موقع أنصار الله - متابعات – 10 رجب 1447هـ

صعّد مستوطنون صهاينة، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، اعتداءاتهم على تجمع خلة السدرة البدوي قرب بلدة مخماس، شمال شرق القدس المحتلة، في إطار سياسة تضييق ممنهجة تهدف إلى دفع التجمعات البدوية نحو التهجير القسري.

وأفادت محافظة القدس بأن أكثر من 20 مستوطنا هاجموا، اليوم الثلاثاء، التجمع البدوي، واعتدوا على المواطنين باستخدام الهراوات والحجارة وغاز الفلفل ومواسير الحديد، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بجروح ورضوض متفاوتة.

وأضافت أن منازل المواطنين تعرضت لأضرار جراء رشقها بالحجارة، وإطلاق غاز الفلفل داخلها، إلى جانب تدمير سيارة تعود لأحد المتضامنين المتواجدين في المنطقة، في سياق محاولات ترهيب واعتداء منظم على السكان.

وبحسب المحافظة، أقدم المستوطنون خلال الاعتداء على تدمير ألواح الطاقة الشمسية الخاصة بالمواطنين، في استهداف مباشر لمصادر الكهرباء والبنية الأساسية للتجمع، ضمن سلسلة اعتداءات تهدف إلى خنق الحياة اليومية للسكان ودفعهم قسرًا إلى الرحيل عن أراضيهم.

ولم تقتصر الاعتداءات على ساعات الفجر، إذ هاجم مستوطنون، مساء أمس الاثنين، التجمع نفسه، وقطعوا عددًا من أشجار الزيتون المحيطة به.

وأشارت محافظة القدس إلى أن مركبات تقل أكثر من 15 مستعمرًا اقتحمت التجمع، ما أدى إلى حالة من التوتر والهلع بين الأهالي.

كما ذكرت أن المستوطنين الصهاينة كانوا قد هاجموا التجمع مساء أمس، وسرقوا كشافات تعمل بالطاقة الشمسية، فيما أقدموا فجر اليوم على إغلاق الطريق الوحيد الواصل بين التجمع وبلدة مخماس بواسطة الأتربة والحجارة، في خطوة تهدف إلى عزل التجمع وتشديد الخناق عليه.

وتأتي هذه الاعتداءات المتكررة في سياق تصاعد الهجمات التي تستهدف التجمعات البدوية في محيط القدس، وسط تحذيرات من مخطط صهيوني أوسع لتفريغ هذه المناطق من سكانها الفلسطينيين، عبر الاعتداءات اليومية، وتدمير مصادر العيش، وفرض واقع قسري يدفعهم إلى النزوح عن أراضيهم.