موقع أنصار الله - متابعات – 2 ربيع الآخر 1447هـ
أعرب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، اليوم الأربعاء، عن شعوره بالعجز أمام "فظاعة" الوضع في غزة، معربا عن أسفه لعدم استجابة "من يستطيعون وضع حد لهذه الفظائع في القرن الحادي والعشرين".
وتحدّث المسؤول الأممي الكبير في اجتماع عن وضع الأطفال الفلسطينيين في القطاع المحاصر، نظمته بلجيكا والأردن على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال "نجتمع مرة أخرى لنتشارك شهادتنا ونعبر عن عارنا".
وتابع "لنحاول إيجاد كلمات تعكس هول الفظاعة (...) ولنؤكد مجددا ضرورة القيام بتحرك ما، وأخشى أن نقبل بأنه لن يتم فعل أي شيء". وأوضح أنه في غزة، "يُقتل طفل كل ساعة بمعدل وسطي منذ نحو عامين"، و"ينام أكثر المحظوظين في خيام".
وأصبحت المدارس "أماكن رعب، تحرم أكثر من 700 ألف طفل حقهم في التعليم". وأضاف "يُقال لنا باستمرار إن هذا هو الثمن الذي يجب أن يدفعه السكان، بطريقة أو بأخرى، ثمنا للحرب".
وتابع فليتشر "سيُناقش المحامون والمؤرخون مُطوّلا تسمية ما يجري، ورغم حظر وصول الصحافيين الدوليين، سيتوافر لديهم كمّ هائل من الأدلة لتحقيق العدالة".
وتابع أنه حتى ذلك الحين "لن تصل كلماتنا إلى الأطفال تحت الأنقاض، أولئك الذين يبحثون في الركام عن طعام، ويخضعون لعمليات بتر من دون تخدير".
ولفت إلى أن الكلمات لا تجد صدى لدى "أولئك الذين يستطيعون وضع حدّ لهذه الفظائع التي لا تُنسى في القرن الحادي والعشرين".
وختم "أخشى أن نجتمع مجددا لنحصي عدد القتلى، ولنحاول إيجاد كلمات جديدة للتعبير عن الفظاعة، ولندعو أيضا إلى التحرّك. ولكن كم عدد الذين سيُقتلون بعد، وما الدمار الإضافي الذي سنُلحقه بإنسانيتنا المشتركة؟".
ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق العدو الصهيوني معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.
وبدعم أمريكي، يرتكب "جيش" العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 231 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.