وسائل اعلام أمريكية تؤكد ضلوع واشنطن في الأحداث السورية الأخيرة و”الجولاني” يطمئن “اسرائيل”
موقع أنصار الله – متابعات – 15 جمادى الآخرة 1446هـ
أكدت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية ضلوع واشنطن في الأحداث الأخيرة في سوريا بهدف صرف الأنظار عن الإبادة الجماعية الصهيونية المستمرة في قطاع غزة. وسارت الأحداث في سوريا وفق ما خططت له الإدارة الأميركية، خدمة لمشاريعها وحرفاً للأنظار عن تورطها المباشر وشراكتها في الإبادة الجماعية الصهيونية في قطاع غزة.
صحيفة واشنطن بوست الأميركية قالت ان إدارة الرئيس جو بايدن استغلت سقوط الرئيس السوري بشار الأسد للدفاع عن سياسة واشنطن في الشرق الأوسط والتي تعرضت للكثير من الانتقادات مؤخراً لا سيما في تعاملها مع الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأضافت انّ البيت الأبيض يسعى إلى إعادة صياغة سياسته في الشرق الأوسط على أنها سياسة ناجحة مع تسليط الضوء على أن دعم بايدن القوي لإسرائيل ونهجه في المنطقة مهد الطريق للأحداث التي أدت في النهاية إلى الإطاحة بالأسد وأنها يمكن أن تجلب حقبة جديدة من التعاون بين واشنطن والسلطة الجديدة في سوريا.
ووفقاً للصحيفة، فإن ما جرى في سوريا لا ينبغي أبداً أن يقلل من أهمية المأسأة التي تشهدها غزة جراء مواصلة إدارة بايدن لدعمها غير المشروط لـ”إسرائيل”، ولا يمكن له حرف الأنظار عن كم الضحايا المدنيين والدمار الذي ألحقته الحرب الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، مشددة على أن رواية إدارة بايدن تؤكد أنَّ للولايات المتحدة دور مباشر في الأحداث التي حصلت في سوريا.
ونقلت عن عدد من الخبراء الأميركيين تحذيرهم من أنه على الرغم مما وصفوها بالدراما التي أحدثها سقوط الأسد فمن السابق لأوانه للغاية الإعلان عن يوم جديد في الشرق الأوسط، وأن أي إدعاءات بالفضل من جانب الإدارة الأميركية قد تكون سابقة لأوانها.
بدورها، تحدثت صحيفة جيروزاليم بوست عن الدور الإسرائيلي في رحيل الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت إنه بالنسبة لإسرائيل التي تناضل من أجل مكانتها بين أسرة الدول الديمقراطية ، تتلطخ سمعتها الأخلاقية يومياً، وفق قولها.
وأضافت انه ينبغي للصهاينة أن يفخروا بدورهم ومساهمتهم في سقوط هذا النظام الذي يشكل نقطة تحول في الشرق الأوسط وله آثار مهمة بدأت تتكشف لإسرائيل.
الجولاني يدعو لرفع العقوبات عن سوريا ويؤكد بأنها لن تكون منصة لمحاربة “إسرائيل”
دعا زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، إلى رفع العقوبات على سوريا، بالإضافة إلى جماعته المصنفة إرهابيًا بحسب الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي، وغيرها، وذلك في حديث مع صحيفة “التايمز”.
وقال الجولاني إنه لن يسمح بأن تكون بلاده منصة “لشن الهجمات ضد إسرائيل” أو أي دولة أخرى. وحذر زعيم الهيئة تل أبيب من الاستمرار في غاراتها الجوية، مطالبًا إياها بالانسحاب من الأراضي التي استولت مؤخراً.
كما شدد الجولاني على التزامه باتفاقية “فض الاشتباك” لعام 1974، قائلًا: “لا نريد أي صراع سواء مع إسرائيل أو مع غيرها، فالشعب السوري متعب ويحتاج لالتقاط أنفاسه.”
وعن تصنيفه “كإرهابي”، قال الجولاني إن تلك التهمة كانت “سياسية”، مضيفًا أن على الدول أن تتراجع عن هذا التصنيف، فسوريا، على حد تعبيره، منطقة لها أهمية جيوستراتيجية.
أما فيما يتعلق بحماية الأقليات، لفت الجولاني إلى أنه التقى برؤساء الطوائف المسيحية والدرزية لطمأنتهم، مشيرًا إلى أنه سيطلق عفوًا عامًا عن الجميع، باستثناء أولئك “الملطخة أيديهم بالدماء”. وأضاف أن التوجه السياسي المقبل سيكون للتخطيط للفترة الانتقالية، التي من المرجح أن تكون طويلة بحسب أحد مستشاريه.
المصدر: موقع المنار