موقع أنصار الله - متابعات – 8 محرم 1447هـ

قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، اليوم الخميس، إن العدو الصهيوني صعد من انتهاكاته بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف.

وأوضحت الأوقاف، في تقريرها الشهري، أن العدو ومستوطنيه نفذوا أكثر من 25 اقتحامًا للمسجد الأقصى المبارك، تخللها أداء طقوس تلمودية، إلى جانب إغلاق المسجد 11 مرة ومنع دخول المصلين بذريعة "الوضع الأمني"، إضافة إلى تحديد أعداد المصلين داخل المسجد، وفرض إجراءات تهويدية خطيرة على البلدة القديمة ومصلى قبة الصخرة.

وأشار التقرير إلى أن آلاف المصلين أدوا صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى وسط تضييقات مشددة، فيما اقتحم جنود العدو الصهيوني ومستعمرون باحات قبة الصخرة خلال الصلاة، ونفذ مستوطنون طقوسًا علنية من غناء ورقص وتصفيق .

وفيما يتعلق بالحرم الإبراهيمي، منعت سلطات العدو الصهيوني رفع الأذان فيه 89 وقتًا خلال حزيران، وأغلقته أمام المصلين والزوار لمدة 12 يومًا متواصلة، كما رفضت تسليمه في عيد الأضحى وذكرى الهجرة النبوية الشريفة.

كما رصد التقرير، قيام العدو بتركيب أجهزة إنذار في أروقة الحرم، واعتلاء عدد من جنوده سطحه، بالإضافة إلى إضاءة جدرانه بالأعلام الإسرائيلية، وإغلاق بابه الشرقي، وإنارة المنطقة المحيطة به بالقوة.

وأكدت الأوقاف أن هذه الإجراءات تمثل اعتداء صارخًا على صلاحياتها، وتعديًا على قدسية الحرم الإبراهيمي، واستفزازًا لمشاعر المسلمين، ومحاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني عليه.

وفي ذات السياق، وثق التقرير إغلاق قوات الاحتلال كنيسة القيامة في القدس أمام المصلين المسيحيين لمدة 11 يومًا متتالية، واقتحام مسجد الصلاحي الكبير في مدينة نابلس وتفتيش كامل مرافقه بما فيها الغرف وسطح المسجد.

ودعت الأوقاف، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والدينية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات المتواصلة التي تمس حرية العبادة، وتهدد الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة.

وبدعم أمريكي، يرتكب "جيش" العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 191 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.. كما يشن عدوانا شاملا على الضفة الغربية والقدس المحتلتين.