مجلس حقوق الإنسان يدين الاعتقال التعسفي والتعذيب والمحاكمات الجائرة في الإمارات
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || دان “مجلس حقوق الإنسان” التابع لمنظمة “الأمم المتحدة” حالات الاعتقال التعسفي والتعذيب والمحاكمات الجائرة التي لا تزال تمارس من قبل السلطات الإماراتية ضد ناشطي حقوق الإنسان ، وفقاً لما اوردة موقع العهد الاخباري.
وأكد المقرر الخاص السابق المعني بالتعذيب خوان مينديز أن المدعو عبد الرحمن بن صبيح قد اختطف في جزيرة باتام الإندونيسية من قبل مسؤولين في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة وعملاء المخابرات الإندونيسية، للمثول أمام المحكمة العليا في الإمارات يوم 28 مارس/آذار 2016 في محاكمة جديدة بتهم لا تزال مجهولة.
وأعرب مينديز عن أسفه لعدم تعاون الحكومة الإندونيسية واستجابتها لطلبه في قضية بن صبيح، قائلاً إن “الحكومة الإندونيسية تضعه في خطر التعرض للتعذيب ما يشكل انتهاكًا لمبدأ عدم الإعادة القسرية الواردة في الفصول 1 و2 و3 و16 من اتفاقية مناهضة التعذيب”.
وأكد “ضرورة التزام الحكومة بحماية السلامة الجسدية والنفسية لكل شخص بغض النظر عن وضعه القانوني في البلاد بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقية مناهضة التعذيب، التي تعتبر الإمارات طرفًا فيهما والتي تحظر لأية دولة طرف أن تطرد أي شخص أو تعيده أو أن تسلمه إلى دولة أخرى، إذا توافرت لديها أسباب حقيقة تدعو إلى الاعتقاد بأنه سيكون في خطر التعرض للتعذيب”.
وطالب مينديز الحكومة الإندونيسية بالتوقف عن تسهيل تسليم الأشخاص إلى دول قد يتعرضون فيها للتعذيب وضرورة الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب.
وأكد أن تعرض الأكاديمي الدكتور ناصر بن غيث للاعتقال بمكان سري والتعذيب يمثل انتهاكًا من قبل الدولة لحقه في عدم التعرض للتعذيب كما هو منصوص في الفصول 1 و2 و16 من اتفاقية مناهضة التعذيب.
ودعا دولة الإمارات إلى الوفاء بالتزاماتها، والتحقيق ومقاضاة ومعاقبة أي شخص يمارس التعذيب، مطالبًا إياها بتوفير التعويضات المناسبة لـ “بن غيث” فيما تعرض له من انتهاكات.
وفي سياق متصل، أعرب المقرر الخاص المعني بحالة ناشطي حقوق الإنسان ميشيل فورست عن قلقه إزاء قضايا الناشطين في مجال حقوق الإنسان في دولة الإمارات، بما في ذلك قضية عبيد يوسف الزعابي الذي لا يزال رهن الاعتقال التعسفي على الرغم من تبرئته في يونيو/حزيران 2014، والذي جرى توقيفه بعد أن نشر سلسلة من التغريدات ينتقد فيها محاكمة “الإمارات 94”.
وأشار إلى قضية سحب الجنسية للأبناء الثلاثة لـ عبدالرزاق الصديق على خلفية أنشطته السلمية كمدافع عن حقوق الإنسان.
كما أعرب فورست عن قلقه إزاء إمكانية تعرض بن صبيح للتعذيب، مطالبا حكومة الإمارات بتقديم معلومات مفصلة عن الأسس القانونية لاعتقاله.