موقع أنصار الله - فلسطين – 13 صفر 1447هـ
حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة أن الوفيات الناجمة عن الجوع وسوء التغذية تشهد ارتفاعًا مقلقًا، في ظل استمرار حصار العدو الصهيوني وصعوبة إيصال المساعدات الإنسانية.
وقال المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحفي عقده اليوم: "سوء التغذية منتشر على نطاق واسع في غزة، والوفيات المرتبطة بالجوع آخذة في الارتفاع، وهو ما يثير قلقًا بالغًا لدى المجتمع الدولي."
وكشفت المنظمة أن نحو 12 ألف طفل دون سن الخامسة تم تشخيصهم خلال شهر يوليو فقط بأنهم يعانون من سوء تغذية حاد، ما يجعلهم عرضة لخطر الموت أو الإصابة بأضرار صحية طويلة الأمد.
وأضافت المنظمة أن القيود المفروضة على دخول الغذاء والمساعدات الطبية فاقمت من تدهور الأوضاع الصحية في القطاع، حيث يعاني النظام الصحي من الانهيار وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
ودعت الصحة العالمية إلى إعادة فتح المعابر فورًا، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مشددة على أن إنقاذ أرواح المدنيين في غزة يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا.
وأكدت الأمم المتحدة أن قطاع غزة بحاجة إلى مئات شاحنات المساعدات يوميا لإنهاء المجاعة التي تعانيها جراء الحصار وحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 22 شهرا.
ويواجه سكان قطاع غزة موجة جوع حقيقية منذ إغلاق العدو معابر غزة، مطلع مارس المنصرم، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والوقود والدواء للقطاع؛ ضمن حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 21 شهرًا.