موقع أنصار الله - متابعات – 26 ذو القعدة 1446هـ
أكد كاظم أبو خلف، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، اليوم السبت، أن الكوادر الطبية في قطاع غزة تعمل تحت ضغط شديد، في ظل نقص حاد بالأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة الى انقطاع الكهرباء وشح الوقود اللازم لتشغيل الأجهزة والمعدات الطبية في المستشفيات.
وقال أبو خلف في بيان صحفي:" إن الأمم المتحدة لا تطالب بالمستحيل في قطاع غزة، بل تطلب فقط تطبيق القانون الدولي، الذي يكفل للمدنيين الحق في العلاج والحياة والتنقل"، مؤكداً أن غزة إذا تركت في هذا الوضع، فإننا نواجه كارثة إنسانية لن تمحى آثارها لعقود.
كما أكد أن هناك حالات إنسانية حرجة من الأطفال والنساء وكبار السن تموت يوميًا، بسبب عدم القدرة على تلقى الرعاية الطبية المناسبة، مبيناً أن الوضع لا يمكن إصلاحه بالمساعدات فقط، وإنما يتطلب خطة شاملة لإعادة بناء الاقتصاد وتشغيل وفتح المعابر بشكل مستقر يسمح بدخول البضائع والوقود والمستلزمات الطبية.
وأشار المتحدث باسم (اليونيسيف) إلى أن المنظومة الصحية في قطاع غزة تعرضت لانهيار شبه كامل جراء القصف الصهيوني المتواصل والحصار، مؤكداً أن عدد المستشفيات التي كانت تعمل قبل الحرب في القطاع 36 مستشفى، إلا أن هذا الرقم انخفض إلى نحو 18 مستشفى فقط، معظمها يعمل بقدرة تشغيلية جزئية لا تتجاوز 50% من طاقتها.
ولفت إلى أن أكثر من 10500 جريح فلسطيني يحتاجون إلى الخروج من قطاع غزة لتلقي العلاج العاجل في الخارج، لكن معدل إخراج الحالات لا يزيد على حالتين فقط يوميًا، مؤضحا أن استمرار هذا الحال على الوضع، فنحن بحاجة إلى أكثر من 13 عامًا لإتمام خروج جميع المصابين للعلاج.
وبدعم أمريكي مطلق، يرتكب العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023، جريمة إبادة جماعية وحصار مطبق على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 173 ألف شهيداً وجريحاً من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.