موقع أنصار الله - متابعات – 25 محرم 1447هـ
أكد مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الأحد، أن التقاعس عن الدفع بالكيان الصهيوني لحمله على السماح بإدخال مساعدات لغزة "تواطؤ" في تجويع الفلسطينيين في القطاع.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن سياسة التجويع التي يرتكبها العدو الصهيوني في القطاع أسفرت عن استشهاد 86 فلسطينيا منهم 76 طفلا، جراء سوء التغذية الناتج عن منع دخول المساعدات إلى القطاع منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
كما أشارت إلى تسجيل "18 حالة وفاة خلال 24 ساعة، بسبب المجاعة في غزة".
ونقل لازاريني في منشور على "إكس"، نموذجا عن رسالة يتكرر ورودها من موظفي الوكالة في القطاع تقول: "أبحث عن طعام لأطفالي، لكن لا شيء".
وعلّق على ذلك بالقول: "تأتينا رسائل يومية من زملائنا الجائعين في الأونروا".
وأضاف: "كيف يُمكن للمرء أن يرد على رسائل اليأس هذه؟ إنه لأمرٌ مُخجل، ويُضاعف شعوري بالعجز".
وشدّد لازاريني على أن "كل هذا من صنع الإنسان، في ظل إفلات تام (تتمتع به إسرائيل) من العقاب".
وأشار إلى أن "الطعام متوفر على بُعد بضعة كيلومترات فقط" على الحدود مع غزة.
وأضاف: "الأونروا وحدها لديها مخزون كافٍ خارج غزة لتغطية احتياجات جميع السكان للأشهر الثلاثة القادمة، لكن لم يُسمح لنا بإدخال أي مساعدات منذ 2 مارس".
وشدد لازاريني، على أن "الإرادة السياسية مطلوبة" للدفع بإسرائيل للسماح بإدخال مساعدات للقطاع.
وختم بالقول: "التقاعس تواطؤ يُفقدنا إنسانيتنا".
"إسرائيل" تُجَوِّع مليون طفل في قطاع غزة.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأحد، إن إسرائيل تُجَوِّع مليون طفل في قطاع غزة.
جاء ذلك في منشور لأونروا في منصة "إكس"، تعليقا على سياسة التجويع الممنهج التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة، والإبادة الجماعية المتواصلة.
وأضافت: "السلطات الإسرائيلية تُجَوِّع المدنيين في غزة، من بينهم مليون طفل".
ودعت الأونروا، إلى رفع الحصار عن غزة، والسماح لها بإدخال الغذاء والأدوية إلى القطاع.
والجمعة، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن عدد الأطفال الذين توفوا بسبب سوء التغذية ارتفع إلى 69 طفلا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضاف أن عدد الوفيات في صفوف الفلسطينيين بسبب نقص الغذاء والدواء ارتفع أيضا إلى 620 شخصا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ومنذ 2 آذار/ مارس 2025، يغلق العدو الصهيوني جميع المعابر مع القطاع ويمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
وخلّفت الإبادة نحو 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.