موقع أنصار الله - سوريا – 21 محرم 1447هـ

كشفت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان مواصلة قوات تابعة لمسلحي "الجولاني" استهداف مدينة السويداء بشكل مكثف منذ منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، إلى جانب استهداف قرية سهوة البلاطة، باستخدام قذائف المدفعية والهاون والطائرات المسيّرة، وسط معلومات عن استشهاد مدنيين ووقوع إصابات حرجة، بالتزامن مع انقطاع شبكة الإنترنت والكهرباء.

وتتركز الاشتباكات في مدينة السويداء حالياً في ساحة تشرين ومحيطها، وتشهد المنطقة عمليات كر وفر، وسط تمركز قناصين اثنين تابعين لمسلحي "الجولاني" وسط المدينة.

وناشد المرصد فتح معابر إنسانية عاجلة تتيح للمدنيين مغادرة مناطق القصف في ظل التعتيم الإعلامي المتواصل وانقطاع شبكتي الكهرباء والإنترنت عن مختلف مناطق المحافظة.

وأعلن ارتفاع عدد قتلى الأحداث في السويداء منذ صباح الأحد 13 يوليو إلى 248.

وأشار إلى أن من القتلى 21 شخصاً، بينهم 3 نساء، أعدموا ميدانياً برصاص عناصر من مسلحي "الجولاني" ، و71 من أبناء محافظة السويداء، بينهم 4 أطفال وسيدتان، و156 من عناصر "الجولاني" ، بينهم 18 من البدو.

وأشار المرصد السوري إلى الوضع الإنساني المتدهور الذي تشهده مستشفى السويداء الوطني، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات لليوم الثالث على التوالي، وسط قصف متقطع طال مناطق قريبة من المستشفيات، ما أدى إلى تعذّر وصول الكوادر الطبية والإمدادات من خارج المدينة.

وبحسب مصادر خاصة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الطواقم الطبية داخل المشفى تواصل عملها منذ أكثر من 72 ساعة دون انقطاع، وسط نقص في الكوادر والمستلزمات، وانقطاع الكهرباء عن المستشفى الوطني بالكامل، ما يهدد بحدوث كارثة إنسانية.

وأكدت المصادر أن الوضع الأمني في محيط المستشفى معقد وخطير، إذ توجد صعوبة بالغة في الوصول إليه بسبب وجود قناصين في المنطقة الشرقية من المدينة، تحديداً على طريق القلعة – ساحة تشرين، التي تعتبر حالياً غير آمنة بالكامل، وتُوجَّه تحذيرات للمدنيين بعدم الاقتراب من تلك المناطق.

اشتداد التوتر وتدهور الوضعين الأمني والإنساني، تتواصل المناشدات من داخل المدينة لوقف التصعيد، وتأمين ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية، وحماية الكوادر الطبية والمدنيين، في ظل تفاقم الأزمة وتراجع الخدمات الأساسية بشكل حاد.

واندلعت اشتباكات في السويداء وريفها بين مقاتلين من الطائفة الدرزية من جهة وعشائر بدوية ومسلحين تابعين لـ "الجولاني" من جهة ثانية قبل أيام، في اشتباكات لا تزال مستمرة أدت إلى سقوط عشرات القتلى.