المقاومة الفلسطينية: أي مساس بوضع المسجد الأقصى لعب بالنار ومقدمة لانفجار شامل

موقع أنصار الله – متابعات – 18 شوال 1446هـ

دانت حركة حماس، اقتحام وزير “الأمن القومي” الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الإبراهيمي في الخليل، والمستوطنين لباحات المسجد الأقصى، اليوم الأربعاء.

وحذّرت من مغبّة استمرار هذه الاعتداءات، مؤكدةً أن “شعبنا الفلسطيني سيواصل الرباط والدفاع عن المسجدين الأقصى والإبراهيمي، ولن يسمح بتمرير مخططات التقسيم أو التهويد، مهما كلّف ذلك من تضحيات”.

ورأت الحركة، أنّ ذلك يأتي في إطار سياسة عدوانية ممنهجة تستهدف تهويد المسجد الإبراهيمي والمسجد الأقصى، وفرض التقسيم الزماني والمكاني بقوة السلاح، ما يمثل انتهاكاً صارخاً لقدسية المكانين لدى الأمة الإسلامية جمعاء، وخرقاً سافراً للقوانين الدولية والقرارات الأممية.

وحذّرت من أنّ أيّ مساس بوضع المسجد الأقصى التاريخي والقانوني هو “لعب بالنار ومقدمة لانفجار شامل تتحمّل حكومة الاحتلال وحدها تبعاته”.

ودعت الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 إلى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، وتكثيف الرباط فيه، وإفشال محاولات فرض الوقائع الاحتلالية بالقوة.

كما جدّدت حماس، مطالبتها “قادة وشعوب أمتنا العربية والإسلامية، وفي مقدمتهم جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بالوقوف عند مسؤولياتهم تجاه حماية المسجد من خطر التهويد، الذي أصبحت معالمه أكثر وضوحاً في ظل حكومة المتطرفين الصهاينة، بقيادة الفاشيين نتنياهو وبن غفير”.

 

الجهاد الإسلامي: لن نتخلى عن واجبنا في المقاومة

من جهتها، أكّدت حركة الجهاد الإسلامي، أنّ “هذه الأعمال العدائية ليست إلا محاولات مستميتة لتشويه مقدسات أمتنا وإذلال الهوية الدينية للشعوب العربية والإسلامية، واستعراض لقوة الاحتلال وسياساته القمعية”.

ودانت حركة الجهاد، “تصفية ميدانية للشابين محمد عمر زكارنة، ومروح ياسر راتب خزيمية، بعد محاصرتهما في مغارة في منطقة محاجر بين قباطية ومسلية، لتضاف هذه الجريمة إلى جرائم الاحتلال الممنهجة في تدمير المخيمات والبيوت وتشريد أهالينا، بهدف التهجير”.

وشدّدت في بيانها، على أنّ “قوى المقاومة لن تتخلى عن واجبها في مقاومة هذه الجرائم بكل إمكانياتها، ومواجهة كيان الاحتلال وممارساته الوحشية التي تنتهك كل المعايير الأخلاقية والإنسانية”.

 

مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى

واقتحم 1135 مستوطناً، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، على شكل مجموعات متتالية مؤدين طقوساً تلمودية، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في رابع أيام “عيد الفصح اليهودي”، بحسب ما أفادت مراسلة الميادين.

 

وفرضت الشرطة الإسرائيلية إجراءات أمنية مشددة، حيث “حولت المسجد ومحيطه إلى ثكنة عسكرية، ومنعت دخول العديد من المواطنين إليه، واحتجزت بطاقاتهم الشخصية عند البوابات الخارجية”.

 

المجرم بن غفير يقتحم الحرم الإبراهيمي

كما اقتحم الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، وسط إجراءات أمنية مشددة وحراسة كبيرة رافقت موكبه، وألقى كلمة في جموع المستوطنين المقتحمين للحرم الإبراهيمي، وأدى رقصات تلمودية في باحات الحرم.

وأطلقت جماعة ما يسمى “جبل الهيكل في أيدينا” حملات ترويجية لتشجيع المستوطنين على اقتحام المسجد الأقصى، شملت توفير مواصلات بأسعار مخفضة، وتنظيم جولات مجانية، ضمن ما سمّته “أيام الاقتحامات المركزية خلال فترة عيد الفصح”.

 

قد يعجبك ايضا