لـ “الأنشطة العدائية” في سوريا”، قال “موسكو تدعو إلى الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة الشرعية”، وبيّن أن “المعارضة السورية” يتم استغلالها لأغراض جيوسياسية”.
وتعليقًا على تقارير بشأن سحب روسيا سفنها من قاعدة طرطوس، قال لافروف “الأمر متعلق بمناورات بحرية تجري في البحر المتوسط”.
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، قال “عقدنا اجتماعًا جيدًا جدًا لمجموعة “أستانة” بين وزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا”، وأضاف “ناقشنا في اجتماع “أستانة” القضايا الراهنة في سوريا والتي باتت خطيرة للغاية”، وأوضح “هناك توافق بين جميع المشاركين على ضرورة إنهاء الصراع في سورية واحترام سيادتها ووحدة أراضيها، وعلى أنّه ينبغي البدء بحوار سياسي بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة الشرعية”.
وكان أعلن عراقتشي، في وقت سابق اليوم السبت، أنّه ناقش مع أمير قطر، تميم بن حمد، ووزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، سُبل حماية الشعب السوري، ودعم وحدة الأراضي السورية، ومنع حدوث تداعيات غير متوقّعة في المنطقة.
وصرّح عراقتشي، عقب اللقاء، أنّه “لم يُتّخذ حتى الآن قرار واضح بشأن مآلات التطورات في سوريا، وحاليًا كل الأطراف تجري محادثات وتتبادل وجهات النظر فيما بينها”.
وفي سياق متصل، اتصل وزير الخارجية التركي، مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، وبحثا التطورات الأخيرة في سورية، إذ تطرّق فيدان، إلى ضرورة “عدم السماح للتنظيمات الإرهابية مثل حزب العمال الكردستاني – بي كي كي، وداعش، بالاستفادة من أجواء الفوضى في سورية”، وفق تعبيره.