موقع أنصار الله | القول السديد | 

 

الإجرام اليهودي الصهيوني هو إجرامٌ مؤدلج، ينطلق من خلفية ثقافية فكرية خبيثة، في منتهى الضلال، ومنتهى السوء والعدوانية؛ ولهـذا ليس إجراماً عادياً، الصهاينة اليهود يتلقون تربيةً منذ الطفولة، على أساس قواعد وعقائد معيَّنة، ترسِّخ فيهم نظرةً سلبيةً جدًّا تجاه المجتمعات البشرية الأخرى، بأنها ليست في واقع الحال من البشر، هم لا يعترفون لكل العرب، حتى المطبعين، العدو الإسرائيلي، الصهاينة اليهود لا يعترفون لهم بأنهم من أصلٍ بشري؛ وإنما هم كائنات وحيوانات بأشكال بشر، ليكونوا لائقين بخدمة العدو الإسرائيلي، وبخدمة اليهود، هكذا يقدِّمونهم في ثقافتهم، في معتقداتهم.

انظروا إلى ما بين أيديهم من كتبٍ محرَّفة، باسم أنها كتب العهد القديم، ما فيها من نصوص في ما ترسمه من نظرة سلبية، ومستهترة، ومستبيحة لكل المجتمعات الإنسانية، وترسِّخ أيضاً حالة الحقد، استباحة مع حقد، ومعها أطماع، وتربِّي هذه التربية من النوعية المتوحشة المجرمة، التي لا تحمل تجاه مجتمعاتنا أيّ ذرة من المشاعر الإنسانية؛ ولـذلك فعلاً هم يشكِّلون خطراً حقيقياً على هذه الأُمَّة؛ لأن ما يفعلونه ليس مجرَّد تكتيك، ولا تصرفات فردية، ولا أخطاء حصلت من دون قصد؛ إنما يرتكبونه عن عمد، من موقع خلفية عقائدية خبيثة ضالة، في منتهى الضلال والسوء، تُرَسِّخ عندهم هذه النظرة السلبية المستهترة، المستبيحة لمجتمعاتنا الإسلامية وغيرها؛ ومع ذلك أيضاً: الحقد الشديد، حقد رهيب جدًّا، ومع الحقد: الأطماع الهائلة، الشهية المفتوحة على أوطاننا، وثرواتنا، وبلداننا، وعلى كلِّ ما يمكن أن يستغلوه في أُمَّتنا، هذه حالة خطيرة جدًّا.

ولهـذا لابدَّ من التَّحَرُّك في إطار السُّنَّة الإلهية، الله "جَلَّ شَأنُهُ" قال في القرآن الكريم: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ}، إنَّ أولئك اليهود المجرمون الصهاينة، بمعتقداتهم التي هي- كما قلت- تؤدلج حالة الإجرام، والممارسات الإجرامية، والقتل للأطفال والنساء، والإبادة الجماعية بالتجويع، والقتل بكل أنواعه، وأبشع الجرائم تجاه كل فئات البشر، من: أطفال ونساء، وكبار وصغار، مسنين، وعاجزين، ومرضى، وجرحى... وغير ذلك، لا يمكن إيقافهم وإيقاف شرِّهم إلَّا بالتَّحَرُّك وفق السُّنَّة الإلهية: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ}، هم مجرمون، هم في منتهى الإجرام، يقتلون؛ لِلتَّلَهِّي، لإرضاء النفس، تسوِّل لهم أنفسهم أن يقتلوا الآخرين، فيقتلونهم عبثاً، وإجراماً، وعدوانيةً، وحقداً، لأتفه الأسباب، وبدون سبب، في كثيرٍ من الأحيان حتى بدون سبب، هم شر على هذه الأُمَّة، وعلى المجتمعات البشرية؛ ولـذلك لابدَّ من التَّحَرُّك ضمن السُّنَّة الإلهية، وإلَّا فإن طغيانهم يزداد، وشرَّهم ينتشر، ويتوسَّع، والاستهداف يطال بقية الشعوب والبلدان التي تتصوَّر أنها في مأمن؛ لأنها تداري، وتجامل، وتهادن، وتداهن؛ ولأنها أيضاً تتَّجه في الاتِّجاه الذي يخدم العدو، وتتصوَّر أنه سيقدِّر لها ذلك، هذا هو غباء، غباء! .

 

كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات والتطورات 29 محرم 1447هـ