ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الأحد، كلمة بمناسبة ذكرى عاشوراء، تحدث فيها عن مأساة كربلاء وما الذي أوصل الأمة إلى حدوث مثل هذه المأساة بحق سبط رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وما تلا ذلك من وصول بني أمية للتحكم برقاب المسلمين والعمل على الانحراف بالأمة عن قيم ومبادئ الإسلام العظيم بالرغم من تحذير الرسول من بني أمية ، كما تحدث السيد عن الموقف البطولي للإمام الحسين " عليه السلام" ودوره في حفظ امتداد الرسالة الإلهية، وماذا ينبغي عليها كأمة مسلمة في يوم الحسين يوم الوفاء والصدق.

وأوضح السيد القائد أن إحيائنا لذكرى عاشوراء هو من المواساة للرسول "صلوت الله عليه وعلى آله" فلو كان رسول الله على قيد الحياة حين استشهاد سبطه وحفيده الحسين عليه السلام لكان العزاء له وفي منزله في المدينة. مضيفا أن احيائنا لهذه المناسبة  لما يعنيه لنا الإمام الحسين وهو سبط رسول الله والامتداد الأصيل في موقع الهداية والقدوة والقيادة والأسوة وهو كما قال فيه الرسول وفي أخيه الحسن : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وكما قال عنه  أيضا حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط إضافة إلى غير ذلك من النصوص النبوية التي تعرفنا من هو الحسين وماذا يعنيه لنا وما هي منزلته عند الله وعن دوره في الإسلام وكماله الإيماني العظيم الذي تجلى في مسيرة حياته وتجلى في أعلى المستويات في نهضته في مرحلة مصيرية تشكل خطورة رهيبة جدا على المسلمين في إسلامهم وبالتالي في حريتهم وكرامتهم وكل المبادئ العظيمة التي أتى بها الإسلام لإخراج الأمة من ظلمات الجاهلية إلى نور الله بكتابه القرآن الكريم ورسوله محمد صلوات الله عليه وعلى آله.

في يوم الحسين نؤكد :

وأوضح السيد أننا وفي يوم الحسين يوم الوفاء والعطاء والتأكيد على الثبات على الموقف الحق نؤكد على ثباتنا على الانطلاقة الإيمانية القرآنية، في مشروعنا القرآني المبارك، الذي يقوم على أساس التَّمسك بالقرآن الكريم، وحمل راية الإسلام، والتَّحرك في إطار المسؤوليات الإسلامية المقدَّسة، في: الجهاد في سبيل الله تعالى، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.

كما أكد السيد ثباتنا على موقفنا في نصرة الشعب الفلسطيني، والعداء للعدو الإسرائيلي والأمريكي، الذي هو عدوٌ للإسلام وللمسلمين، ويشكِّل خطورةً على الأمة الإسلامية بكلها، ومخططه الصهيوني هو مخططٌ عدوانيٌ تدميريٌ، يستهدف الأمة في دينها ودنياها؛ ولذلك فلن نألو جهداً في مواجهة ذلك العدو مع إخوتنا في المحور: محور القدس والجهاد والمقاومة، ومع أحرار الأمة.

وأوضح السيد القائد أنه مهما كانت التحديات والصعوبات، ومهما كان حجم التضحيات، ومهما كان مستوى اللوم، والضغوط، والهجمات الإعلامية وغير ذلك مما نواجه به من كل أشكال الحروب والاستهداف، من أمريكا و"إسرائيل"، ومن عملائهم الموالين لهم، المؤيِّدين لهم، المعادين لأي توجه لا يقبل بالخنوع معهم لأمريكا، فإنَّ ثباتنا على مواقفنا هو خيارنا الحاسم، الذي لا يمكن التراجع عنه، ونحن مستعينون بالله تعالى، متوكِّلون عليه، واثقون به، وهو حسبنا ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.

كما أكد السيد أنه مهما كانت الصعوبات والتحديات، وحجم التَّضحيات، فالقضية مقدَّسة، تستحق منَّا التَّضحية، التي لها أعظم ثمرةٍ في الدنيا وفي الآخرة. مضيفا أن انطلاقتنا في مسيرة الحق والإسلام والقرآن، هي بثقةٍ تامة بوعد الله تعالى بالنصر لعباده المؤمنين، ونحن نشاهد تنامي هذه الانطلاقة في أمَّتنا، في الموقف الحق ضد الطغيان الأمريكي والإسرائيلي، ومن النماذج الرَّاقية: هذا الصمود والثبات والاستبسال في غزة، ولبنان، والجمهورية الإسلامية في إيران، وأحرار العراق، والنهضة الإيمانية الكبرى في يمن الإيمان، وأحفاد الأنصار، بزخمها المليوني، وتضحياتها الكبيرة، وثباتها الحديدي، وصبرها العظيم، واستمرارها دون كللٍ ولا ملل.

 

الحسين صاحب قضية

وأوضح السيد القائد أن الحسين عليه السلام هو صاحب قضية، وقضيتـه هـي الإســلام بأصالته ونقائه، وهي الحق الذي أرساه الإسلام نهجاً للحياة، وأساساً لمسيرة الأُمَّة المنتمية للإسلام، الإسلام الذي يُحَرِّر الناس من كل أشكال العبودية للطاغوت، إلى العبودية لله وحده ربِّ العالمين.

وقال السيد: " الإمام الحسين عليه السلام، وهو سبط رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ، والامتداد الأصيل له في موقع الهداية، والقدوة، والقيادة، والأسوة، وهو كما قال فيه وفي أخيه الحسن "عَلَيْهِمَا السَّلَامُ": ((الحَسَنُ وَالحُسَين سَيِّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنَّة)) الإسلام الذي يمقت الظلم، ويلعن الظالمين، ويواجه المستكبرين، ويقدم العدل والقسط منهجاً، ونظاماً، وحكماً، ومسؤوليةً أيضاً لأتباعه والمنتمين إليه، كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ}، وآياتٍ كثيرة عن هذا الـمعلم المهم للإسلام".

وأضاف "الإسلام الذي يبني أتباعه، والمنتمين إليه، ليكونوا أُمَّةً مجاهدةً، قادرةً على حماية نفسها، وعلى دفع الشر عنها، وعن المستضعفين في الأرض، وعلى مواجهة الطغيان والأشرار، وعزيزةً، منيعةً، قويةً، ليست بنياناً ضعيفاً هشاً في بنيتها الاجتماعية، ومعنوياتها النفسية، ولا فريسةً للمجرمين والمستكبرين، ولا لقمةً سائغةً للطامعين والظالمين؛ بل كما قال الله تعالى: {إِنَّ الله يحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ}.

السيد أشار إلى أن هذا الإسلام أرسى دعائمه، وأقام بنيانه، وشيَّد أركانه، رسول الله وخاتم أنبيائه، محمد صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ، بجهده الدؤوب، وجهاده الكبير، وصبره العظيم، وتضحياته الكبيرة، مع أتباعه وأنصاره، بدءاً من نقطة الصفر، وصولاً إلى سيادة الإسلام في الجزيرة العربية، ثم انتشار نوره إلى مختلف أرجاء الدنيا.

وتابع : "الإسلام الذي يبني أتباعه، والمنتمين إليه، في إطار مسؤوليتهم المقدَّسة والعظيمة، التي نهض بها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ، والأخيار من الأُمَّة، وصفوتها وأبرارها، لتبقى مسؤولية قائمةً على الأُمَّة في كل زمان، تتحرَّك فيها على أساس القرآن الكريم منهجاً، والنبي قدوةً وهادياً، هذه المسؤولية التي تقترن بها خيرية الأُمَّة، وإذا أضاعتها فلا خير فيها، ولا يبقى لها أيضاً أي خير، وهي كما أعلنها الله في القرآن الكريم في قوله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}".

ومضى قائلا: "هذا الإسلام الذي هو إرث الأنبياء والرسل صلوات الله عليهم أجمعين، بخاتمهم، وأكملهم، وأعلهم منزلةً عند الله: رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله، الذي اصطفاه الله ليكون هو القائد، والقدوة، والأسوة، والهادي لهذه الأمة، وللبشرية جمعاء، وبالقرآن الكريم أعظم كتب الله، وأقدسها، والمهيمن عليها، والمحفوظ من الله في نصه المبارك إلى قيام يوم الدين، والنور التَّام، والهدى الكامل، والمعجزة الكبرى الباقية الدائمة للرسول والإسلام".

وأوضح أن الرسول الأعظم انتقل بالعرب من أمةٍ أميَّة، جاهليةٍ، وثنيةٍ، مشركةٍ، متناحرةٍ، وضائعةٍ، ليس لها هدف ولا رسالة، وغشومةٍ، يسودها الظلم والإجرام، وتئد البنات، وتقتل البنين خشية الإملاق، ويأكل القوي منها الضعيف، وترتكب الفواحش، وتعتقد الخرافات والأباطيل، ولا تعرف حلالاً ولا حراماً، و نقلها بنور الإسلام إلى صدارة الأمم، فارتقت بالإسلام عن جاهليتها، وأصبحت عند المقارنة بغيرها من الأمم، الأرقى، والأهدى، والأزكى، وتبوَّأت- آنذاك- مكانتها المميزة، وتهاوت الإمبراطوريات الكبرى أمام نور الإسلام في ذلك العصر".

بني أمية والانقلاب على الدين

وقال السيد: " هذا الإسلام الذي هو رحمةٌ للعالمين، وسموٌ وكرامةٌ للإنسانية، وعزٌّ ومنعةٌ، وحمايةٌ من الظلم والطغيان والإجرام، ما الذي جرى حتى تحوَّلت معالمه الكبرى، وعناوينه الرئيسية، بعيدةً إلى حدٍ كبير عن واقع الأمة، وأشبه بالمدائح لحقبةٍ في غابر الزمن، وإلى أمنيَّة يتمناها من يكتوي من نار جاهلية العصر، وإلى أن يكون امتداده في الأمة، على مستوى الفكرة، ومحاولات التطبيق، محارباً، وغريباً، ومستهدفاً بكل أشكال الاستهداف".

وأكد السيد أن الزُّمرة الأموية، التي كانت تقود جبهة الشرك، وحملت رايته في محاربة رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله، والإسلام، سعت بكل جهدها للقضاء على الإسلام، وحاولت قتل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله، وشنت عليه الحروب العسكرية، والدعائية، والاقتصادية وكل أشكال الحروب، وواجهته بعدائها وصدها عن سبيل الله، تحت راية الشرك والكفر الصريح على مدى عشرين عاماً، حتى مكَّنه الله من فتح مكة. واستسلمت الزُّمرة الأموية- آنذاك- مرغمةً صاغرة، هي وأتباعها وأنصارها، وسمَّاهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله بـ (الطلقاء)؛ ليكون عنواناً يبيِّن حقيقتهم، حتى لا يخترقوا عنوان المهاجرين أو الأنصار، أو يدَّعوا لأنفسهم منزلةً في الإسلام، أو منَّةً على المسلمين.

وأوضح أن الزمرة الأموية يئست بعد فتح مكة وما تلاه من انتصاراتٍ أخرى، ودخول الناس في الإسلام أفواجاً، من إمكانية القضاء على الإسلام من خلال محاربته تحت راية الشرك والكفر المعلن، فقررت الانتقال إلى مربعٍ آخر، وهو مربع النفاق، لتتحرك من خلاله، وتواصل مشوارها الهادف إلى تحريف مفاهيم الإسلام، وإلى استعادة نفوذها، والاستعباد للمسلمين، والاستئثار بخيرات الأمة، واستغلالها في الترف، وتقوية النفوذ، وإحكام السيطرة، وشراء الذمم والولاءات.

وأكد السيد القائد أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله كان قد حذَّر الأمة من بني أمية ، ومن أهدافهم تلك، وسعى للفت انتباه الأمة إلى ذلك، في عناوين ثلاثة، جامعة، وشاملة، وكاملة، لخَّصت كل تلك التفاصيل المهمة، وكشفت النَّهج الشيطاني الإجرامي المضل، الذي سيسير عليه طغاة بني أميَّة إذا استحكمت قبضتهم على الأمة، ووصلوا إلى موقع السلطة والقرار، والإمرة والقيادة. قال عنهم: ((اتَّخذوا دين الله دَغَلاً، وعباده خَوَلاً، وماله دُوَلاً)).

يزيد المنحرف يتحكم بالأمة

وكشف السيد أن "يزيد بن معاوية" كان في حقيقة أمره غير معترفٍ بالإسلام، وصرَّح بذلك في عدة مناسبات، حتى في أبيات شعرية - وكانت الأبيات الشعرية ذات أهمية كبيرة جداً بالنسبة للعرب، في التعبير عن مواقفهم وآرائهم- ومن شعره الذي عبَّر عن هذه الحقيقة بالنسبة له، قوله:

     لعبت هاشم بالملك فلا 

                                     خبرٌ جاء ولا وحـيٌ نزل

وفي هذه الأبيات فقد جحد فيها يزيد بالوحي على رسول الله فهي تعني أن رسول الله مجرد انتهازي ومخادع باسم الوحي والرسالة وهذه نظرة كفر.

 

وقال السيد: "تجلَّت الآثار السيئة بشكلٍ كبير جداً للدور الأموي في واقع الأمة، فحينما نهض الإمام الحسين عليه السلام، وهو معروفٌ في أوساط الأمة بمكانته، ومقامه، ومنزلته. إضافةً إلى أنَّه يحمل قضيةً هي حقٌّ واضح، وهي لنجاة الأمة، ولمصلحتها وإنقاذها، فكان التخاذل في أوساط الأمة إلى مستوىً رهيب، لم تستجب له، ولم تتحرك معه، رغم مكانته الواضحة والمعروفة، وقضيته الواضحة، والحق الواضح، وتجنَّد في المقابل عشرات الآلاف في صف الباطل.

وأضاف السيد أن يزيد كان حاقدا على  رسول الله ويحمل عقدة الانتقام منه ويريد أن يصفي حساباته للثأر لجده عتبة وخاله الوليد والذين قتلوا في غزة بدر الكبر وهم يقاتلون رسول الله ويقاتلون المسلين، فيزيد كان قد اتخذ قراره أن يحقق هذا الثأر من رسول الله بقتل عترته وقتل من حظر من صحابة رسول الله في غزو بدر الكبرى ممن بقي منهم على قيد الحياة فهو اتخذ قرار بقتل من بقي منهم جميعا وكذلك بقتل الأنصار والاستباحة لهم لدورهم الكبير في نصرة الرسول .

وأكد أن يزيد كان مستبيحا لكل الحرمات، معلنا بالفسق والفجور ومحلا لما حرم الله وينتهك كل الحرمات ، كما كان مستبيحا لحرمة المقدسات لذلك استباح قتل العترة والاقتحام لمدينة رسول الله صلوات الله عليه وآله والقتل حتى للمستضعفين حتى على قبر رسول الله كما أقدم على قصف الكعبة بالمنجنيق، كما كان يزيد غشوما مسرفا في الدماء ظلوما ليس لديه أي حرمة ولذلك وبكل هذه المواصفات الفظيعة كان استحكام قبضة يزيد على الأمة يعني ضياع الإسلام كما قال الإمام الحسين " عليه السلام: "وعلى الإسلام السلام إذ قد بليت الأمة براع مثل يزيد".

 

الحسين عليه السلام يقدم أعظم الدروس

وأوضح السيد القائد أن الإمام الحسين عليه السلام، مع كل ما عاناه من جهة المتخاذلين، وأيضاً من الناكثين والغادرين، وما عاناه أيضاً من وحشية وإجرام المجرمين، الذين تجنَّدوا مع الفراعنة الأمويين، إلَّا أنَّه قدَّم للأمة من بعده وإلى قيام الساعة، أعظم الدروس في الاستجابة الإيمانية لله، والنهضة للحق، والقيام لله بأمر الإسلام، والعزة الإيمانية، ومعه أهل بيته، والقلة القليلة من الأنصار في قافلته.

ولفت إلى أن هذه الكلمات من كلمات الحسين "عليه السلام " وغيرها أيضا في خطبه ورسائله مصحوبة بأعظم المواقف وأعظم التضحيات هي مدرسة  هادية وملهمة لكل الأجيال ولمواجهة الطغاة في كل زمان ومكان ولاتخاذ القرار الصحيح حينما توضع الأمة بين خيارين إما السلة وإما الذلة.

وأكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن معركتنا في مواجهة الطغيان الأمريكي الإسرائيلي هي من هذا المنطلق: "هيهات منا الذلة"  فما يمثله العدو من خطر على الامة في طمس هويتها الدينية واستهداف مقدساتها والسعي للسيطرة عليها والاستعباد لها واستباحتها وما يرتكبه العدو بحق الأمة بدءا بما يفعله في فلسطين من إبادة وهتك للأعراض وانتهاك لحرمة المقدسات وفي غير فلسين من العالم الإسلامي وفي حربه الناعمة المفسدة المظلة الشيطانية التي يستهدف بها الأمة والمجتمعات البشرية وفي مخططه الظالم العدواني الهادف الى الاحتلال للأوطان ونهب الثروات فإن كل هذا يحتم علينا كمسؤولية إيمانية دينية أخلافية أن نواجه الطغيان الأمريكي الإسرائيلي وان نتصدى لإجرامهم وأن نتحرك ض باطلهم وأن لا نقبل بالخنوع لهم ولا بالطاعة لهم لأن في ذلك الخسارة في الدنيا والآخرة والخزي والذل.