موقع أنصار الله - متابعات – 8 محرم 1447هـ

قال الدفاع المدني في غزة، الخميس، إن العدو الإسرائيلي يمنع طواقمه من الوصول إلى المنازل المدمرة شرق مدينة غزة، رغم وجود عشرات المفقودين تحت الأنقاض، بينهم أحياء يطلقون نداءات استغاثة.

وذكر متحدث الدفاع المدني محمود بصل، في بيان، أن “الاحتلال يرفض وصول طواقمنا للمنازل السكنية المستهدفة في مناطق شرق مدينة غزة، في ظل وجود مفقودين أحياء تحتها تصلنا استغاثاتهم”.

وأوضح أن العدو الإسرائيلي كثف خلال الأيام الماضية استهدافه المباشر لأحياء الزيتون والشجاعية والتفاح السكنية شرقي مدينة غزة، ما تسبب بدمار واسع شمل أكثر من 200 منزل ومبنى، وأسفر عن أعداد كبيرة من الضحايا.

وأضاف: “لا يزال نحو 82 شخصا في عداد المفقودين تحت الأنقاض، بعضهم على قيد الحياة وتصلنا استغاثاتهم من تحت الركام”.

وتابع: “حتى الآن تصلنا مناشدات تطالب بسرعة الوصول لذويهم المفقودين وإنقاذ حياتهم، لكن للأسف الشديد استمرار القصف وانعدام التنسيق يصعب عمليات التدخل”.

وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن طواقم الدفاع المدني يبذل جهودا كبيرة للتنسيق من أجل دخول تلك المناطق التي وصفها بالخطرة.

لكنه أكد أنهم يواجهون رفضا إسرائيليا في ظل وجود صعوبات باستهداف المناطق التي تعمل بها الطواقم، وانعدام الممرات الأمنة للوصول إلى مناطق القصف.

وطالب متحدث الدفاع المدني بضرورة توفير ممرات إنسانية آمنة لطواقمه.

ودعا إلى تحرك دولي عاجل لتقديم الدعم اللوجستي وتمكينهم من الوصول إلى أماكن الاستغاثات دون تأخير.

كما حمّل بصل، العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استمرار استهداف المدنيين وأطقم الإنقاذ وعن تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.

ومنذ فجر الخميس، قتل الجيش الإسرائيلي 102 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء و44 من المجوّعين وأصاب عشرات آخرين، جراء هجمات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة بالقصف وإطلاق النار.

وتعيش طواقم الإنقاذ بالدفاع المدني مأساة يومية في غزة وسط دمار هائل ونقص حاد في الإمكانيات، حيث دمرت إسرائيل ما بين 80 و90 بالمئة من مركبات الجهاز ومعداته وآلياته.