موقع أنصار الله - صعدة – 30 محرم 1447هـ

شهدت محافظة صعدة اليوم الجمعة ، خروجاً جماهيرياً غير مسبوق في 39 مسيرة في مركز المحافظة والمديريات تحت شعار "لن نتهاون أمام إبادة غزة واستباحة الأمة ومقدساتها".
وفي المسيرات الحاشدة بساحتي المولد النبوي بمركز المحافظة، والشهيد القائد في خولان عامر، وساحات ذويب بمديرية حيدان، وشعارة والحجلة وبني صياح وبني القم والشوارق بمديرية رازح، والخميس وآل مقنع ونيد البارق بمديرية منبه، والسهلين والبرقة والعقلين بمديرية آل سالم، وكتاف وأملح والعقيق بمديرية كتاف، والجرشة والرحمانين وبقامة بمديرية غمر، وبني سعد والرقة والقهرة ووالبه والعين بمديرية الظاهر، والجمعة وعرو بمديرية بني بحر، ومديرية شدا، ويسنم وقهر بني الحارث بمديرية باقم، وساحات قطابر وآل ثابت وحنبه بمديرية قطابر، وربوع الحدود وبني عباد وولد عمر وبني سويد ومدينة جاوي بمديرية مجز، ومذاب بمديرية الصفراء، والجفرة والعضلة بمديرية الحشوة، أكد المشاركون أن خذلان الأمة العربية والإسلامية لغزة سيجلب عليها سخط الله في الدنيا والآخرة.
وجددوا التأكيد على الاستعداد الكامل لتنفيذ الخيارات التي يتخذها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي نصرة الشعب الفلسطيني، والجاهزية للتوجه إلى فلسطين فيما لو فتحت الدول المجاورة طريقاً إلى فلسطين المحتلة.
وأكد أبناء صعدة أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيادي أمام صرخات المجوعين في غزة.. منددين بموقف الأمة العربية والإسلامية المعيب تجاه ما يجري من حرب تجويع يمارسها كيان العدو الصهيوني.
وفي المسيرة المركزية أشاد محافظ صعدة محمد عوض بالحضور الجماهيري الكبير الذي يعبر عن وفاء الشعب اليمني تجاه الأشقاء في غزة واستجابة لدعوة قائد الثورة.
واستنكر التواطؤ والخذلان العربي والإسلامي تجاه جريمة الإبادة والتجويع في غزة التي يرتكبها الصهاينة المجرمين وداعميهم من الأمريكيين ودول الغرب الكافر.. مؤكداً الاستمرار في مساندة غزة مهما كانت التضحيات والتحديات.
وأكد بيان صادر عن مسيرات صعدة أنه واستجابة لله سبحانه وجهادا في سبيل وابتغاء لمرضاته، خرج مئات الآلاف من أبناء المحافظة إلى الساحات والميادين نصرة للحق والوقوف في وجه الظالمين أمريكا وإسرائيل الذين يرتكبون أبشع جرائم القتل والتجويع بحق الشعب الفلسطيني أمام مرأى ومسمع العالم.
واضاف" خرجنا هذا الأسبوع وقلوبنا تعتصر ألمًا على أهلنا الأعزاء في غزة، الذين يتعرضون لأسوأ جرائم القتل، ويفتك بهم التجويع الممنهج وتحاصرهم الكيانات من الخارج، ويحزننا بعد المسافة بيننا وبينهم الذي ينهك شعبنا بالقهر والألم، لأن الأنظمة الخانعة التي تفصل جغرافياً بيننا وبين غزة تحول دون وصولنا لنصرتهم".
وأشار إلى أن مما يزيد شعبنا ألماً صمت وتخاذل، بل وتكبيل الأمة، وهي ترى شعبًا مسلماً هو جزء منها وفي وسطها يُقتل بأفتك أسلحة الإبادة، ويمنع عنه الماء والغذاء ليقتل جوعًا وعطشا أمام أعين العالم بأكمله، ومئات الملايين من العرب والمسلمين تحيط به من كل جانب دون أن تحرك ساكناً بل تنتظر من يكون الضحية التالية.
وحمّل البيان قادة أمريكا والكيان الصهيوني مسؤولية جرائم الإبادة، واستخدام التجويع سلاح إبادة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، في جريمة نكراء تُسقط كل أكاذيب المزايدين بشعارات وعناوين الحقوق والحريات، وتُسجل باسمهم أبشع جريمة في التاريخ يشاهدها العالم بالصوت والصورة.. مستهجنا صمت الصامتين والمتخاذلين من حكام الأنظمة العربية وحملهم مسؤولية تشجيع العدو على الاستمرار والتمادي في هذه الجرائم.
ورحب بكل اعتزاز بإعلان السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي دراسة مزيد من الخيارات لاتخاذها ضد العدو الصهيوني.. مؤكداً الجهوزية والاستعداد لأي تبعات تترتب على أي قرارات لمواجهة العدو والتخفيف عن غزة وأهلها.
وجدد البيان التأكيد على تمسك الشعب اليمني وثباته على الموقف الرسمي والشعبي الداعم لغزة وفلسطين كجزء من انتمائه الإيماني وارتباطه بكتابه العظيم، وبرسوله الكريم، وتنفيذاً لتوجيهاته بالجهاد في سبيله والصبر في هذا الطريق.. مؤكدا الثقة بالنتائج العظيمة والثمار الإيجابية الواعدة لهذا الخيار والنابعة من الثقة بوعود الله للمتقين بالنصر والفلاح، وللمجرمين بالبوار والخسارة.