موقع أنصار الله - متابعات – 19 ذو الحجة 1446هـ
قال المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى، إن استشهاد المعتقل رائد عصاعصة (57 عامًا) من شمال طولكرم بعد نحو 27 يومًا من اعتقاله، جريمة جديدة في سجل التعذيب الطبي في سجون العدو الصهيوني.
وحذر المركز في بيان صادر عنه اليوم الأحد، من التصاعد الخطير في أعداد شهداء التعذيب والإهمال الطبي في سجون الاحتلال في ظل استمرار صمت دولي مطبق وعجز المنظومة الحقوقية العالمية عن التدخل الفاعل.
وأضاف: "وفق معطيات العائلة، فإن الشهيد رائد عصاعصة عانى من التهابات حادة في الأسنان تطورت إلى التهاب في منطقة الصدر ثم جلطة دموية وفشل كلوي نتيجة الإهمال الطبي المتعمّد".
وأشار المركز إلى أن إدارة السجون الصهيونية ماطلت في علاج الشهيد عصاعصة لأكثر من عشرة أيام، إلى أن فقد وعيه ونُقل في حالة حرجة إلى المستشفى، حيث تم إبلاغ العائلة باستشهاده رسميًا يوم الجمعة.
وحمل العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل عصاعصة ونعدّ ما جرى جريمة طبية وإنسانية موثقة تندرج في سياق سياسة ممنهجة ضد الأسرى.
وأوضح أن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 72 شهيدًا بينهم 5 عمّال، بينما تواصل سلطات الاحتلال حجب المعلومات عن عشرات الشهداء المعتقلين لا سيما من أبناء غزة.
ولفت إلى أن العدد الإجمالي لشهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 بلغ 309 شهيدًا معروفي الهوية غالبيتهم قضوا نتيجة التعذيب أو الإهمال الطبي المتعمد ما يجعل هذه المرحلة الأشد دموية في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية.
وطالي المركز، بتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في ظروف استشهاد المعتقلين وبفرض عقوبات رادعة على دولة الاحتلال والتحرك الفوري لإنقاذ حياة آلاف الأسرى الفلسطينيين.