موقع أنصار الله - متابعات – 14 جمادى الأولى 1447هـ
وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الوضع المحيط بتصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن التجارب النووية الأميركية بأنه "قضية خطيرة".
وقال بوتين، خلال اجتماع أعضاء مجلس الأمن الروسي، إنّ المجلس "حلل التصريحات الصادرة عن الدوائر الحاكمة في الولايات المتحدة بشأن التجارب النووية"، مؤكداً أن "روسيا ملتزمة بمعاهدة حظر التجارب النووية، ولا تنوي التخلي عن التزامها".
لكن الرئيس الروسي قال إن بلاده ستتخذ "إجراءات مناسبة" إذا أجرت الولايات المتحدة والدول الأعضاء في معاهدة الحظر الشامل أي تجارب نووية.
وأمر بوتين بجمع المعلومات وتحليلها في مجلس الأمن الروسي، وتقديم مقترحات لبدء الاستعدادات المحتملة لتجارب الأسلحة النووية، مجدّداً بوتين تأكيده أن روسيا حذّرت من "ردّ انتقامي" إذا قرّرت الدول الأعضاء في معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية إجراء تجارب.
البدء في الاستعدادات
من جانبه، اعتبر وزير الدفاع الروسي، أندريه بيلاؤوسوف، أنّ من المناسب البدء فوراً في الاستعدادات لإجراء التجارب النووية في حقل التجارب "نوفايا زيمليا".
وقال بيلاؤوسوف، خلال الاجتماع نفسه: "أعتقد أنّ من المفيد البدء في الاستعدادات لإجراء تجارب نووية واسعة النطاق على الفور"، لافتاً إلى أن واشنطن تكثف "بشكل نشط من ترسانتها من الأسلحة الاستراتيجية".
وأضاف: "يجب ألا نركز فقط، على تصريحات السياسيين والمسؤولين الأميركيين، بل يجب أن نركز، قبل كل شيء، على تصرفات الولايات المتحدة الأميركية"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تعتزم نشر صواريخ في أوروبا وآسيا-المحيط الهادئ، "والتي يقدر زمن وصولها من ألمانيا إلى وسط روسيا إلى 6–7 دقائق فقط".
وأوضح بيلاؤوسوف أن الولايات المتحدة الأميركية تعمل على تطوير صاروخ عابر للقارات جديد بمدى 13 ألف كيلومتر برأس نووي.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أمر الجيش الأميركي، في وقت سابق، باستئناف تجارب الأسلحة النووية على الفور و"على قدم المساواة" مع دول يزعم أنها تمتلك نفس الإمكانيات النووية، وأنه على علم بالتعليقات العلنية التي تسلط الأضواء على المخاوف المستمرة إزاء تجارب الأسلحة النووية.