موقع أنصار الله - طهران – 4 محرم 1447هـ

أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية أن الهجوم الذي شنّه الكيان الصهيوني على سجن إيفين أسفر حتى الآن عن 71 شهيداً، موضحاً أن الشهداء ليسوا فقط من كوادر السجن، بل من بينهم مجندون، سجناء، بل وحتى عدد من سكان المناطق المجاورة للسجن.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الكيان الصهيوني، في 22 يونيو 2025، ارتكب هجوماً إرهابياً وحشياً على سجن إيفين، في عمل عدواني يكشف مجدداً عن عدم التزام هذا الكيان بالقوانين الدولية. وقد استهدف الهجوم بالصواريخ عدة مبانٍ في السجن، من بينها مبنى العيادة، ومبنى الهندسة الفنية، ومبنى الزيارات، وقسم النيابة.
وفي هذا السياق، قال أصغر جهانغير، المتحدث باسم السلطة القضائية، إن هذا الهجوم الوحشي خلّف ألماً عميقاً في قلوب المواطنين، واصفاً إياه بأنه جريمة مكتملة الأركان، حيث تضرر حتى الجيران الذين يقطنون بالقرب من مبنى الزيارات والنيابة، وتعرضوا لخسائر مادية وجسدية جسيمة.
وأكد جهانغير أن الهجوم خلّف شهداء حتى من بين الجيران المدنيين، وأضاف: "أُلحقت أضرار مالية وجسدية جسيمة بالسكان المحيطين بالسجن، وقد سقط بعضهم شهداء نتيجة هذا العدوان المباشر على المدنيين".
وأوضح أنه في وقت الهجوم، كان عدد من ذوي السجناء متواجدين في السجن من أجل الزيارة أو متابعة القضايا القضائية، وأن القصف طال مبنى الزيارات، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى والشهداء بين المواطنين.
وبيّن جهانغير أن العدد الإجمالي للشهداء حتى الآن بلغ 71 شهيداً، منهم كوادر إدارية، جنود خدمة، سجناء، عدد من ذويهم، وجيران السجن.
وتابع المتحدث القضائي: "عدد من المصابين في هذا الهجوم تلقوا الإسعافات في مكان الحادث، فيما نُقل آخرون إلى المستشفيات، بعضهم تماثل للشفاء وغادر المستشفى بعد العلاج".
وكانت تسنيم قد ذكرت أن الكيان استهدف سجن إيفين ضمن سلسلة من الهجمات العدوانية على طهران، مما تسبب في دمار جزئي داخل السجن.
وادعت بعض وسائل إعلام الكيان الصهيوني، بعد وقت قصير من الهجوم، أن السجن شهد تمرداً وإطلاق نار داخلي، وهو ما نفاه المسؤولون القضائيون الإيرانيون.
وأكد جهانغير أن الهجوم وقع خلال وقت الزيارات، ما أدى إلى استشهاد عدد من السجناء، الأخصائيين الاجتماعيين، الكوادر الإدارية، والجنود داخل السجن.
وعقب الحادث، وحرصاً على سلامة السجناء، تم نقلهم إلى سجون أخرى داخل محافظة طهران.
وفي اليوم التالي، أعلن المتحدث باسم الشرطة الإيرانية، العميد منتظر المهدي، عن العثور على صاروخين لم ينفجرا قرب السجن، وقد تم تفكيكهما.
وفي خطوة دعائية مثيرة للسخرية، زعمت بعض وسائل الإعلام المرتبطة بالكيان الصهيوني أن عملاء للعدو اتصلوا بنجل رئيس سجن إيفين قبل الهجوم وأخبروه بموعده، ما أدى إلى هروبه، إلا أن المركز الإعلامي للسلطة القضائية كذّب هذه المزاعم، مؤكداً أن رئيس السجن، السيد فرزادي، كان داخل أحد عنابر السجن برفقة وفد زائر وقت وقوع الهجوم.